|| منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية ||  

الانتقال للخلف   || منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية || > || المواد الدراسية || > منطق

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: معايير اختيار شركة نقل عفش بالرياض (آخر رد :اميرة)       :: افضل شركة نقل اثاث بالرياض (آخر رد :اميرة)       :: خبراء الخليج افضل شركة لنقل العفش بالعالم (آخر رد :اميرة)       :: خبراء الخليج لنقل الاثاث حول العالم (آخر رد :اميرة)       :: اختبار فلسفة سنة سادس من 16 إلى 30 (آخر رد :بثينه عبد الحميد)       :: رقم شركة تسربات المياه بالمملكة (آخر رد :اميرة)       :: مهام شركة نقل لاثاث بالرياض (آخر رد :اميرة)       :: ارخص شركة ترميم بالرياض (آخر رد :اميرة)       :: خدمات شركة نقل اثاث بالمملكة (آخر رد :اميرة)       :: كيفية اختيار شركة كشف تسربات المياة بالدمام (آخر رد :اميرة)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-2017, 07:38 PM   #11

كوثر حسين
Senior Member

العضوٌﯦﮬﮧ » 560
 التسِجيلٌ » Dec 2016
مشَارَڪاتْي » 185
Post



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الحادي عشر: تابع الكليات الخمسة + الحمل وأنواعه.


ذكرنا في الدرس الماضي أن الكليات تنقسم إلى قسمين:
الذاتي:
هو (المحمول) الذي تتقوم به ذات (الموضوع) غير خارج عنها.
العرضي:
هو (المحمول) الخارج عن ذات (الموضوع)، بعد أن يتقوم بجميع ذاتياته.

س/ ماذا يقصد بالمحمول والموضوع؟
الموضوع: هو المحكوم عليه
المحمول: هو المحكوم به
الموضوع الذي يقع عليه المحمول
مثل المبتدأ والخبر
مثل: محمد انسان
محمد موضوع
إنسان محمول

الحمل :
هو نسبة شيء إلى آخر أو نفيه عنه.
زيد إنسان، نسبنا الإنسانية لزيد أو نقول حملنا الانسانية على زيد وهكذا .
سواء كانت للذاتيات أو العرضيات.
ذكرنا في الدرس الماضي الاقسام لكل منهما:
ينقسم الذاتي الى:

نوع و جنس و فصل
و ينقسم العرضي الى:
خاصة و عرض عام

تنبيهات:
العرض قد يكون عرض عام لموضوع معين وعرض خاص لموضوع آخر.
مثل : الماشي
هو عرض خاص للحيوان ، لكنه عرض عام للانسان

وأيضا قد يكون الشيء عرض لموضوع معين وذاتي لموضوع آخر
مثل: الملون.
عرض بالنسبة للجسم كالقماش ، وذاتي بالنسبة للأبيض والأحمر لأنه جنس لهم.
الملون كلي له مصاديق كثيرة : الابيض والأخضر ووو (بقية الالوان) هم انواع والملون جنس وهو ذاتي ومقوم لهم داخل في حقيقتهم.
لكن بالنسبة للقماس هو عارض عليه ليس مقوم له.

وأيضا ممكن أن يكون العرض والفصل أيضا مفرد أو مركب:
الناطق هو فصل مفرد
الحساس المتحرك بالإرادة هو فصل مركب

في الأخير ذكر (الصنف)
هو الكلي الأخص من النوع ويشترك مع باقي الاصناف في حقيقتها ويمتاز عنها بالعرض.

مثلا : ( محمد ، علي ، فاطمة) لهم نفس الحقيقة لكن ممكن أن نأخذ كلي يجمع البعض دون الاخر كالغنى والفقر- الذكر و الأنثى
الغنى والفقر ليس من ذاتيات الانسان فهو غير مقوم لهم، وإنما هو عرض قسم النوع (الانسان) إلى مجموعات نسميها أصناف.
وايضا: العربي وغير العربي - العالم والجاهل هذه تسمى صنف.

