شرح مبسط للمقرر في توضيح منطق المظفر

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الأول: الحاجة إلى المنطق / العلم.

المنطق من العلوم العقلية القديمة والتي انتشرت لدى الحضارة اليونانية،
وهو من العلوم التي تهتم بتنظيم التفكير الإنساني وفق قواعد معينة.

المنطق مشتق من النطق وهو على قسمين:
1.المنطق اللغوي: ويقصد به الكلام، وهذا يتبين من قوله تعالى: (مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ) الصافات: 92.
2.المنطق العقلي: وهو ما يرتبط بعملية التفكير والتعقل.
والإنسان منذ صغره وهو مفطور على التفكير ، وكما أننابحاجة لدراسة قواعد اللغة العربية والصرف والبلاغة حتى نصحح بها كلامنا اللغوي،
فنحن بحاجة إلى دراسة علم المنطق لتصحيح أفكارنا وتنظيمها.

تعريف علم المنطق:
آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر.
أو هو : دراسة قواعد التفكير الصحيح.


سنتوقف عند تفسير التعريف المذكور
•آلة:يبين أن دور المنطق ماهو إلا مثل الآلة والواسطة والوسيلة للوصول إلى نتيجة معينة وهدف آخر .
~كما نستخدم آلة صنع العصير (العصارة) للحصول على العصير، فالآلة ليست هي الهدف وإنما الهدف هو النتيجة المطلوبة (العصير).
أي أن علم المنطق من العلوم الآلية وليس من العلوم الاستقلالية أو الذاتية التي تطلب لذاتها، وإنما يستخدم كوسيلة للعلوم الأخرى كالتفسير مثلا.
مثله مثل اللغة العربية (النحو) التي تستخدم كوسيلة يستعان بها لفهم النصوص الشرعية.
•قانونية: القانون هو القاعدة الكلية التي تنطبق على جميع الجزيئات.
جميع العلوم بحاجة لعلم المنطق فهو من يزودها بقواعد التعريف، ويزودها بقواعد الاستدلال الصحيحة ومن هنا يسمى علم المنطق بأنه (خادم العلوم) كما يسمونه بالميزان أو المعيار- حيث أن موضوع علم المنطق : طريقة التعريف وطريقة الاستدلال-.
•تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر: أي أن من يراعي قواعدها ويلتزم بها فإنه سيمتنع من الوقوع في الخطأ.

إشكال :
" قد يشكل البعض بأن الناس رغم دراستهم للمنطق إلا أنهم مازالوا يخطؤون فلا فائدة من المنطق.
نقول المشكلة ليست في المنطق وإنما الخلل في التطبيق، مثله مثل من يدرس اللغة العربيةولا يزال يخطيء في النطق والكلام.

(العلم)

قلنا أن الإنسان مفطور على التفكير من صغره، وهو مستعد لتحصيل العلم والمعارف،فذكر في الكتاب مقدمة عن موضوع العلم ويريد يبين علاقته بالمنطق، فكما نعرف فإن الإنسان يولد خاليا من كل علم، كما في قوله تعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) النحل:78
ووهبه الله وسائل تساعده في الحصول على العلم وهي الحواس الخمس. فهي تعتبر أولى درجات العلم وهو العلم الحسي فبعد خروجه من بطن أمه يسمع صوت أمه ويعرفها ، وينظر لمن حوله من عائلته ويأنس بهم وهكذا بكل حاسة من الحواس ( السامعة، الباصرة، الذائقة، اللامسة، الشامة) يكتسب علما، وقيل : من فقد حسا فقد علما.

- وبعدها يتطور إدراك الطفل ب العلم الخيالي
مثلا بعد أن يرى صور الأشياء فإنه يحفظها وبعد أن يغمض عينيه يتخيلها أمامه ، وقد يركب صور بعض الأشياء على الأخرى ويتخيل حتى الأشياء غير الموجودة أو التي لم يرها .
* نحو: تخيله بحر من الزئبق. بعدما رأى صورة البحر ، وصورة الزئبق
- ثم يتطور إدراكه ب العلم الوهميويقصد به إدراك المعاني والمشاعر، وليس إدراك الأشياء المادية المحسوسة.
* نحو: إدراكه لحب ووالديه له أو حزنهم على شيء معين.
فهذه ليست أشياء محسوسة ولا تدرك بالحواس الخمس وإنما بالعلم الوهمي.
وكل المراتب السابقة يشترك فيها الإنسان والحيوان لكن يتميز الإنسان بالمرتبة الأخيرة وهي قوة العقل والفكر. وهي أرقى مراتب الحصول على العلم وبها يميز الإنسان الصحيح من الفاسد ، ويتوصل إلى المعارف والقواعد الكلية.
وعرّفواالعلم بأنه: انطباع صورة الشيء في العقل
أو حضور أو حصول صورة الشيء في العقل.
هنا يرد سؤال :
س/ كيف يحضر المعلوم عند العالم ؟
هذا يكون من خلال طريقتين:
1.بطريق مباشر : وهو حضور نفس المعلوم لدى العالم يسمى العلم الحضوري.
2.طريق غير مباشر: وهو حصول صورة المعلوم لدى العالم يسمى العلم الحصولي.

هنا نوضح الفرق بين العلم الحضوري والحصولي:
1.العلم الحضوري: حضور نفس المعلوم وذات المعلوم لدى العالم.
العلم الحصولي: حضور صورة المعلوم لدى العالم.
*مثلا المريض علمه بمرضه علم حضوري فنفس المرض حاضر في نفسه.
-لكن علم الطبيب بمرض المريض علم حصولي فالذي حضر عند الطبيب هو صورة المرض وليس المرض نفسه.
2.العلم الحصولي وجوده العلمي غير وجوده العيني
بينما العلم الحضوري وجوده العلمي نفس وجوده العيني
*مثلا عندما نرى النار خارجا فالذي يصل لنا صورة النار وليس النار نفسها، فوجودها العلمي في الذهن يختلف عن وجودها العيني في الخارج وإلا لأحرقتنا، فصورة النار التي علمناها هي علم حصولي لم تستتبع الأثر داخلنا. أما مشاعرنا وأحاسيسنا ( كالخوف مثلا) هي موجودة بذاتها بعينها في أنفسنا وتترك الأثر علينا فهي علم حضوري.
3.العلم الحضوري غير قابل للخطأ، بينما الحصولي قابل للخطأ.
- فإحساسي بالألم لا يخطيء
-لكن تصور الطبيب للمرض معرض للخطأ لذا قد يصف أحيانا دواء غير مناسب.
4.العلم الحصولي ينقسم إلى تصور وتصديق.
و العلم الحضوري لا ينقسم لا ينقسم إلى تصور وتصديق.
وسيتبين معنى التصور والتصديق في الدرس التالي.

تنبيه

المنطق مادة عقليه توضح لنا طريقة عمل أذهاننا حتى نسير في التفكير ..كما أعد هذا الجهاز الإلهي وهو العقل ومنها دققوا في بعض النقاط التي طرحت في الدرس وتأملوا :
1.عندما يتحول العلم الآلي إلى استقلالي .. ما هي النتيجة ؟؟
يكون التعمق في المنطق من أجل المنطق، في اللغة من أجل اللغه وغيرها.
2.المنطق يصحح طريقة التفكير وليس الأفكار، ونحن الآن ندرس المنطق متأخر جدا ولذا لتصحح أفكارنا نحتاج إعادتها والتدقيق فيها على وفق الميزان الحق.
3.المشاعر علم وهمي ..وليس بمعنى الوهم الدارج يعني لها واقعية وحقيقة، فهي علم وليس وهم كالعنقاء فالوهم مشترك لفظي ..فدققوا .
4.ما هو العلم الحضوري ؟؟
هل ممكن يكون للأشياء الماديه الحسية علم حضوري عندنا دققوا وتأملوا !!

•الفرق بين العلم الحضوري والحصولي:
1- العلم الحضوري: طريقه مباشر وهو حضور نفس المعلوم لدى العالم (فهو ثنائي الأطراف عالم ومعلوم).
العلم الحصولي: طريقه غير مباشر وهو حصول صورة المعلوم لدى العالم وليس حضور نفس المعلوم (فهو ثلاثي الأطراف عالم ومعلوم والصورة).
2- العلم الحضوري: وجوده العلمي نفس (عين) وجوده العيني، لذا تكون آثاره حتمية الظهور.
العلم الحصولي: وجوده العلمي غير وجوده العيني، تكون آثاره ليست حتمية الظهور.
3- العلم الحضوري: غير قابل للخطأ، وهو لا ينقسم إلى تصور وتصديق.
العلم الحصولي: قابل للخطأ، وهو ينقسم إلى تصور وتصديق.

انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الثاني: التصور والتصديق.

انتهينا في الدرس السابق بتوضيح الفرق بين العلم الحضوري والحصولي.
والمنطق عبارة عن قواعد التفكير الصحيح، أو آله قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر.
فإنه – أي المنطق - يتعلق بالعلم المعرض للخطأ وهو العلم الحصولي.

