![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() مركز حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية قراءة في مقال صور بين الجهاد الإسلامي في مكة والمدينة للشهيد محمد باقر الصدر - طاب ثراه – اسم الطالبة : ام علاء العوض السنة الدراسية الرابعة 1435 هـ- 2014 م قراءة في مقالة: صور الجهاد الإسلامي بين مكة والمدينة
وقد نُشرت في رسالة الجمعية الخيرية الإسلامية رمضان – شوال 1388هـ باسم (كاتب إسلامي كبير) مأخوذة من كتاب ومضات وهو مجموعة من المقالات والمحاضرات و وثائق لسماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (طاب ثراه). بيّن الشهيد الصدر في هذا المقال صور الجهاد الإسلامي بين مكة والمدينة وأنه لا فرق بين جهاد المسلمين في مكة عنه في المدينة وبيّن من كان يُفرق بينهم فيعتبرون عهد مكة عهد التكوين الفردي والصبر والتحمل وعهد المدينة عهد التنفيذ وتكوين الدولة. فيطرح الشهيد سؤاله هل تغيرت أسس حياة المسلمين في المدينة بعد ما مروا في مكة بكل المحن التي يمكن أن تتعرض لها مجموعة مؤمنة من الناس محاولة أن تقيم شريعة الله في أرضه؟ كان هذا هو الموضوع الذي عالجه الشهيد في هذا المقال ,فبيّن مظاهر الحياة الإسلامية في مكة والمدينة حيث اتصف العهد المكي بتحمل الصحابة الأذى في أبدانهم كالصحابي الجليل بلال الذي كان يُسحب على الرمضاء ,وكيف قتلت سمية أم عمار وهي حامل .....إن طبيعة هذا الأذى ظلت موجودة في المدينة حيث اُصيب النبي في غزوة أحد وكيف كُسرت رباعيته وشُجّ رأسه وهذا يدل على أن أذى المسلمين لم يكن فقط في مكة بل حتى في المدينة ,بل زاد في المدينة وتعداه إلى الدس الدنيء الذي لم يعرفه النبي في مكة. وكذلك بيّن الشهيد البذل المالي للصحابة في مكة وتركهم أمولهم وبيوتهم واستمرار هذا البذل السخي في المدينة من خلال الغزوات المتلاحقة وسقوط الكثير من الشهداء ,وكيف زادت الأعباء على المسلمين في المدينة وكان على المجاهد أن يعد سلاحه ,ويحفظ راية الحرب ,و يساهم في نفقات الغزو, وظل هذا الخلق حيا يقظا في نفوسهم. أما في مجال التربية فيقول الشهيد كما كان العهد المكي يتصف بتحمل الصحابة كأفراد مسؤولية هذه الدعوة و وضوح إيمانهم بالله تعالى و وقوفهم صامدين أيضا ظلت هذه النواحي بارزة أبرز ما تكون في المجتمع المدني فكما نزلت من القرآن في مكة قوله تعالى ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا) أيضا نزل في المدينة قوله تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار .....) . كما أوضح الشهيد كما أن أروع مظاهر الإخاء ظهرت في المدينة أيضا ,لقد كان أصحاب الرسول في مكة وقبل الهجرة يقتسمون الطعام والثياب ويعيشون متكافلين. فيقول الشهيد أن القواعد الأساسية التي قامت عليها الحياة في مكة من الإيمان بالله واليوم الأخر ومظاهر هذه القواعد من العبادة وقيام الليل وتحمل الأذى البدني والبذل المالي كل هذا ظل قويا في المدينة و بقي الصحابة على إيمانهم العميق أعباء تنظيم الحياة في المدينة والجهاد في سبيل الله. فالنتيجة التي خرج منها الشهيد من هذا المقال هو أن المسلم لابد أن يستفيد من هذه الدورة التي مرّ بها المسلمون ..فشواهد الحياة في مكة والمدينة توضح لنا الأسلوب الذي ينبغي أن نتخذه و توجب علينا العناية بتمكين الإيمان في أنفسنا أولا والإيمان بالله واليوم الآخر والعناية بالعبادة وصدق التوجه إلى الله . وبيّن الشهيد أن الفرد قد يظن أنه بعد تحصيل قدر محدود من دينه قد وصل إلى درجة يقف فيها ساكنا ,لا يجاهد في تحسين عبادته ,فقط يكتفي بما تعلمه بحيث يقف عند حد معين. بينما الإسلام أهم سماته التكوين الذي لا ينقطع ,التكوين الذي يضبط النفس والصف ويعرضهما دائما على كتاب الله... التكوين الذي يفصل بين عمر الفرد وعمر الإسلام ,فلا ينظر الإنسان إلى عمره كم مضى منه ولكن ينظر إلى ما حققه من تقوى و قرب من الله ولا ينظر إلى غيره ويقارن عمره بعمر غيره ,بل يسعى مجاهدا في تحصيل رضى الله والإخلاص في العبادة , ربما عمل قليل خالص لوجه الله خيرا من عمل كثير لغير الله. تعليق الكاتبة: رحمة الله على روح الشهيد فعلًا كان توضيحه للدور الجهادي للمسلمين سواء في مكة أو المدينة في قمة الروعة , هذه التوضيحات التي أنارت درب المسلمين و وضحت الكثير من الأمور المشتبهة علينا ... فعلا كنا نعتقد أن المسلمين في مكة معاناتهم أكثر من المدينة ..فكان أسلوبه رائع جدا في بيان و توضيح و تسلسل دور المسلمين في كلا الوجهتين ..و مما لفت انتباهي في كتابة الشهيد لهذا المقال فكرته الرائعة بأن الإنسان لا يقف عند حد معين في سيره إلى الله بل يسعى جاهدا في طلب العلم والمعرفة وطلب الحقيقة وان فات من عمر الإنسان الكثير فلا ييأس و لا يصيبه الإحباط ,فربما عمل واحد خالصا لله تعالى أفضل من شخص قضى سنين من عمره يعمل ولكن عمله ليس خالصا لوجه الله. فالشهيد يبين لنا أن هذه الدورة التي مروا بها المسلمين المفروض تجعلنا نستمر في خط الجهاد والتعلم في سبيل خدمة الدين ولا يكون العمر عائق بالنسبة لنا فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول( اطلب العلم من المهد الى اللحد) فالمفروض نستفيد من حركة الدعوة الإسلامية و نشد العزم والإرادة في طلب العلم وذلك لخدمة الإسلام والقرب من الله تعالى . التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الغريب ; 04-20-2014 الساعة 04:56 PM سبب آخر: اضافة بسيطة |
![]() |
|
|