لذلك هناك فرق بين التنويع والتصنيف:
التنويع
(مأخوذ من النوع) وهو للجنس الذي يقسم إلى أنواع على حسب الفصول.
التصنيف (مأخوذ من الصنف) وهو للنوع الذي يقسم إلى أصناف على حسب العرض.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
درس الحمل وأنواعه

الحمل: هو نسبة شيء إلى آخر أو نفيه عنه.
و له أقسام: فأول تقسيم للحمل:
* الطبعي والوضعي.
عندما نسأل عن شيء نقول ماهو ؟
مثلاً: زيد ماهو ؟
يقال: زيد حيوان
زيد إنسان
زيد ناطق
زيد ضاحك
زيد ماشي

س/ أين المحمول في الأمثلة السابقة ؟
زيد موضوع.
المحمول : الحيوان ، إنسان ، ناطق ، ضاحك ، ماشي.
وهي كلها أعم من زيد وهذا ما نسميه الحمل الطبعي.
لأن من الطبع حمل الأعم على الأخص

ويقابله : الحمل الوضعي
وهو بالعكس حمل الأخص على الأعم
( لأن الطبع لا يقبله فهو ليس طبعيا وإنما بالوضع والجعل)
مثل: الحيوان: الإنسان - بالعكس.
الحيوان: زيد
الناطق: إنسان

التقسيم الثاني للحمل:

الحمل الذاتي الأولي / الحمل الشائع الصناعي.
الذاتي الأولي: يكون الاتحاد فيه من ناحية المفاهيم.
الشائع الصناعي: يكون الاتحاد فيه من ناحية المصاديق.
وألمحنا له في درس العنوان والمعنون.

(الحمل لابد فيه من اتحاد وتغاير)
ففي الحمل الأولي لابد أن يكون المفهومان متحدين بالمعنى تماما
لكن يكون الاختلاف بشيء معتبر.
الإنسان : حيوان ناطق
إذا كان الاتحاد في المفهوم تكون المغايرة اعتبارية فمفهوم الحيوان الناطق هو نفسه مفهوم الانسان ، يعني هما متحدان في المفهوم.
لكن اختلفوا في الإجمال والتفصيل الانسان مجمل والحيوان الناطق مفصل.
فإذا كان الاتحاد في المفهوم : يكون الحمل حمل ذاتي أولي.

لكن في الشائع الصناعي:
الاتحاد يكون في المصاديق والاختلاف في المفاهيم.
مثل الإنسان: ناطق
مصاديقهم واحدة ومتحدة لكن مفهوم الإنسان يختلف عن مفهوم الناطق

تنبيهات :
في الحمل الأولي والشائع الصناعي لابد من جهة اتفاق واتحاد وجهة اختلاف لذلك:
•لا يصح حمل المتباينين على بعض.
مثل: الإنسان: حجر (لأن لا جهة اتفاق بينهما).
•لا يصح حمل الشيء على نفسه.
مثل: الانسان: إنسان ( لأن لا جهة اختلاف بينهما)

التقسيم الثالث للحمل:

حمل المواطاة والاشتقاق.
س/ عندما نريد أن نحمل أو ننسب المشي أو الضحك للإنسان ماذا نقول؟
الإنسان ضاحك أو الإنسان ذو ضحك
الإنسان ماشي أو الإنسان ذو مشي
ولا يصح أن نقول الإنسان ضحك أو الانسان مشي.

الانسان ضاحك ، ماشي= حمل مواطاة ( ويسمى حمل هو هو)
الانسان ذو ضحك أو ذو مشي = حمل اشتقاق ( ويسمى حمل ذو هو)

الخلاصة الحمل ينقسم إلى:

1- حمل طبعي وحمل وضعي.
2- حمل ذاتي أولي وحمل شائع صناعي.
3- حمل مواطاة وحمل اشتقاق.


انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,
كوثر حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-2017, 07:49 PM   #12

كوثر حسين
Senior Member

العضوٌﯦﮬﮧ » 560
 التسِجيلٌ » Dec 2016
مشَارَڪاتْي » 185
Post


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الثاني عشر: تقسيمات العرضي.