وذكرنا أن العلم الحصولي ينقسم إلى: تصور وتصديق، وهما من أهم المصطلحات المنطقية العامة.
ما المراد بالتصور والتصديق ؟
التصور:
هو الإدراك المجرد للأشياء الذي لا يحتاج إلى حكم .
التصديق:
هو الإدراك الذي يحتاج إلى حكم واعتقاد.
مثل: إدراكنا لـ ( الشجر – الاحتراق)
هو مجرد انطباع صورة الشجر، ومعنى الاحتراق في الذهن. فهذا تصور وليس تصديق.

لكن إدراكنا لـ (الشجر قابل للاحتراق) فيه:
• تصورنا الشجر
• وتصورنا للاحتراق
• وتصورنا هذه الرابطة بينهما
وهي قابلية الشجر للاحتراق
فهي (تصور + مع حكم) أي تصديق.

حتى نتعرف على مجالات التصور ومجالات التصديق نحتاج إلى هذه المقدمة:

* الالفاظ باعتبار معانيها تنقسم إلى قسمين:
١- المفرد: وهو ما لا يدل جزؤه على جزء معناه.
مثل: (محمد) فإن أجزائه هي: (م - ح - م – د)
فكل جزء منها لا يدل على شخص محمد.
٢- المركب: وهو ما يدل جزؤه على جزء معناه.
مثل: ( محمد نبي)
فإن أجزائه (محمد – نبي) وكل منها يدل على جزء المعنى:
• محمد: يدل على شخص محمد.
• نبي: يدل على المتصف بالنبوة.
فالمركب هنا فيه إدراك وحكم بالتالي يكون (التصديق).
مثال: (كتاب زينب ..) هل فيه حكم ؟
لا حكم فيها لأنها جملة ناقصة (مضاف ومضاف إليه).
مثال:
(اذهبوا لاجتماع الدمام هذا الاسبوع) هل فيه حكم ؟
لا حكم فيها لأنها جملة انشائية أمر.
س/ ماهي صيغ الإنشاء ؟
الامر - النهي-الاستفهام-التعجب- النداء –التمني وغيرها
وكل موارد الانشاء لا حكم فيها ولا تصديق.

إذن:
من هنا يتبين أن الموارد التالية لا يكون فيها تصديق، بل فيها تصور مجرد فقط هي:
١- المفرد: سواء كان كلمة أو فعل أو حرف.
٢- المركب الناقص (الجملة الناقص.)
٣-المركب التام الإنشائي (الجملة الانشائية)
٤-المركب التام الخبري (الجملة الخبرية التامة): في حالة الشك والوهم هو تصور أيضا.
مثل: الغول مخيف.
لا نحكم عليها بالصدق أو الكذب لأننا لا نعرف الغول ولم نره.

المورد الوحيد الذي فيه تصديق هو:
المركب الخبري التام(الجملة الخبرية التامة).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

لما يعرض علينا خبر ما مثل( محمد ناجح ) فتكون لنا فيه أربع حالات :
١-لا نجوّز فيه إلا طرفا واحدا من هذا الخبر إما الوقوع أو العدم. وهذا يسمى اليقين.
س/ ما هو اليقين ؟
هو أن تصدق بمضمون الخبر ولا تحتمل كذبه، أو تصدق بعدمه ولا تحتمل صدقه.
فنحن على يقين بأن محمد ناجح، أو على يقين بأنه لم ينجح.

وإما أن نجوّز ونحتمل الطرفين معا ويكون له ثلاث صور من ناحية الاحتمال والترجيح:
١- فإذا تساوى الطرفان في الاحتمال يكون هذا *الشك*
وإذا ترجح أحدهما على الآخر:*
٢- الراجح يكون هو *الظن* .
٣- المرجوح يكون *وهم*.

أي أن الحالات الأربع هي: اليقين، الشك، الظن، الوهم .
والتصديق يأخذ قسمين فقط:
• اليقين.
• الظن.
أما :
• الوهم .
• الشك .
هما من أقسام *الجهل*.

س/ ماهو الجهل؟
هو عدم العلم لمن له خاصية الاستعداد للتعلم وهذا ما يسمى (بالملكة والعدم)، وهذا نوع من أنواع التباين والتقابل وإن شاء الله نفصل فيه في درس الترادف والتباين.

والجهل أيضا على قسمين:
١- *الجهل البسيط:* أن يجهل الشيء وهو عالم بجهله.
٢-*الجهل المركب:* أن يجهل الشيء وهو جاهل بجهله.(أي يجهل بالشيء وهو لا يعلم بجهله هذا)
فهو يتركب من جهلين:
١-جهل بهذا الشي.
٢-وجهل بعدم علمه.
قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)

شبهة:

البعض يتصور أن الجهل المركب من العلم
باعتبار أن الجاهل المركب عنده *يقين* بتصوره واعتقاده (وإن كان مخالفا للواقع) فهو علم - أي أن *اليقين* من أقسام التصديق وهو من أقسام العلم الحصولي-
لكن هذا غير صحيح، فالجهل المركب مقابل للعلم فكيف يكون من أقسامه؟!
العلم والجهل متقابلان فلا يكون الجهل المركب من العلم.
والعلم بالشيء: معناه حصول صورة ذلك الشيء في الذهن، فإذا حضرت صورة غيره لم يكن علما به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

ويوجد تقسيم آخر للعلم (سواء كان تصور أو تصديق) بحيث ينقسم إلى قسمين:
١-الضروري(البديهي):
وهوما لا يحتاج في حصوله إلى كسب ونظر وفكر.
٢- النظري (الاكتسابي):
وهو *ما* يحتاج في حصوله إلى كسب ونظر وفكر.
مثال : (الكل أكبر من جزئه)
هل هذا تصور أم تصديق ؟ وهل هو نظري أم ضروري ؟
تصديق لأنه جملة خبرية تامة / و ضروري بديهي.
مثال: (الأرض تدور حول الشمس)
تصور أم تصديق ؟ نظري أم ضروري ؟
تصديق / نظري.
مثال:(مفهوم الشجرة)
تصور أم تصديق ؟ نظري أم ضروري ؟
تصور / ضروري.
مثال: (حقيقة الروح)
تصور أم تصديق ؟ نظري أم ضروري ؟
تصور / نظري.

أُشير في الكتاب إلى أنه لا بد من توجه النفس بأحد أسباب التوجه لتدرك العلم البديهي الضروري.
وأسباب التوجه هي:*
1-الانتباه وعدم الغفلة: وهذا شرط ضروري في جميع البديهات.
فالغافل لا يرى الصور أمامه وإن كان قوي البصر وهكذا.
2-سلامة الذهن: وهذا شرط ضروري في جميع البديهات.
ففاقد العقل ومريض الذهن مثلا لا يدرك أن النار محرقة.
-3سلامة الحواس: وهذا خاص بالبديهيات المتوقفة على الحواس الخمس.
ففقدان حاسة من الحواس ينتج عدم القدرة على إدراك ما يتوقف إدراكه على تلك الحاسة.
كفاقد البصبر يفقد كثيراً من علم المنظورات.
-4فقدان الشبهة: كأن يؤلف الذهن دليلا فاسدا يناقض بديهة من البديهيات ويغفل عما فيه من المغالطات .وبالتالي يشك في تلك البديهية أو ينكرها.
5-عملية غير عقلية: أي ان البديهة تحتاج إلى عمليات لكن تكون غير عقلية.
كعملية النظر للمرئيات أو الاستماع للمسموعات او التجربة في التجريبيات.
وهذا عكس الفكر والنظر
فالفكر والنظر: إجراء عملية عقلية في المعلومات الحاضرة للوصول إلى المعلومات المجهولة.
أو حركة العقل بين المعلوم والمجهول.
أي حركة العقل من المجهول المعلوم إلى ، ومن المعلوم إلى المجهول.
ففي حال مواجهة مشكلة مجهوله العقل يحضر المعلومات المتوفره لديه المناسبة لحل هذه المشكله.
وهذه الحركة تمر بخمسة أدوار:
١-مواجهة المشكل (المجهول)
٢-معرفة نوع المجهول والمشكل هل هو من المسائل الطبية أو الأدبية أو الفيزيائية.
ثم تبدأ حركة العقل :
٣- حركة العقل (أولا) من المشكل إلى المعلومات المخزنة لديه (تسمى الحركة الذاهبة)
٤- حركة العقل (ثانيا) بين المعلومات للفحص عنها وتأليف وتركيب ما يناسب (تسمى الحركة الدائرية).
٥- حركة العقل (ثالثا) من المعلومات التي استطاع تأليفها من معلوماته إلى الاستنتاج المطلوب ومعرفة المجهول (تسمى الحركة الراجعة)
وهذه الخطوات الخمس يقوم بها الشخص خلال ثواني معدودة
فالادوار٣-٤-٥ هي الفكر او النظر وقد تكون لشخص قوة حدس فيستغني عن ١ و ٢وينتقل مباشرة من ٣ إلى ٥ من المعلومات إلى المجهول.
لذلك القضية الواحدة تختلف من شخص لآخر على حسب قوة الحدس.

