|| منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية ||  

العودة   || منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية || > || المواد الدراسية || > تفسير

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: على خطاها (آخر رد :ام يوسف)       :: المقاطعة تعاطف أم تكليف (آخر رد :ام يوسف)       :: اختبار فلسفة سادس ج١ الفصل الثاني ١٤٤١ه (آخر رد :abeer abuhuliqa)       :: ناقضة الغزل (آخر رد :ام يوسف)       :: طالب العلم وأمانة التبليغ (آخر رد :ام يوسف)       :: إنه الإنسان (آخر رد :ام يوسف)       :: أهمية تحصيل العلم (آخر رد :ام يوسف)       :: سيدة الوجود ...سر الوجود (آخر رد :ام يوسف)       :: نموذج اختبار فلسفة سادس الفصل الأول 1441هج (آخر رد :abeer abuhuliqa)       :: المدرسة القرانية تفسير موضوعي سنة سابعة (آخر رد :ام يوسف)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-31-2014, 08:08 AM
جميلة المدني جميلة المدني غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 4
افتراضي سورة يوسف

سؤال:لماذا اخوة يوسف اتهموا اخاهم بالسرقه{فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ... }مالسبب ياترى في اتهامهم؟

📖📖📖📖📖📖
قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِى نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَاناً وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ(77) قَالُواْ يَأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَيكَ مِنَ الُْمحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَّظَلِمُونَ (79)
من سورة يوسف الجزء13القرآن الكريم

التّفسير

موقف إخوة يوسف:

وأخيراً إقتنع اُخوة يوسف بأنّ أخاهم (بنيامين) قد إرتكب فعلا شنيعاً وقبيحاً وإنّه قد شوّه سمعتهم وخذلهم عند عزيز مصر، فأرادوا أن يبرّأوا أنفسهم ويعيدوا ماء وجههم قالوا: (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل) أي إنّه لو قام بالسرقة فهذا ليس بأمر عجيب منه فإنّ أخاه يوسف وهو أخوه لأبويه قد إرتكب مثل هذا العمل القبيح، ونحن نختلف عنهما في النسب، وهكذا أرادوا أن يفصلوا بينهم وبين بنيامين ويربطوه بأخيه يوسف.

وحينما سمع يوسف كلامهم تأثّر بشدّة لكنّه كتم ما في نفسه (فأسرّها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم) لأنّه كان عالماً بأنّهم قد افتروا عليه واتّهموه كذباً، إلاّ أنّه لم يرد عليهم وقال لهم بإختصار وإقتضاب (قال أنتم شرّ مكاناً) أي إنّكم أحقر وأشرّ مكاناً ممّن تتّهمونه وتنسبون إليه السرقة، أو أنتم أحقر الناس عندي.

ثمّ أضاف يوسف: إنّ الله سبحانه وتعالى أعلم بما تنسبون (والله أعلم بما تصفون).

الملاحظ هنا إنّه برغم أنّ إخوة يوسف إفتروا عليه زوراً واتّهموه بالسرقة لكي يبرّأوا أنفسهم، لكن لابدّ وأن تكون لهذه التّهمة أرضية قديمة بحيث تمسّك بها الإخوة في تلك اللحظة الحرجة.

ومن هنا فقد قام المفسّرون بالبحث والتنقيب في الرّوايات القديمة والمصادر التاريخيّة، ونقلوا ثلاثة نصوص في هذا المجال:

الأوّل: أنّ يوسف بعد أن توفّيت اُمّه قضى فترة من طفولته عند عمّته، وقد كانت تكنّ له حبّاً عميقاً، وحينما كبر يوسف وأراد يعقوب أن يفصله عنها، لم تَر عمّته حيلة ووسيلة للإحتفاظ بيوسف إلاّ بحيلة نسائية وذلك بأن ربطت على خاصرته حزاماً أو شالا ممّا تركه آل إسحاق، ثمّ إدّعت أنّ يوسف أراد سرقتها، فلابدّ من أن يعاد إليها يوسف ـ طبقاً للدستور والسنّة المتّبعة عندهم

الثّاني: قيل إنّ امرأة من أرحام يوسف من اُمّه يوسف كان لها صنم تعبده، فأخذه يوسف وحطمه ورمى به على الطريق، فاتّهموه بالسرقة.

الثّالث: قيل أنّ يوسف كان يأخذ ـ أحياناً بعض الطعام من المائدة ويتصدّق به على الفقراء والمساكين، فعلم الإخوة بذلك واتّهموه بالسرقة.

لكن مثل هذه الأعمال لا تعدّ سرقة، لأنّ النّبيه يعرف أنّ ربط الحزام على الشخص دون علمه بأنّه ملك الغير. أو كسر الصنم ورميه على الطريق، أو أخذ

الطعام من المائدة التي بسطها أبوه ويعلم أنّه يرضى بالتصدّق ببعضها للفقراء والمساكين، لا يعدّ سرقة ولا يجوز معاقبة من فعله بهذه التّهمة.

وعندما لاحظ الإخوة أنفسهم محاصرين بين أمرين، فمن جهة وطبقاً للسنّة والدستور المتعيّن عندهما لابدّ وأن يبقى أخوهم الصغير ـ بنيامين عند عزيز مصر ويقوم بخدمته كسائر عبيده، ومن جهة أُخرى فإنّهم قد أعطوا لأبيهم المواثيق والأيمان المغلّظة على أن يحافظوا على أخيهم بنيامين ويعودوا به سالماً إليه، حينما وقعوا في هذه الحالة توجّهوا إلى يوسف الذي كان مجهول الهوية عندهم، مخاطبين إيّاه (قالوا ياأيّها العزيز إنّ له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه) لكي نرجعه إلى أبيه ونكون قد وفينا بالوعد الذي قطعناه له، فإنّه شيخ كبير ولا طاقة له بفراق ولده العزيز، فنرجو منك أن تترحّم علينا وعلى أبيه فـ(إنّا نراك من المحسنين).

أمّا يوسف فإنّه قد واجه هذا الطلب بالإنكار الشديد و (قال معاذ الله أن نأخذ إلاّ من وجدنا متاعنا عنده) فإنّ العدل والإنصاف يقتضي أن يكون المعاقب هو السارق، وليس بريئاً رضي بأن يتحمّل أوزار عمل غيره، ولو فعلنا لأمسينا من الظالمين (إنّا إذاً لظالمون).

والطريف أنّ يوسف لم ينسب لأخيه السرقة وإنّما عبّر عنه بـ(من وجدنا متاعنا عنده). وهذا برهان على السلوك الحسن والسيرة المستقيمة التي كان ينتهجها يوسف في حياته.

📚📚📚📚
__________________
Om Eman
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.