ما زلنا نتكلم في الكليات الخمسة التي تنقسم إلى: الذاتي والعرضي

الذاتيات:
هي ما يتقوم بها ذات الموضوع غير خارج عنها.
العرضيات:
هي الخارجة عن ذات الموضوع، بعد أن يتقوم بجميع ذاتياته.

واليوم درسنا عن أقسام العرضي:


1- اللازم: مايمتنع انفكاكه عقلاً عن موضوعه.
هو ليس من ذاتيات الشيء ولا من مقوماته وبالرغم من ذلك يمتنع الانفكاك عنه عقلا .

مثل: الثلاثة (فرد) ، الأربعة ( زوج)
وأيضا مثل: حرارة النار
الحرارة ليست من مقومات النار و ليست من ذاتياتها وإنما من العرض لكنهما متلازمين ، (تلازم النار الخارجية لا الذهنية)
الحرارة معلولة للنار ويمتنع عقلا تخلف المعلول عن العلة.
أما الذهنية فلا تلازم.

2- المفارق: مالا يمتنع انفكاكه عقلاً عن موضوعه.
مثل:
اوصاف الانسان المشتقة من افعاله واحواله نحو:
النائم للإنسان
القائم القاعد.
هي أعراض وتنفك عنه


واللازم ينقسم إلى قسمين:
1- غير البين:

هو الذي يحتاج إلى تصور وتصديق (فكر ونظر) ، يحتاج إلى إقامة الدليل لإثبات الملازمة.
مثل :
المثلث تساوي زواياه مجموع قائمتين
نحتاج إلى :
تصور المثلث
تصور الزوايا
تصور القائتمين
وبعدها برهان هندسي

2- أما البين
لا يحتاج إلى برهان وهو ينقسم إلى قسمين:

1- بين بالمعنى الأخص:

الذي نتصور فيه فقط اللازم والملزوم .
مثل:
العلة والمعلول
الحرارة والنار
فتصور احدهما ينقلنا مباشرة إلى تصور الثاني بديهياً.


2- البين بالمعنى الاعم:
يحتاج إلى واسطة لتصور اللازم والملزوم. وتصور النسبة بينهما.

مثل:
الاربعة نصف الثمانية:
نتصور الاربعة
ونتصور الثمانية
ونتصور النسبة بينهما وهي النصف

مثال أخر:
الملازمة بين وجوب الصلاة ووجوب مقدمته الوضوء.
فالوضوء ليس واجب لذاته وإنما وجوبه لأنه مقدمة للصلاة الواجبة.

هذا العرض اللازم
القسم الثاني للعرض هو:
العرض المفارق
وهو ينقسم إلى قسمين:
1- دائم
2- زائل الذي ينقسم إلى :
أ- سريع الزوال.
ب- بطيء الزوال.


س / كيف يكون دائم وهو في نفس الوقت مفارق؟
بمعنى لو قُدّر له الزوال لبقيت الذات لم تتغير.
مثل :
زرقة العين
هي دائمة لكن لو زالت لبقيت العين عينا.
مثل: كوصف الشمس بالمتحركة
فلو زالت حركة الشمس لم تتغير ماهيتها.
وزوال الزرقة للعين وزوال الحركة للشمس لا يمتنع عقلا.

والعرض المفارق ينقسم إلى قسمين:
1- دائم
مثل حركة الشمس وزرقة العين
2- زائل ينقسم إلى:
١- سريع الزوال
مثل: القيام والنوم للإنسان
مثل: الخسوف والكسوف
عرض مفارق لكن سريع الزوال.
٢- أما بطيء الزوال
مثل الصبا والشباب والشيخوخة
ففترة الشباب تزول ببطء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

الجزئية الثانية من الدرس

الكلي المنطقي والطبيعي والعقلي


وهذا يتوقف على الجهة التي ننظر بها للشيء
مثل:
(الإنسان كلي)
1- إذا نظرنا إلى مفهوم الكلي(الكلي المنطبق على كثيرين) بغض النظر عن الجوانب الأخرى.
يسمى كلي منطقي.
هنا النظر إلى الصفة.
2- إذا نظرنا إلى الإنسان بما هو إنسان من غير التفات إلى مفهوم الكلي
يسمى كلي طبيعي.
هنا النظر إلى الموصوف.
3- إذا نظرنا إلى الإنسان والكلي وعلاقتها مع بعض.
يسمى كلي عقلي. لأن العقل يدرك تلك العلاقة.
هنا النظر إلى الموصوف واتصافه بالصفة.