ملاحظة:
انتبهو للربط بين الموضوعات الكتاب متسلسل لو فهمنا العلاقة بين البحوث.
مثلا: لماذا بعد العلم .. ذكر العلم الحضوري والحصولي ؟
ولما بعد التصور والتصديق ..ذهب للمفرد والمركب, وهكذا
لترسموا خريطة ذهنية واضحة تسهل عليكم الانتقال من معلومة لأخرى.

انتهى الدرس,,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الثالث: مبحث الألفاظ + الدلالة .

ذكرنا تعريف علم المنطق بأنه:
آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر.
أي أن علم المنطق لا يتعامل إلا مع المعقولات والمعاني والمدركات
الذهنية ولا علاقة له بالألفاظ .

فلماذا نتحدث عن الألفاظ هنا ؟
من الواضح أن التفاهم مع الناس ونقل الأفكار بينهم يكون عن طريق هذه لألفاظ. والألفاظ قد يقع فيها التغيير والخلط، فاحتاج المنطقي إلى أن يبحث فيها.

البحث اللفظي في المنطق ليس كما في النحو لمعرفة الألفاظ وإعرابها مرفوعة أو منصوبة أو ....
وإنما تطرق المنطقي للألفاظ وقسمها إلى أقسام مختلفة باعتبار دلالتها على المعاني .

فعندما يريد شخص التكلم مع شخص آخر عن الشجرة مثلا فإما أن يذهب لها أو يحضرها مباشرة.

ولكن لما في هذه الطريقة من تكلفة وعناء، ألهمه الله تعالى أن يضع
لكل معنى يعرفه ويحتاج التفاهم عنه لفظا خاصا ليحضر المعاني بالألفاظ بدلا من إحضارها بنفسها.

لذلك فإنه يستخدم لفظ (شجرة)، أو ممكن أن يكتب (شجرة) فتنطبع في ذهن الآخر صورة الشجرة.

فنلاحظ أن الشجرة أو أي موجود آخر له أربعة وجودات:
١- وجود خارجي.
٢- وجود ذهني.
٣- وجود لفظي.
٤- وجود كتبي.

اثنان منهم حقيقيان ليسا من وضع واضع وهما:
الخارجي - الذهني .
واثنان اعتباريان أي بوضع واضع وجعل جاعل وهما:
اللفظي - الكتبي.

- لفظ (شجرة ) موضوعة في اللغة العربية.
لكن في اللغة الانجليزية تختلف فهي (Tree).
لكن حقيقتها الخارجية، وصورتها الذهنية لم تختلف ولم تتغير في اللغتين.

(والوجود اللفظي والكتبي) بالرغم من كونهما اعتباريين إلا أن لهما دور
رئيس في التفكر الذي هو انتقال من مفهوم إلى آخر، فتحضر المعاني بالألفاظ بدلا من إحضارها بنفسها وذلك بسبب قوة ارتباط اللفظ بالمعنى وعلاقته بالذهن، وهذا الارتباط ينشأ من العلم بالوضع وكثرة الاستعمال،
فهذه الألفاظ الدالة على المعاني تلتصق التصاق تام بالمعنى.

فعندما يسمع السامع لفظ معين ينتقل ذهنه إلى المعنى ويغفل عن
اللفظ وخواصه وكأنهما شيء واحد.
لذا نلاحظ ضرورة اختيار اللفظ الصحيح المُعبِّر عن المعنى.
فعندما نُعبر بلفظ غير واضح نعلم أن المستمع لم يصل إلى ما نريده من معنى
فيحصل الخلط والاشتباه.

إذا وجد اللفظ كأنما وجد المعنى، كذلك الوجود الكتبي : إذا وجد الخط والكتابة وجد اللفظ ومن ثم وجد المعنى تبعا.

ذكرنا أن اللفظ يدل على المعنى من هنا ندخل في موضوع:

(الدلالة)

مثلا:
لو سمعنا رنّة الجوال فسوف نتتقل إلى الجوال لنسمع ونتكلم مع الطرف المتصل بنا، فالرنّة دلّت على وجود شخص يريد التكلم معنا.

إذا:
• الرنّة هي دال.
• وجود الشخص المتصل هو مدلول.
• وهذه العلاقة الذهنية بينهما هي الدلالة.
( دال + مدلول = دلالة )

تعريف الدلالة:
كون الشيء بحالة إذا علمت بوجوده انتقل ذهنك إلى وجود شيء آخر.
أو
العلاقة القائمة بين شيئين اللذين يدل أحدهما (الدال) على الآخر (المدلول).
وذلك بسبب وجود تلازم بينهما.

فنحن أدركنا الأول(طرقة الباب / رنّة الجوال).مثلا ومنه علمنا بالثاني
وهو وجود شخص خلف الباب/أو الشخص المتصل بالرغم أننا لم نره.
وهذا بسبب الملازمة بينهما.

وبسبب اختلاف نوع الملازمة بين الأشياء، قسموا الدلالة إلى ثلاثة أقسام:
1-دلالة عقلية.
2-دلالة طبعية.
3-دلالة وضعية.

مثلا :
عند رؤية الدخان ينتقل الذهن مباشرة إلى وجود النار .
س/ مالدال والمدلول هنا ؟
الدال دخان.
المدلول نار.
العلاقة بينهما أوالتلازم بينهما تلازم ذاتي فهذا الشيء لا ينفك مهما تغير الزمان والمكان.
فهو تلازم ذاتي يدركه العقل.

فهذه أول أقسام الدلالة: الدلالة العقلية
يكون التلازم بين الشيئين (الدال والمدلول) تلازم ذاتي يدركه العقل،
وهو أبدي لا ينفك لا يختلف ولا يتخلف باختلاف الزمان والمكان.

مثال آخر :
صوت المتكلم من خلف الباب يدل على وجود المتكلم نفسه.
وهنا أيضا تلازم ذاتي عقلي ، لكن بما أن صوت المتكلم يكون بالألفاظ
تكون الدلالة هنا دلالة عقلية لفظية.

س/ لكن مثال النار هل هو ألفاظ ؟
لا ، لذلك فهو دلالة عقلية غير لفظية.

أي أن الدلالة العقلية تنقسم إلى قسمين:
١- دلالة غير لفظية.
٢- دلالة لفظية.

القسم الثاني من الدلالة: الدلالة الطبعية
يكون التلازم بين الشيئين الدال والمدلول تلازم طبعي أي وفق
مقتضى طبع الإنسان، وهو يختلف ويتخلف باختلاف طباع الناس.

مثال :
قول كلمة (آه / آخ) تدل على الألم وتألم المريض.
الدال : آه
المدلول: التألم.
لكنها ليست علاقة أو دلالة ذاتية وأبدية وإنما قد تختلف وتتخلف.
- فقد يكون شخص مريض ولا يقول: (آه).
- أو العكس يقول: (آه) لكنه ليس بمريض.
وبما أنه استخدم ألفاظ (آه / أخ)
تكون هذه الدلالة: دلالة طبعية لفظية.

مثال آخر :
حمرة الوجة تدل الخجل .
هذا من طبع الإنسان لكن ليس دائما فالبعض يخجل بدون احمرار
للوجه.
وهذه دلالة طبعية غير لفظية.

وهذا الفرق بين الطبعية والعقلية.
أن العقلية أبدية.
لكن الطبعية ليست أبدية.

والدلالة الطبعية تنقسم أيضا إلى قسمين:
١- دلالة غير لفظية.
٢- دلالة لفظية.

القسم الثالث والأخير من الدلالة: الدلالة الوضعية
يكون التلازم بين الشيئين الدال والمدلول تلازم وضعي ينشأ من التواضع والاصطلاح، فهو ليس ذاتي ولا طبعي، وإنما وضعه الإنسان لتسهيل أمور حياته.

مثل : (إشارات المرور - الرموز الحسابية – الهندسية)
كل رمز يدل على شيء، وهذه دلالة غير لفظية.

أما الدلالة الوضعية اللفظية
فهي كل الألفاظ الموضوعة للدلالة على معنى معين.

أي أن الدلالة الوضعية تنقسم أيضا إلى قسمين:
١- دلالة غير لفظية.
٢- دلالة لفظية.
والمنطقي ينصب اهتمامه بالدلالة الوضعية اللفظية.
ولها أقسام أيضا لكن نأخذها في الدرس القادم إن شاء الله.


الخلاصة :
الدلالة تنقسم إلى:
• الدلالة العقلية :
• لفظية .
• غير لفظية.

• الدلالة الطبعية:
• لفظية.
• غير لفظية.

• الدلالة الوضعية:
• لفظية.
• غير لفظية.

انتهى,,,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الرابع: الدلالة الوضعية اللفظية + تقسيم اللفظ (1).

