|| منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية ||  

العودة   || منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية || > || الأقسام الثقافية || > متابعات

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: على خطاها (آخر رد :ام يوسف)       :: المقاطعة تعاطف أم تكليف (آخر رد :ام يوسف)       :: اختبار فلسفة سادس ج١ الفصل الثاني ١٤٤١ه (آخر رد :abeer abuhuliqa)       :: ناقضة الغزل (آخر رد :ام يوسف)       :: طالب العلم وأمانة التبليغ (آخر رد :ام يوسف)       :: إنه الإنسان (آخر رد :ام يوسف)       :: أهمية تحصيل العلم (آخر رد :ام يوسف)       :: سيدة الوجود ...سر الوجود (آخر رد :ام يوسف)       :: نموذج اختبار فلسفة سادس الفصل الأول 1441هج (آخر رد :abeer abuhuliqa)       :: المدرسة القرانية تفسير موضوعي سنة سابعة (آخر رد :ام يوسف)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2013, 06:02 PM
هدى المهدي هدى المهدي غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 7
Post علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام الحلقة (د)




علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين.
الحلقة الثانية (د):
موضوع هذه الحلقات (الغرور العلمي):
س/ ما هو المقصود ببناء الشخصية؟.
س/ كيف تخدع النفس صاحبها في البناء؟.
هناك تعاريف كثيرة للشخصية، موجودة في الكتب التخصصية لعلم النفس ذو العلاقة بالشخصية ودراستها وقياسها، وأيضا طرق بنائها وتقويمها. ونحن لسنا بصدد ذلك، بل سوف نتحدث عن الجانب الذي له علاقة بموضوعنا " الغرور العلمي"، وعلاقته ببناء الشخصية، ومن أراد التوسع فليرجع إلى الكتب التخصصية التي كتبها علماء النفس، وليس غيرهم.
ولكن قبل الشروع في ذلك اسمحوا لي مضطرا، أن أقدّم مصداقا لغرورنا العلمي، وإن كانت المصاديق والأمثلة ستأتي لاحقا، وذلك بطلب بعض القراء الكرام:
من المعلوم أن بعض الدول الغربية وبالذات أمريكا، تنفق على البحث العلمي سنويا مليارات الدولارات، بل إن بعض الأبحاث العلمية والتي تحتاج إلى ميزانيات كثيرة، أصلها أوروبي أو شرق آسيوي، ولكن لا تستطيع مراكز الأبحاث أو من يدعمها في تلك الدول تمويلها كي تنفذ؛ ولكن تأتي مراكز البحوث العلمية والجامعات أو بعض الهيئات العلمية في أمريكا وتتبنى البحث وتنفذه، وذلك بسبب التمويل الذي يصل في بعضه إلى أضعاف ميزانيات بعض الدول.
وقد وصل هؤلاء في أبحاثهم ذات العلاقة بالشخصية الإنسانية إلى ما لا يتصوره عقل إنسان، بل توصلوا إلى بعض الحقائق التي لا يستطيع أحد تصورها، إن لم يكن من أهل الاختصاص. ومن ذلك، هذا المثال: قد توصلوا في دراسة الجينوم " dna" إلى أشياء مذهلة وخطيرة، فقد استطاعوا الدخول إلى الشفرة الوراثية لـِ " dna " والتعرف على جينات كثيرة كانت مجهولة، بحيث أصبح الإنسان شبه مكشوف لهم. فقد وصل البحث إلى التعرف على مليارات الجينات في الـ "dna ، وهذا طفرة علمية هائلة جدا، وقد تطور البحث العلمي كثيرا عندهم، بحيث أستطيع القول، لولا مولانا الحجة صلوات الله عليه لمسحونا من على وجه الأرض.
ولا مزايدة في البين، حيث أن هذه الشفرة فيها أشياء تتعلق بأدق وأعمق ما لدى الإنسان في أغلب جوانب شخصيته، حتى أن بضعهم كفر بالله بعد ذلك بسبب أنه تبيّن له أن كل شيء مادي، ولكن البعض الآخر ازداد إيمانا بالله حيث وجد عجيب صنع الله في الجينوم، والربط الوثيق جدا بل التلازم بين الروح والجسد، وأن هذا الترابط هو الذي جعل أبعاد الشخصية مترابطة مع بعضها بحيث لا نستطع أن نفكك بين هذه الأبعاد، أو أن بعضها يعمل بعيدا عن الآخر.
أمّا غرورنا العلمي اليوم، جعلنا نتحدث عن فهم الشخصية الإنسانية ودراستها وقراءتها بمجرد النظر إلى خط قلمه أو غير ذلك، أو دراسة الإنسان بمجرد الاطلاع على بعض أسراره. والمشكلة في ذلك، أن المحصلة العلمية التي لدينا هي فقط بعض الدورات أو بعض الدروس التي لا تتعدى بعض الكتب النظرية القديمة.
لكي تُفهم الشخصية، يحتاج العالم الحوزوي إلى عشرات السنين في الحوزة ودراسة علوم كثيرة، ومن ثمّ يتوغل ويسبر أغوار هذه الشخصية ضمن علوم أهل البيت صلوات الله عليهم، ومن ثمّ ربما يتجرأ ويقول أنه قد فهم الشخصية الإنسانية، ويستطيع حينذاك أن يضع لها بعض القوانين والأحكام الشرعية كي تسير وفق ما أراد الله سبحانه في بعض جوانب الشخصية وليس كلها.
أمّا في الجانب الأكاديمي، فالموضوع يختلف، حيث أنه إذا أراد العلماء دراسة بعض الجزئيات في الشخصية الإنسانية والتي هي جزءٌ من جزءٍ من جزءٍ منها،... كدراسة الاشمئزاز مثلا، أو عدم القدرة على التعبير مثلا، يحتاج ذلك إلى عشرين سنة أو أكثر بعد التخصص الدقيق في ذات المجال، أي بعد الدكتوراه، لعمل الأبحاث التي ربما يتوصل بعدها إلى شيء. وأذكر أن بعض أساتذتنا، كرّس جهده كله خلال عشرات السنوات كي يعطي نظرية في ذلك، وفي النهاية قال ربما نعم وربما لا. وحتى على المستوى العلمي الشرعي، يقول العالم الديني: هذا ما وصل له دليلي، ويعقّب: وربما هو خطأ. بينما أنا ومن هم على شاكلتي من المغرورين علميا، فإنهم يجزمون ويقطعون بما وصلوا إليه من سذاجة علمية، ودراستهم لا تتعدى حبرا على ورق، وبالتالي يعتبرون من يخالفهم غير عاقل بل غير سوي بل غير إنسان.
فالمسألة ليست هيّنة كما نظن، وليست ألعوبة في يد من درس أو تطفّل على بعض العلوم من أمثالي ومن هم على شاكلتي.
والمشكلة أنّنا ندعي أننا أهل الدين والعلم والورع والتقوى، وفي الواقع لا نستطيع حل بعض مشاكلنا الأسرية أو النفسية البسيطة!.
---------------
يتبع في الحلقات القادمة.
---------------
أخوكم د. حسين البطيان
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام الحلقة(و) هدى المهدي متابعات 0 12-09-2013 07:29 PM
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام الحلقة(ج) هدى المهدي متابعات 0 12-07-2013 12:12 PM
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام الحلقة(ب) هدى المهدي متابعات 0 12-06-2013 11:25 AM
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام: هدى المهدي متابعات 0 12-04-2013 06:03 PM
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي مريم المهدي متابعات 0 11-29-2013 04:28 PM


الساعة الآن 12:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.