مثال آخر للتوضيح :
القلم الاسود
1- مرة ننظر إلى القلم فقط.
إذا نظرنا إلى القلم هو الطبيعي
نظرنا الى الموصوف.

2- مرة ننظر إلى اللون الأسود فقط.
أي نظرنا إلى صفة (السواد فقط) فهذا منطقي
نقصد المفهوم الموجود في الذهن مفهوم السواد.

3- مرة ننظر إلى القلم ذو اللون الأسود. أي أن العقل ينظر لهم معا.
فهذا عقلي.

(المنطقي هو الموجود في الذهن فقط).

مثلا الكلي في: (الإنسان كلي) موجود فقط في الذهن.

لا يوجد شيء خارجا يسمى كلي وإنما في الذهن فقط

أما ما ينطبق عليه الشي خارجاً:
(الإنسان هنا)
يكون طبيعي وهو الموجود بأفراده.

أما العقلي
هو ملاحظتهما خارجا وفي الذهن معا.

هذا بالنسبة إلى (الكلي) المنطقي والطبيعي والعقلي و بنفس الطريقة:

1- (النوع) المنطقي والطبيعي والعقلي
مثلاً: الإنسان نوع.

2- (الجنس) المنطقي والطبيعي والعقلي
مثلاً: الحيوان جنس.

3- (الفصل) المنطقي والطبيعي والعقلي
مثلاً: الناطق فصل .

هل المفهوم في الذهن = فيكون منطقي
او الذي في الخارج = فيكون طبيعي
أو ننظر لهما معا = عقلي



انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,
كوثر حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-2017, 08:12 PM   #13

كوثر حسين
Senior Member

العضوٌﯦﮬﮧ » 560
 التسِجيلٌ » Dec 2016
مشَارَڪاتْي » 185
Post


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الثالث عشر: التعريف.


ذكرنا في بداية الكتاب تعريف علم المنطق،وهو:
آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الوقوع في الخطأ.
وموضوع علم المنطق هو:
المعرف والحجة أي طريقة التعريف وطريقة الاستدلال.
وكل ما ذكرناه سابقا من مباحث الألفاظ والكليات الخمس
هو مقدمة لدرس اليوم وهو
(التعريف)
وهو عبارة عن الانتقال من المعلومات التصورية التي عندنا إلى المجهولات التصورية.
وحتى يكون الذهن معصوما عن الخطأ لابد أن نتصور الأشياء كما هي وعلى حقيقتها بدون خلط واشتباه.
(اللهم أرنا الأشياء كما هي)
والتعريف بحث مهم في كل علم فلا ينبغي طرح مسائل العلم إلا بعد تعريفه
(كما طبق ذلك في علم المنطق قبل أن يطرح مسائله عرّف المنطق)

ونلاحظ ذلك في كل العلوم بحيث يعرف العلم قبل الدخول في بيان مسائله.
الإنسان يجهل الكثير من الأمور ويسأل عنها لتوصله إلى تصور كامل لحقيقة هذه الأمور فبالأسئلة تعرف الأشياء.
فمثلا
لو سمع لأول مرة كلمة (غضنفر)
⬅ فإنه سيسأل يريد معرفة معناها اللفظي واللغوي ..
س/ ما الغضنفر ؟
فيُقال له: أسد
و هذا تعريف لفظي
هو لا يريد معرفة حقيقة الغضنفر هنا بل يريد معناه اللغوي فقط
⬅ فتسمى (ما) الموجودة في السؤال بـ (ما الشارحة) لأنها تشرح الاسم.
حيث أن لفظة (الأسد) شرحت معنى (الغضنفر)
لكن عندما يسأل مرة أخرى
س/ ما الأسد أو ما الغضنفر ؟ فهو يريد معرفة حقيقته
يقال له : حيوان زائر
⬅ تسمى (ما) هنا بـ (ما الحقيقية) فهي التي تعرفنا على حقيقة الأشياء التي نسأل عنها.