ذكرنا في الدرس الماضي أقسام الدلالة،ووضحنا أن الدلالة التي يهتم بها المنطقي هي:
الدلالة الوضعية اللفظية.
الدلالة الوضعية اللفظية تنقسم إلى:
1-الدلالة المطابقية:
إذا كان اللفظ يدل على تمام معناه الموضوع له ويطابقه.
مثال: لفظ الكتاب الدال على تمام معنى الكتاب.
بما يحتويه من غلاف وأوراق و معلومات، فيكون اللفظ طابق المعنى كاملا.
2-الدلالة التضمنية:
إذا كان اللفظ يدل على جزء المعنى الموضوع له.
مثل : دلالة *لفظ الكتاب* على الورق وحده أو الغلاف فقط.
- دلالة الدار على الغرف والسور.
- دلالة لفظ الإنسان على الحيوان وحده أو الناطق وحده.
والدلالة التضمنية فرع عن الدلالة التطابقية لأنها دلالة على الجزء بعد الدلالة على الكل.
لذلك لما نذكر لفظ (كتاب) بدون أي توضيح يتبادر لنا أي قسم ؟
الدلالة المطابقية لأنها الدلالة الأصلية.

3-الدلالة الالتزامية:
إذا كان اللفظ يدل على معنى خارج عن معناه الموضوع له، لازم له.
مثال: حينما نقول اشتريت داراً، فكلمة الدار هذه تشمل الطريق الذي هو خارج عنه لكنه لازم له.
فالطريق غير داخل في الدلالة التطابقية ولا الدلالة التضمنية بل هو من الدلالة الالتزامية.
مثال: كدلالة سقف البيت على الجدار، فالسقف ليس جزء من الجدار ولا مطابق له.
يوجد شرط في الدلالة الالتزامية:
وهو وجود التلازم الذهني بين معنى اللفظ (الدار) مثلا والمعنى الخارج اللازم (الطريق لها) وينبغي أن يكون التلازم راسخاً في الذهن، بحيث ينتقل الذهن من سماع اللفظ إلى لازمه مباشرةً.

قلنا أن الألفاظ لها أهمية للمنطق من حيث دلالتها على المعنى
والألفاظ لها تقسيمات متعددة منها :
١- تقسيم للفظ بما هو لفظ واحد.
٢- تقسيم للألفاظ المتعددة.
٣- تقسيم للفظ مطلقا باعتبار دلالته على المعنى.

التقسيم الأول للفظ:
(تقسيم اللفظ الواحد باعتبار المعنى الموضوع والمستعمل فيه)
وهو ينقسم إلى عدة أقسام:

1- اللفظ المختص:
هو اللفظ الذي ليس له إلا معنى واحد مختص به.
مثل: شمس / جبل / حديد
كل لفظ منهم له معنى واحد مختص به.
2-اللفظ المشترك:
هو اللفظ الذي تعدد معناه أي له أكثر من معنى وقد وضع للجميع كلاً على حدة ولم يسبق وضعه لبعضها على وضعه للآخر.
مثال: لفظ (عين) وضع لـ :
العين الجارية/ العين الباصرة/ العين الجاسوسية.
3-اللفظ المنقول:
هو اللفظ الذي تعدَّد معناه وقد وضع للجميع كالمشترك، مع فارقٍ بينهما وهو: أن الوضع لأحدها مسبوق بالوضع عن الآخر مع ملاحظة المناسبة للمعنيين في الوضع اللاحق.
بمعنى أنه : لفظ وُضع لمعنى ثم استعمل في معنى آخر لوجود مناسبة بين المعنيين وهجر معناه في المعنى الأول الذي وُضع له.
مثال:
الصلاة فقد وضعت أوَّلاً للدعاء، ثم نُقِلَت في الشرع الإسلامي لهذه الأفعال المخصوصة من قيام وركوع وسجود ..
ويعتبر هذا نقل شرعي.
وأيضا الحج كان المقصود به (القصد)، وبعدها أصبح للفريضة وهي قصد مكة المكرمة.
- (السيارة) كانت لمعنى القافلة التي تسير ثم أصبحت لهذه العربة.
و لكن: هجر معناها الأول و يعتبر هذا منقول عرفي.
ويوجد منقولات أخرى :
منقول علمي/ منقول نحوي وغيرها.

4-اللفظ المرتجل:
هو كالمنقول بلا فرق إلا أنه لم تُلْحَظ فيه المناسبة بين المعنيين، أي هو لفظ وُضع لمعنى ثم استعمل في معنى آخر مع عدم المناسبة بينهما ولم يهجر معناه الأول.
مثل: أسماء الأعلام والبلدان.
عندما يسمى شخص بإسم (أسد – شمس - قمر) لا مناسبة بينه وبين المعنى الموضوع له اللفظ ( ذلك الحيوان أو ذلك الكوكب).
مع ملاحظة عدم هجران المعنى الأول للأسد أو الشمس أو القمر.

5-اللفظ الحقيقي و اللفظ المجازي:
اللفظ الحقيقي:
هو اللفظ المُستعمل في معناه الذي وُضع له.
مثال: لفظ (أسد) نستعمله لذلك الحيوان المفترس.
اللفظ المجازي:
هو اللفظ المُستعمل في غير معناه الذي وُضع له لوجود علاقة بين المعنى المستعمل فيه والمعنى الموضوع له .
مثال: (الاسد) حينما تستعمل للرجل الشجاع، لعلاقة المشابهة بين الشجاع والأسد في الجرأة والإقدام.
نلاحظ : في الفاظ الحقيقة والمجاز نراعي فيهما ناحية الاستعمال.
لكن: اللفظ المختص نراعي فيه الوضع وليس الاستعمال.
المجاز يحتاج إلى قرينة تصرف اللفظ عن المعنى الحقيقي، فإذا لم تذكر القرينة يتبادر المعنى الأصلي وهو الحقيقي.
مثال:
رأيت أسدا يكتب ؟
الأسد لا يقصد به المعنى الحقيقي وذلك لوجود القرينة وهي الكتابة.
فإذا كان يقصد به اسم لشخص فهو لفظ مرتجل.
ويكون مجاز إذا قصدنا به وصف الشجاعة، ويتضح أكثر في: أنت أسد في الحروب
المنقول ينقسم إلى قسمين:
١-تعييني.
٢-تعيّني.
إذا كان الاسم بوضع واضع وتعيينه المسبق يكون تعييني
أما إذا لم يكن كذلك وإنما كان من كثرة الاستعمال يكون تعيّني.

انتهى الدرس,,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الخامس: التقسيم الثاني للفظ ( الترادف والتباين).

النسبة بين الألفاظ باعتبار ما تدل عليه من معاني
أي المقارنة بين الألفاظ المتعددة ومعانيها.

إذا كانت الألفاظ تدل على معنى واحد، تسمى هذه الألفاظ بالألفاظ المترادفة.
وإذا كانت الألفاظ تدل على معان متعددة، تسمى هذه الألفاظ بالألفاظ المتباينة.

مثال : (هواء وماء) ما نوع الألفاظ ؟
متباينة لأن كل لفظ له معنى يختلف عن معنى الآخر.
مثال: (بشر وإنسان) ما نوع الألفاظ ؟
مترادفة لأن لها معنى واحد.

1- الألفاظ المترادفة:
هي: الألفاظ المتعددة التي تدل على معنى واحد.

مثال: أسد، ليث، غضنفر
فهي ألفاظ متعددة تدل على معنى واحد هو ذلك الحيوان المفترس.
2- الألفاظ المتباينة:
هي الألفاظ المتعددة التي يختص كل لفظ منها بمعناه الخاص به.
مثال: أرض، سماء، حيوان.

*والألفاظ المتباينة لها أقسام ثلاثة باعتبار التغاير بين المعاني:*
١- المثلان أو المتماثلان .
٢- المتخالفان.
٣- المتقابلان.

مثال : محمد وجعفر
إذا لاحظناهما من ناحية شخصية كل واحد منهما فهما مختلفان ومتغايران (متخالفان) وإذا لاحظناهما من جهة الاشتراك في حقيقة واحدة وهي الإنسانية فهما متماثلان.
المتخالفان:
هما متغايران من دون ملاحظة جهة اشتراك بينهما.
المتماثلان:
هما متغايران يلاحظ بينهما حقيقة مشتركة واحدة.
إذا كانت الجهة المشتركة في المتماثلين هي:
• النوع (محمد، جعفر ) ⇐ يسميان بالمتماثلين بالمعنى الأخص.
• الجنس (الإنسان، الفرس) ⇐ يسميان بالمتجانسين.
• الكم (الطول، العرض، الارتفاع) ⇐ يسميان بالمتساويين.
• الكيف (الشجاعة، الحب، الخوف) ⇐ يسميان بالمتشابهين.
• الإضافة (الأبوة والبنوة) ⇐ يسميان بالمتناسبين.
• الوضع (القيام والقعود) ⇐ يسميان بالمتوازيين.
لكنها كلها تندرج تحت اسم المتماثلين.

المتقابلان:
هما اللفظان الذي بينهما تنافر وتعاند بحيث لا يمكن اجتماعهما في محل واحد من جهة واحدة في زمان واحد.
مثال: العلم والجهل.
العلم والجهل بينهما تنافر فلا يجتمعان معا.
(و في نفس الوقت لنفس الشخص لنفس المعلومة مثلا)

والتقابل له أربعة أقسام:
١- تقابل النقيضين.
٢- تقابل الملكة والعدم.
٣- تقابل الضدين.
٤- تقابل المتضايفين.

1-النقيضان:
وجود، وعدم ذلك الوجود (هو تقابل السلب و الإيجاب).
مثال : كتاب وليس كتاب/ حياة ولا حياة / إنسان وغير إنسان.
هما أمران وجودي وعدمي:
• وجود (كتاب)
• عدم ذلك الوجود (ليس كتاب)
والمتناقضان (بديهيا) لا يجتمعان معا ولا يرتفعان معا.
فلا يكون الشيء كتاب وغير كتاب معا ولا يرتفعان معا.

2- الملكة والعدم:
هما أيضا أمران وجود وعدم ذلك الوجود، أمران لا يجتمعان معا لكن ممكن أن يرتفعا عمن لا قابلية فيه للملكة.
مثال : البصر والعمى / الزواج والعزوبة / النور والظلمة / الحياة والموت. فالكتاب لا نصفه بالعمى ولا بالبصر.
لأن ليس له القابلية والاستعداد للبصر . ولا الزواج والعزوبة.

3- تقابل الضدين:
هما الوجوديان المتعاقبان على موضوع واحد، ولا يتوقف تصور أحدهما على تعقل الآخر، وهما لا يجتمعان معا في محل واحد ويمكن أن يرتفعا عنه.
مثال : السواد والبياض / حرارة الماء وبرودته.
إدراك الأبيض لا يتوقف على إدراك الأسود.
وهما لا يجتمعان في محل واحد في وقت واحد، لكن ممكن أن يرتفعا معا عنه ويكون المحل لونه أخضر مثلا.
وكذلك الحرارة والبرودة.

4- تقابل المتضايفين:
هما الوجوديان اللذان يتعقلان معا أي أن تصور أحدهما متوقف على تصور وتعقل الآخر، وهما لا يجتمعان معا من جهة واحدة، لكن ممكن أن يرتفعا عنه.
مثال: الأبوة والبنوة:
حتى أتصور معنى الأب لابد أن أتصور أن له ابنا
قد يكون شخص أب لمحمد وابن لعلي، لكن لا يكون أب وابن لنفس الشخص.
هذا المقصود من أنهما لا يجتمعان في موضوع واحد من جهة واحدة.
وممكن أن يرتفعا معا، فالكتاب ليس هو أب وليس ابن.
مثال: الفوقية والتحتية
لا يمكن تصور الفوقية بدون تصور التحتية.

ملاحظة:
١- تقابل النقيضين وتقابل الملكة والعدم ( وجودي وعدمي).
2- تقابل الضدين وتقابل المتضايفين (وجوديان).

اللفظان المتقابلان - بكل الأقسام الأربعة - بينهما تنافر أي لا يجتمعان معا
في محل واحد - من جهة واحدة - في زمان واحد

انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس السادس: التقسيم الثالث للفظ( المفرد – المركب).


ما زلنا في تقسيمات الألفاظ انتهينا من:
1-التقسيم الأول للألفاظ:
المختص- المشترك – المنقول – المرتجل – الحقيقة – المجاز.
2-والتقسيم الثاني للألفاظ:
الترادف- التباين.

يتبقى:
3- التقسيم الثالث:

وهو تقسيمه على أساس دلالة اللفظ (سواء واحد أو متعدد) على معناه، فينقسم إلى:
مفرد أو مركب.
•فاللفظ الذي يدل جزؤه على جزء معناه هو مركب
وفيما عدا ذلك فهو مفرد.
توضيح ذلك:
(الألفاظ) :
• إما أن تكون لها أجزاء.
• أو قد لا تكون لها أجزاء.
•والتي لها أجزاء:
إما أن تدل أجزاؤها على جزء المعنى الموضوع لها.
أو لا تدل على جزء المعنى.

مثال لفظ:
محمد له أجزاء وهي الحروف
(م - ح - م – د)
لكن هل يدل حرف (م) على جزء معنى (محمد)وهو الشخص المعين ؟
هل تدل مثلا على يده أو رأسه أو عقله ؟
لا .. الحروف لا تدل على جزء المعنى.
أي أن اللفظ له أجزاء لكن لا تدل على جزء المعنى بالتالي فهو مفرد.

مثال آخر:
حرف الجر ( الباء) في: أمسكت بالقلم
أو حرف القسم (التاء) في: تالله
ليس لها أجزاء أساسا فهي مفردة لأن لا أجزاء لها حتى تدل على جزء المعنى.

لكن :
(نبي الله) أي المتصف بالنبوة من قبل الله عزوجل - لفظ متعدد - له أجزاء:
• نبي: الدال على النبوة.
• الله: الدال على الذات الإلهية المقدسة.
بما أنه لفظ له أجزاء تدل على جزء المعنى الموضوع له.
فهو مركب.

الخلاصة:
اللفظ ينقسم إلى قسمين:
1-المفرد:
وهو اللفظ الذي ما لا جزء له، مثال: حرف الجر (ب).
أو ما لا يدل جزؤه على جزء معناه مثال: (محمد).
ويشملهم هذا التعريف:
اللفظ الذي ليس له جزء يدل على جزء معناه حين هو جزء.
2-المركب:
هو: اللفظ الذي له جزء يدل على جزء معناه حين هو جزء.
مثال: ( نبي الله)

- نطبق على بعض الأمثلة:
س/ ( كتاب) ما نوع اللفظ؟
مفرد
س/( المدينة المنورة) ما نوع اللفظ؟
مركب
س / فعل الأمر: ( قِ ) من وقى يقي ما نوعه؟
مفرد
س/ (عبدالله) في محمد بن عبدالله، ما نوعه ؟
مفرد ، لأن عبدالله يقصد به اسم شخص فأجزاءه هنا لا تدل على جزء معناه.
س/ (عبدالله) في محمد عبد الله ورسوله، ما نوعه؟
مركب ، لأن عبدالله يقصد به صفة العبودية لله فأجزائها دلت على جزء المعنى.

ملاحظة:
اسم عبدالله مركب في النحو في اللغة العربية، لكنه مفرد في المنطق.
# لكل من المفرد والمركب أقسام.
أقسام المركب:
1-مركب تام.
2-مركب ناقص.
التام: هو ما يصح السكوت عليه، أي هو الجملة النحوية التامة، التي اكتمل معناها.
مثال:
علي سيد الموحدين.
الناقص: هو ما لا يصح السكوت عليه، أي هو الجملة النحوية الناقصة التي لم يكتمل معناها وننتظر إكمالها.
مثال:
جاء الذي ....
فنحن ننتظر إكمال الجملة، جاء من ؟
فنقول : جاء الذي أرعب اليهود.

# أيضا المركب التام له أقسام :
1- مركب تام خبري ( الجملة الخبرية).
2- مركب تام إنشائي(الجملة الإنشائية).

ما الفرق بينهما ؟
الخبر أو القضية أو القول (كلها بنفس المعنى):
هو المركب الذي يصح أن نصفه بالصدق أو الكذب.
(وهو الذي يهتم به المنطقي)

مثال:
الحسين ع مصباح الهدى وسفينة النجاة .( جملة صحيحة وصادقة)
هي مركب أو جملة نقدر أن نصفها بالصدق أو الكذب بالتالي هي مركب تام خبري.

وأيضا مثال :
الأرض مربعة . ( جملة كاذبة غير صحيحة)
أي نقدر نصفها بالصدق أو الكذب فهي مركب تام خبري .

# أما المركب الذي لا يصح أن نصفه بالصدق أو الكذب هو
المركب التام الإنشائي.
س/ عددي موارد الإنشاء ؟
الامر- النهي- التعجب – الاستفهام – النداء – العقد - التمني – الإيقاع وغيره.
وجميعها تكون موارد للمركب التام الإنشائي.

مثال : يا صاحب الزمان
مركب تام انشائي، نداء
مثال :متى نذهب لزيارة الإمام الرضا عليه السلام ؟
مركب تام انشائي، استفهام.
مثال: لا تنه عن خلق وتأتي مثله؟
مركب تام انشائي، نهي.
وغيرها من الأمثلة...

أي أن المركب ينقسم إلى:
1- مركب تام: خبر - إنشاء.
2-مركب ناقص.

# اللفظ المفرد له أقسام أيضا:
١- الأداة (الحرف النحوي).
٢- الاسم (الاسم النحوي).
٣- الكلمة (الفعل النحوي).

1-إذا كان اللفظ *ليس له معنى مستقل بنفسه* وإنما يدل على نسبة بين طرفين فهذا هو الاداة والحرف.

مثال: حرف الجر (من) / (إلى).
ليس لهم معنى مستقل وإنما لهم معنى ربطي بين طرفين
محمد سافر من النجف إلى كربلاء.

2-أما إذا كان اللفظ *له معنى مستقل بنفسه* ولا يحتاج إلى نسبة زمانية.
فهذا هو الاسم.
مثال: محمد ، شمس ، قلم كلها ألفاظ لها معنى مستقل.
س/ هل يحتاج نحدد زمن لها ؟
لا .. فهي غير مرتبطة بزمن.