وأحيانا لا يسأل عن حقيقة الشيء وإنما عن أصل وجوده
س/ هل هو موجود ؟
⬅ وتسمى هنا (هل البسيطة) لأنه يسأل عن الوجود فقط.

وعندما يثبت له الوجود أو النفي أحيانا يسأل عن شيء آخر مثلا:
س/ هل هو ذو مخالب أو هل هو مفترس ؟

⬅ هل هنا تسمى (هل المركبة).
لأنه سؤال متفرع بعد إثبات الوجود للأسد
بعد السؤال عن وجوده بهل البسيطة يتم السؤال عن صفاته وخواصه.

وأيضا ممكن أن يُسأل عن علته ب (لِمَ)
س/ لِمَ هو يعيش في الصحراء؟
وهكذا

وأيضا يسأل مثلا:
س/ أي حيوان هو ؟
⬅ لمعرفة المزيد عن خصوصياته وما يميزه عن غيره.

طبعا كل شيء يتم تعريفه في علمه الخاص ..
لكن المنطق يرشدنا إلى طريقة التعريف وضوابطه وشرائطه
فوظيفة المنطق هو وضع الصورة القياسية للجواب عن هذه الأسئلة
ومنها الحصول على تعريف الشيء.

كثيرا ما تقع النزاعات بين العلماء وبعدها يتضح أن النزاع نزاع لفظي أي أن الطرف الأول يقصد هذا المعنى والطرف الآخر يقصد معنى مختلف عنه, فلو تم تحديد معنى اللفظ وتعريفه أولا لما وقع الخلاف والنزاع أصلا.
من هنا يتبين أهمية التعريف وضرورته.

التعريف ينقسم على حسب دقته إلى ٤ أقسام:
١- حد تام.
٢- حد ناقص.
٣- رسم تام.
٤- رسم ناقص.

(الحد):
هو التعريف الذي يُذكر فيه *الفصل*، الذي يُميز النوع عن سائر الأنواع.
(الرسم):
هو لا يُذكر فيه الفصل، وإنما يُذكر فيه *العرض الخاص (الخاصة)* فلا يميز النوع عن الأنواع الأخرى تمييزا حقيقيا، وإنما يميزه تمييزا عرضيا ظاهرا.
الحد فيه التعريف بالذاتيات
والرسم التعريف بالعرضيات

1-الحد التام:
هو التعريف بجميع ذاتيات المعرَّف. الجنس والفصل القريبين.
مثلا الإنسان : الحيوان الناطق (يشتمل على جميع ذاتياته)
الحيوان ⬅ جنس قريب وهو من الذاتيات
الناطق ⬅ فصل وهو من الذاتيات

وممكن نفصل الحيوان أكثر بأنه:
جسم نامي حساس متحرك بالإرادة
⬅ وبالتالي الإنسان: جسم نامي حساس متحرك بالإرادة ، ناطق.
فذكرت الذاتيات كلها مع أكثر تفصيل.
هذا حد تام.

2-الحد الناقص:
هو التعريف بالفصل فقط أو الفصل والجنس البعيد.
أي لا نذكر كل الذاتيات فيكون التعريف ناقص
مثلا نعرف الإنسان : الناطق فقط (من دون ذكر الجنس)
أو الإنسان : جسم نامي، ناطق (من دون ذكر فصل الحيوان)
ما ذكرت كل الذاتيات فيكون حد ناقص.
س/ هنا أي من التعريفين أدق الحد التام أو الحد الناقص؟
الحد التام أدق ، الإنسان: حيوان ناطق.
ومن الفروق بين الحد التام والحد الناقص أيضا:
1-• الحد التام يساوي المحدود في المفهوم (كالمترادفين).
• لكن الحد الناقص لا يساوي المحدود في المفهوم ولكنه يساويه في المصداق.
2-• الحد التام يدل على المحدود بالمطابقة.
• الحد الناقص يدل على المحدود بالالتزام.
الإنسان : الحيوان الناطق ( مطابقة)
أما الإنسان: ناطق ( التزام) فالناطق دل بالالتزام على الحيوانية والناطقية.