3-أما إذا كان اللفظ له معنى مستقل بنفسه ويحتاج إلى نسبة زمانية.
فهذا هو الكلمة أو الفعل.
مثال: خرج / يخرج / اخرج
فنلاحظ أن للكلمة (الفعل):
-1 مادة مشتركة وهي الحروف -خ - ر – ج.
التي تدل على معنى مستقل وهو الخروج.
٢- وعلى هيئة تختلف النسبة الزمانية التامة فيها باختلافها، وهي منسوبة إلى فاعل ما.
خرج (هو الفاعل المعين) في الماضي
يخرج في المضارع
اخرج مستقبلا
و هذه هي النسبة الزمانية.

بالنسبة للاسماء المشتقة .
مثال: اسماء الفاعل والمفعول
خارج / ذاهب
عالم /ومعلوم
لها مادة مشتركة تدل على معنى مستقل.
لكن لا تحتاج إلى نسبة زمانية للفاعل المعين فتكون من ضمن الأسماء وليست الأفعال.
عالم: لها مادة وهيئة لكن ليست مرتبطة بالزمن

وأيضا (كان واخواتها).
في النحو تعتبر من الافعال لكن في المنطق تعتبر من ضمن الادوات, لأنها لا تدل على معنى مستقل بنفسها.
(كان / يكون / كن)، من (الكون) يعني الوجود و ليس لها معنى استقلالي وإنما معنى حرفي وهو الربط بين الاطراف في الجملة.
فهي أداة = مفرد.

مثال : كان.
كان ماذا ؟!
كان محمد شاعرا أو قائما
(كان) لم يدل على حدث أو معنى مستقل وإنما دل على نسبة زمانية فقط ، و (قائما) دل على الحدث المقصود به.
لذلك تختلف المعاني الحرفية عن المعاني الاسمية.

انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس السابع: الكلي والجزئي.

في الدروس الماضية تعرفنا على العلم الحضوري والحصولي
وأيهما ينقسم إلى التصور والتصديق.

وذكرنا أن :
التصور: هو مجرد الإدراك من دون اتباعه بالحكم.
والتصديق : هو الادراك الذي يستلزم الحكم والإذعان.

ودرس اليوم (الكلي والجزئي) مرتبط بالتصورات ومن ثم تبعا بالتصديقات.
وهو من أهم الأبحاث المنطقية

عندما يتصور الإنسان الأشياء مثل :
( الكعبة، البقيع، الكرة الأرضية هذه)
ويجد أن كل واحد منها ينطبق على ذلك الفرد وحده، ولا يصدق على فرد آخر.
فالكعبة لا توجد لها أفراد متعددة تنطبق عليها وإنما فرد واحد.
ومثلها أيضا البقيع ، والكرة الأرضية هذه،
فهنا يطلق عليها مفهوم جزئي.

المفهوم الجزئي:
هو الذي يمتنع صدقه على أكثر من واحد، أي ينطبق على فرد واحد فقط .

أما إذا كان المعنى المتصور ينطبق على أفراد كثيرة مثل:
الإنسان: ينطبق على فاطمة وزينب ومحمد وعلي ، فكل فرد منهم هو إنسان.
يكون الإنسان: مفهوم كلي.
المفهوم الكلي:
هو الذي لا يمتنع صدقه على أكثر من واحد، أو الذي ينطبق على كثيرين.

ملاحظة:
الذي ينقسم إلى كلي وجزئي هو المعنى وليس اللفظ.

تطبيق:
س/ الإمام الحسن المجتبى عليه السلام هل هو جزئي أو كلي ؟
جزئي (ينطبق على فرد واحد فقط وهو الإمام المظلوم عليه السلام)
س/ شجرة هل هو جزئي أو كلي ؟
كلي، ينطبق على شجرة التفاح والبرتقال ووو .
س/ طائر هل هو جزئي أو كلي ؟
كلي.
س/ كربلاء هل هو جزئي أو كلي ؟
جزئي.
س/ الواجب والمحرم هل هو جزئي أو كلي ؟
كلي.
س/ الوجود والعدم هل هو جزئي أو كلي ؟
كلي.
كل منها لها أفراد كثيرة

ويتبين أنه: لا يجب أن تكون أفراد الكلي موجودة فعلا في الخارج.
مثلا :
(الوجود والعدم)
الوجود : مفهوم كلي
له أفراد كثيرة في الخارج، كوجود الشجر والقلم والشمس ووو.
العدم : مفهوم كلي
والعدم يعني لا وجود لأفراده في الخارج. لكن العقل يمكن أن يكوّن له أفراد ذهنية مثل :عدم العلم، عدم البصر، عدم النور ووو>

ومثل : شريك الباري
(هو غير موجود خارجا)
لكن العقل ممكن أن يفترض له أفراد، وبالبرهنة عليه ينتفي.
لذلك أضافوا إلى التعريف قيد وشرط:
(ولو بالفرض)
أي أن:
(المفهوم الجزئي):
هو الذي يمتنع صدقه على أكثر من واحد ولو بالفرض.
(المفهوم الكلي):
هو الذي لا يمتنع صدقه على أكثر من واحد ولو بالفرض.

# المفهوم الجزئي ينقسم إلى قسمين:
١- جزئي حقيقي.
٢- جزئي إضافي.
الجزئي الحقيقي:
المفهوم الذي يمتنع صدقه على أكثر من واحد.
الجزئي الإضافي:
هو المفهوم المضاف إلى ماهو أوسع منه دائرة.
مثلا :
زيد هو جزئي حقيقي لأنه اسم علم مختص بذاك الفرد الواحد .
وفي نفس الوقت عند إضافته إلى الكلي الذي فوقه يسمى جزئيا إضافيا.

(الإنسان) : مفهوم كلي لأنه يصدق على كثيرين.
لكن عند إضافته إلى الحيوان يعتبر جزئيا إضافيا، أي أن الكلي بالنسبة إلى الكلي الأوسع منه يعتبر جزئيا إضافيا .

أي أن الجزئي الإضافي قد يكون جزئي أو كلي.



مثلا:
الإنسان متى يكون جزئيا ومتى يكون كليا؟
#الانسان= مفهوم كلي
# لكن إذا اضيف للحيوانية يكون جزئي إضافي.
وأيضا: (الحيوان) يعتبر جزئيا إضافيا بالنسبة إلى الجسم النامي.
تعريف الجزئي الإضافي:
هو المفهوم المضاف إلى ماهو أوسع منه دائرة.

تطبيق على الجزئي والكلي :
لو قيل (بعتك هذا القلم). يكون القلم هنا جزئي أو كلي ؟
جزئ.
وإذا قيل (أعطني وردة). وردة مفهوم جزئي أو كلي؟
كلي.
لكن إذا قيل (أعطني هذه الوردة). وردة مفهوم جزئي أو كلي؟
جزئي
لذلك فإن أسماء الاشارة والضمائر تدل على مفاهيم جزئية
•والاسماء تختلف مثلا :
محمد وعلي جزئية
انسان وحيوان كلية لأنها اسماء أجناس.

•والادوات (أي الحروف)جزئية أيضا.
•لكن الافعال تنقسم إلى قسمين:
الهيئة : كتب يكتب اكتب جزئية
والمادة (الكتابة) كلية

انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الثامن : المتواطئ والمشكك + المفهوم والمصداق + العنوان والمعنون

تعرفنا في الدرس الماضي على المفهوم الكلي والجزئي
وذكرنا أقسام الجزئي.
وفي درس اليوم نتعرف على أقسام الكلي.
تعريف الكلي :
هو المفهوم الذي لا يمتنع صدقه على أكثر من واحد ولو بالفرض.
مثل:
(الإنسان) وهو الحيوان الناطق : مفهوم كلي ينطبق على:
محمد وعلي وزهراء ورقية.
وهذا الصدق أو هذا الانطباق نراه هنا بنفس الدرجة لكل الأفراد من دون تفاوت أو اختلاف.
محمد إنسان
علي إنسان
زهراء إنسان
رقية إنسان
هناك توافق في الإنسانية..
التفاوت يكون في نواح أخرى غير الإنسانية كالطول والقوة والصحة.

لكن :
مفهوم (النور) ينطبق على:
نور الشمس
نور القمر
نور الشمعة
وهذا الانطباق ذو درجات فهو متفاوت من فرد إلى آخر .
مفهوم (الإنسان) ينطبق على أفراده بالتساوي ⬅ فهو كلي متواطئ.
مفهوم النور ينطبق على أفراده بالتفاوت ⬅ فهو كلي مشكك.
فنقول أن نور الشمس أشد من نور القمر.
# الذي نستخدم فيه اسلوب التفضيل ⬅ هو مشكك.
) اكثر - أشد- أسرع)
نحو:
محمد أطول من علي.
جعفر أقوى من زيد.
الطول والقوة درجات ⬅ مشكك

الكلي ينقسم إلى قسمين:
1-الكلي المتواطئ :
وهو الذي ينطبق على أفراده ومصاديقه بالتساوي.

2-الكلي المشكك:
وهو الذي ينطبق على أفراده و مصاديقه بالتفاوت.

نأخذ بعض المفاهيم (الكلية) ونصنفها إلى متواطئة أو مشككة:
-النبات ؟
متواطئ ، يعيش في تراب له ساق واوراق وجذور
- القدرة ؟
مشكك ، تختلف من شخص لآخر
-الذهب ؟

متواطئ ، له نفس الخواص.
-االوجود ؟
مشكك
وجود الله عزوجل أولى من وجود الإنسان.
ووجود العلة متقدم على وجود المعلول.

# التفاوت يكون في:
• القلة والكثرة.
• الشدة والضعف.
• الأولوية وعدم الأولوية.
• التقدم والتأخر.
وغيرها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعرفنا على:
الجزئي وأقسامه
والكلي وأقسامه
وعرفنا كل واحد منهما بأنه:
( المفهوم الذي .......)
نريد نعرف ما هو المقصود من (المفهوم)
المفهوم: هو المعنى الموجود في الذهن، أي نفس الصورة الذهنية المنتزعة من حقائق الأشياء.
⬅ وهذه الحقيقة التي ينتزع منها الصورة الذهنية تسمى (المصداق)
أي أن (المصداق): ما ينطبق عليه المفهوم خارج الذهن ، وإن كان أمرا عدميا.
( لذلك قلنا سابقا أن: الجزئي والكلي من أقسام المعنى و ليس اللفظ)
مثل:
مفهوم (الوجود و العدم)
العدم له مصاديق كثيرة بالرغم أنه لا وجود لها في الواقع الخارجي.
مثال على الأمر العدمي : شريك الباري

# والعلاقة بين المفهوم والمصداق هي علاقة الانطباق
المفهوم ينطبق على مصاديقه.
مفهوم (الإنسان) ينطبق على مصاديقه: محمد وعلي وو

# والمفاهيم قد تكون: حقيقية – اعتبارية – انتزاعية - وهمية
◇ مفهوم حقيقي: مثل مفهوم الإنسان والشجر والحيوان.
بحيث له مصاديق بالخارج الواقعي.
◇ مفهوم اعتباري: مثل الوجوب والحرمة ( الصلاة والصيام والغيبة مثلا)
اعتبارية وضعت لمصلحة ما .
◇ مفهوم انتزاعي: انتزع من ملاحظة الجزئيات.
فعندما نلاحظ العلاقة بين النار والحرارة
نجد أن النار سبب لوجود الحرارة
والحرارة مسببة عن وجود النار
فننتزع منهما مفهوم (السببية) و(العلية).
◇ مفهوم وهمي:
وهو ما يفترضه الإنسان مثل مفهوم (العنقاء)
فهو ليس منتزع ولا اعتباري وليس موجود حقيقة في الخارج.
الخلاصة :
المفهوم ينقسم إلى قسمين:
1- الجزئي: وينقسم إلى :
• جزئي حقيقي.
• جزئي إضافي.
2- الكلي: وينقسم إلى :
• كلي متواطئ.
• كلي مشكك.

( الجزئي والكلي يعتبران من المفاهيم)
العنوان والمعنون :
¤ إذا نظرنا إلى الشيء وكان الحكم مقصورا على المفهوم وحده ⬅ يسمى هنا (عنوان)
¤ وإذا نظرنا الشيء وكان الحكم حاكيا عن المصداق ⬅ يسمى هنا (مُعَنون).
مثل (الإنسان):
🔸 إذا قصد به الحيوان الناطق ⬅ هو عنوان
🔸 وإذا قصد به مصاديقه وأفراده ⬅ هو معنون.
مثال :( إن الانسان لفي خسر )
الخسران يكون لنفس مفهوم الإنسان أو لمصاديقه ؟
لمصاديق للانسان
أي أن اللحاظ للشيء قد يتعدد
وإذا عرفنا ذلك نستطيع دفعنا الشبهات الكثيرة التي تطرح.
مرة ننظر له من خلال المفهوم
ومرة من خلال المصاديق وغيرها.
في الكتاب ذكر عدة شبهات نوضح واحدة والبقية بنفس الطريقة
إذا قيل أن: (الجزئي يمتنع صدقه على كثيرين)
فقد يُعتَرض عليه ويقال: الجزئي يصدق على كثيرين
الكعبة جزئي، وهذا القلم جزئي وو ..
وهذا التعارض ناتج عن اختلاف اللحاظ بينهما.
فالأول: (الجزئي يمتنع صدقه على كثيرين) ⬅ يُقصد به المفهوم أي تعريف الجزئي.
والثاني: (الجزئي يصدق على كثيرين) ⬅ يُقصد به مصاديق الجزئي وأفراده.
فإن مصاديق الجزئي و أفراده كثيرة :
الكعبة جزئي
البقيع جزئي
هذا القلم جزئي
وهكذا بقية الشبهات
واحد ينظر إلى المفهوم أي التعريف
والآخر ينظر إلى المصاديق
فمن يكون منتبه لهذا الشيء يعرف حل الاشكال ومن يغفل يسقط في الشبهة.

انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس التاسع: النسب الأربع.

في مبحث الألفاظ أخذنا درس الترادف والتباين وهو يتكلم عن النسبة بين الألفاظ من ناحية المفهوم ( تعدد المعنى واتحاده)
ودرس اليوم النسب الأربع يتكلم عن النسبة بين المعاني من ناحية المصداق (اجتماع المصداق أو عدمه).

لذا فهو تناسب بين (كليين)، لأن الكلي هو الذي له مصاديق متعددة.
وسننظر إلى المفهومين الكليين من حيث صدق أحدهما على مصاديق الآخر أو عدم صدقه.
مثلا: الإنسان و الناطق
الإنسان مصاديقه: علي - محمد - فاطمة - زينب و و و .
وأيضا الناطق (أي العاقل) مصاديقه: علي - محمد - فاطمة - زينب و و و .

كل مصاديق الإنسان تنطبق على مصاديق الناطق.
وكل مصاديق الناطق تنطبق على مصاديق الإنسان.
باختصار نكتبها:
• كل إنسان ناطق.
• وكل ناطق إنسان.
أي أن بينهما نسبة الانطباق والتساوي.

1- نسبة التساوي:
هي أن يصدق المفهوم الكلي الأول على جميع ما يصدق عليه الآخر والعكس كذلك
أن الآخر يصدق على جميع مصاديق الأول.
(كل و كل)
ويكون الرمز بينهما: التساوي (=)
الإنسان = الناطق.

2- أما إذا كان المفهوم الأول لا يصدق ولا ينطبق على أي مصداق من مصاديق الثاني ، وكذلك الثاني لا ينطبق على أي مصداق من مصاديق الأول فتكون بينهما:
نسبة التباين
مثل : الحيوان و الحجر .
لا شيء من الحيوان حجر.
ولا شيء من الحجر بحيوان.
(لا شيء / لاشيء)
ويكون الرمز بينهما: التوازي (//)
الحيوان // الحجر .
لا يلتقيان أبدا في أي نقطة ولا أي مصداق.

3- وقد يصدق أحد المفهومين على جميع مصاديق الآخر دون العكس.
مثل: الحيوان والطائر
الحيوان ينطبق على كل مصاديق الطائر
فكل نوع من أنواع الطيور هو حيوان.
لكن الطائر لا يصدق على كل مصاديق الحيوان، فالفرس حيوان لكنه ليس بطائر،
البعض من الحيوان هو طائر وليس الكل ونكتب
باختصار نكتب:
(كل طائر حيوان)
(وبعض الحيوان طائر)
(كل /بعض) أو (بعض / كل)
وهذه هي نسبة العموم والخصوص مطلقا.
فالحيوان أعم مطلقا من الطائر.
والطائر أخص مطلقا من الحيوان.
ونرمز لها بعلامة الأكبر والأصغر في الرياضيات < >
وهي تعني أعم وأخص
الحيوان <الطائر
الحيوان أعم من الطائر.
الطائر > الحيوان
الطائر أخص من الحيوان.

4- النسبة الأخيرة هي نسبة العموم والخصوص من وجه:
وهما المفهوميين الكليين اللذين يصدق كل منهما على بعض مصاديق الآخر ، ويفترق كل منهما بمصاديق أخرى.
مثل: الطائر و الأسود
بعض الطيور لونها أسود مثل الغراب، وبعضها غير أسود.
وكذلك
بعض الأسود هو طير وبعضه ليس طير مثل القلم الأسود.
بينهما نقاط اتفاق واشتراك
وبينهما نقاط اختلاف.
باختصار نكتب:
بعض الطائر أسود.
وبعض الأسود طائر.
(بعض وبعض)
ورمزوا لهما بالخطين المتقاطعين بحيث يشتركان في نقطة ويفترقان في نقاط أخرى تخص كل واحد منهما.
(الطائر × الأسود)
الخلاصة:
النسب الأربع بين الكليين هي:
التساوي.
التباين.
العموم والخصوص مطلقا.
العموم والخصوص من وجه.

هذا الجزء الأول من الدرس..

والجزء الاخر معرفة النسبة بين نقيضي الكليين في النسب المذكورة.
1- النسبة بين نقيض المتساويين
مثلا: الإنسان والناطق (بينهما تساوي)
نريد معرفة النسبة بين نقيضهما.