♦لا حظوا في التعريف
رجعنا لدرس الكليات الخمس (الذاتي: جنس ونوع وفصل، والعرضي: عرض عام وخاص)
و درس النسب الأربع (الترداف و التباين و ..)
و درس الدلالة (الطابقية و التضمنية و الالتزامية)

# (التعريف الرسم):
لا يُذكر فيه الفصل، وإنما يُذكر فيه العرض الخاص (الخاصة) فلا يميز النوع عن الأنواع الأخرى تمييزا حقيقيا وإنما يميزه تمييزا عرضيا ظاهرا.
3-الرسم التام: هو التعريف بالجنس والخاصة.
مثل الانسان: الحيوان الضاحك.
الحيوان ⬅جنس وهو من الذاتيات
الضاحك ⬅ خاصة وهو من العرضيات.
اشتمل على الذاتي والعرضي
4- الرسم الناقص:
هو التعريف بالخاصة فقط.
والرسم مطلقا بقسميه (التام والناقص) :
• يميز المعرّف عن ما عداه تمييزا عرضيا (لأنه يستخدم العرض الخاص).
• لا يساويه إلا في المصداق.
• يدل عليه بالالتزام وليس بالمطابقة.

في التعريف بالعرض لابد من استخدام العرض الخاص (الخاصة).
- فلا يصح التعريف بالعرض العام لأنه لا يميزه عن غيره.
- ولا يصح التعريف بالخاصة المفارقة غير اللازمة.
والأفضل في التعريف اختيار العرض اللازم البين بالمعنى الأخص.
ثم التعريف بالمعنى الأعم لأنها أشبه بالفصل.

# لأن عندما نقول الإنسان هو الماشي ( الماشي عرض عام)
الماشي يدخل فيه بقية الأنواع كالفرس والبقر فلا يصح
لذلك لاحظوا أهمية الدروس السابقة وكلها لها ارتباط بالتعريف.

الخلاصة:
تم توضيح في الدرس:

• الفرق بين ما الشارحة وما الحقيقية.
• الفرق بين هل البسيطة وهل المركبة.
• ومتى يكون السؤال بأي ولِمَ.
(مع أنه توجد أسئلة بكيف ومتى وأين لكن نقدر نحولها إلى أسئلة ب(هل))
وأيضا
التعريف بالحد والرسم وكل منهما إلى تام وناقص.

س/ تطبيق : حددي أنواع التعاريف التالية:
•الإنسان: شاعر
تعريف بالرسم الناقص لأنه بالخاصة فقط.
•الإنسان: حيوان كاتب
تعريف بالرسم التام لأنه تعريف بالجنس والخاصة.
• الفرس: صاهل
تعريف بالحد الناقص لأنه تعريف بالفصل فقط.
• السمك: حيوان سابح
تعريف بالحد التام لأنه تعريف بالجنس القريب والفصل.
• الفرس: جسم نامي صاهل
تعريف بالحد الناقص لأنه تعريف بالجنس البعيد والفصل.
•الفرس: جسم نامي حساس متحرك بالإرادة صاهل
تعريف بالحد التام لأنه تعريف بالجنس القريب (مفصل) وبالفصل.




انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,
كوثر حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-16-2017, 06:51 PM   #14

كوثر حسين
Senior Member

العضوٌﯦﮬﮧ » 560
 التسِجيلٌ » Dec 2016
مشَارَڪاتْي » 185
Lightbulb

انتهينا من الجزء المقرر للفصل الدراسي الأول.
والحمد الله رب العالمين،،،،


الفاتحة لأرواح المؤمنين والمؤمنات تسبقها صلوات...
نسألكم الدعاء،،،،
كوثر حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. تعريب كوبليهات