س/ ماهو نقيض الإنسان ؟

لا إنسان.
س/ ماهو نقيض الناطق ؟
لا ناطق.
فنريد معرفة النسبة بين اللا إنسان واللا ناطق :
كل لا إنسان هو لا ناطق.
وكل لا ناطق هو لا إنسان.
( كل ، كل) بالتالي نقيض المتساويين متساويان


2 -النسبة بين نقيض العموم والخصوص مطلقا
مثل: الحيوان و الطائر (بينهما عموم وخصوص مطلق)
الحيوان< الطائر
س/ نقيضهما؟
لا حيوان / لا طائر
كل لا حيوان هو لا طائر
لكن بعض اللا طائر هو لا حيوان
مثلا الفرس هو لا طائر لكنه ليس (لا حيوان)
بينهما عموم وخصوص مطلقا لكن بالعكس
فالحيوان أعم وأكبر من الطائر) . الحيوان< الطائر )
لكن لا طائر هو أعم وأكبر من لا حيوان (لا حيوان> لا طائر )
أي بينهما عموم وخصوص مطلقا
لكن على العكس.
3- النسبة بين نقيضي العموم والخصوص من وجه
مثل : الطائر × الأسود ( بينهما عموم وخصوص من وجه)
س/ ما نقيضهما ؟
لا طائر ، لا أسود
من مصاديق ( لا طائر): القرطاس والقلم الأسود.
من مصاديق (لا أسود):
القرطاس والحمام الأبيض.
فيشتركان في بعض المصاديق ويفترقان في البعض الآخر
فالنسبة بينهما عموم وخصوص من وجه
لا طائر × لا أسود


لكن نأخذ مثال آخر على العموم والخصوص من وجه :
الحيوان × اللا إنسان
س/ ما نقيضهما؟
لا حيوان / إنسان
فالنسبة بينهما هنا: التباين
فلا شيء من (لا حيوان) بإنسان
ولا شيء من الإنسان هو (لا حيوان).
لا حيوان // إنسان

لاحظوا:
أخذنا مثالين على نقيض العموم والخصوص من وجه وكانت النسبة بينهما
إما عموم وخصوص من وجه أو تباين
لذلك يكون
نقيض الأعم والأخص من وجه هو التباين الجزئي
(التباين الجزئي يشمل نسبة التباين الكلي ونسبة العموم والخصوص من وجه)

4- النسبة الأخيرة هي النسبة بين نقيضي المتباينين
مثل: الحيوان والحجر ( بينهما تباين)
س/ نقيضهما ؟
لا حيوان ، لا حجر
بعض لا حيوان هو لا حجر
بعض لا حجر هو لا حيوان
النسبة بينهما هنا العموم والخصوص من وجه


حجر // حيوان : غير مشتركان في أي نقطة.
لا حجر × لا حيوان : يوجد بعض المصاديق مشتركة بينهما وبعض المصاديق مختصة بكل واحد منهما.

مثال آخر على المتباينين: الموجود // المعدوم
س/ ما نقيضهما ؟
لا موجود ، لا معدوم
لا شيء من اللا موجود هو بلا معدوم
ولا شيء من اللامعدوم هو بلا موجود
النسبة بينهما هنا التباين

الموجود // المعدوم : لا نقاط اشتراك بينهما.
وكذا النقيض لا موجود // لا معدوم : لا نقاط اشتراك بينهما

من المثالين يكون
نقيض التباين الكلي هو التباين الجزئي
(لأن التباين الجزئي: يشمل نسبة التباين الكلي ونسبة العموم والخصوص من وجه)
وذكر في الكتاب برهان كل نسبة بالرموز تقدرون ترجعون لها في الكتاب اقرأوها وخذوا فكرة عنها.

الخلاصة:
١- نقيضا المتساويين = هما متساويان.
٢- نقيضا الأعم والأخص مطلقا = بينهما عموم وخصوص مطلقا لكن على العكس.
٣- نقيضا الأعم والأخص من وجه = بينهما تباين جزئي.
٤- نقيضا المتباينين كليا = بينهما تباين جزئي.

انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس العاشر: الكليات الخمسة.

مبحث الكليات الخمسة من المباحث المهمة جدا في المنطق.

قلنا أن موضوع علم المنطق:
هو المعرف والحجة أي معرفة طريقة التعريف وطريقة الاستدلال.
وتعريف الأشياء يعتمد على الكليات الخمسة وسنجد ذلك واضحا عندما نأخذ درس
التعريف.
وله أيضا أهمية في درس التقسيم والتصنيف، ويتضح ذلك من علم الأحياء في مملكة الحيوانات ذات شعب وطوائف ورتب وفصول وأنواع. فكل هذا من ثمار معرفة الكليات الخمسة.

الكليات الخمسة تنقسم إلى:
الذاتي والعرضي.
على أساس ما يتقوم به ذات الموضوع أو لا .
الذاتي :ما يتقوم به ذات الموضوع.
بمعنى لو أشرنا إلى محمد وقلنا ماهو هذا الشي؟
ماذا سيكون الجواب ؟
هو إنسان أي أن هويته الشخصية أنه إنسان.
فحقيقته وماهيته أنه إنسان.
س/ هل حقيقته أنه طويل او قصير/ أو غني وفقير ؟
لا
مثل الملح هويته في ملوحته هل إذا حذفت منه الملوحة هل سيبقى ملحا؟
لا
س/ هل هوية الملح انه أبيض او خشن ؟
لا.. هويته الملوحة.
كذلك محمد هويته أنه إنسان

س/ لو سألت: محمد وزينب وجعفر، ماهم ؟
الجواب : هم إنسان.
س/ لو سألت محمد وزينب وجعفر وفرس وطائر، ماهم ؟
الجواب : هم حيوان.
س/ مالذي تغير بين السؤالين ؟
في الاول بينهم اتفاق في الحقيقة واختلاف في العدد>
وفي الثاني أضفنا حقائق أخرى فكان اختلاف في العدد والحقائق.
(محمد وزينب وجعفر (اشتراك في حقيقة واحدة –الإنسانية - لكن المصاديق كثيرة.
لكن (محمد وزينب وجعفر وفرس وطائر) حقائق مختلفة ومصاديق متعددة.
من هنا نفرق بين النوع والجنس.
النوع :
تمام الحقيقة المشتركة بين الجزئيات المتكثرة بالعدد فقط.
الجنس :
تمام الحقيقة المشتركة بين الجزئيات المتكثرة بالحقيقة والعدد.
وهما في جواب ماهو

وعندما نقول الإنسان: حيوان فإننا نسأل أي حيوان هو ؟
فيكون الجواب : حيوان ناطق.
(الناطق) يعتبر جزء مقوم للإنسان و مميز له عن بقية الحيوانات الآخرى
أي أنه فصل الانسان عن بقية الحيوانات، لذلك نسميه (فصل).
( الفصل : جزء الماهية المختص بها يميزها عما سواها.. في جواب أي شيء هو)

الخلاصة الذاتي :ما يتقوم به ذات الموضوع وينقسم إلى:
1-النوع: الكلي المنطبق على جزيئات ذات حقيقة واحدة
2-الجنس: الكلي المنطبق على أنواع مختلفة.
3-الفصل: الكلي المميز للنوع عن الأنواع الأخرى المشاركة له في الجنس.

• فكل من (انسان ، فرس، أسد): نوع.
وهذه الأنواع مشتركة في الجنس نفسه وهو: الحيوان
س/ ولكل منها فصل خاص بها وهو؟
الانسان: الناطق
الفرس: الصاهل
الأسد : الزائر

نلاحظ أنها كلها كليات لها مصاديق كثيرة.
النوع كلي منطبق على جزئيات ذات حقيقة مشتركة ، كالإنسان ينطبق على زيد و عمرو و زينب ..
الجنس كلي منطبق على أنواع مختلفة، كالحيوان ينطبق على إنسان، فرس، سمك
الفصل كلي مميز للنوع عن الانواع الأخرى : ناطق، صاهل، سابح.

الانسان حيوان ناطق
الانسان: نوع
حيوان: جنس
ناطق: فصل
وهذه الكليات الثلاثة من الذاتيات التي يتقوم بها ذات الموضوع وهي حقيقة مستقلة.
لكن توجد كليات عرضية أي ليست من ذاتيات الموضوع
والعرض: صفة تعرض على الشيء بعد ما يتقوم بذاتياته.
وهي تنقسم إلى قسمين:
١- عرض عام.
٢- عرض خاص أو خاصة.
عام بين الأنواع أو خاص لهذا النوع فقط لكنه ليس من ماهية الشيء.
مثال :
الضاحك للانسان
الضاحك عرض خاص بالإنسان فقط
( هل لما احذف الضحك تتغير ماهية الإنسان ؟ لا .. لا تتغير
إذن ليست مثل الفصل عندما أحذف الناطق تتغير الماهية)

والعرض عام يشمل الانسان وغيره مثل:
الماشي عرض لأنواع متعددة: (الإنسان و الفرس والطير).

س/ كيف نفرق بين الكليات الخمس؟
أولا: نتأكد أن المفهوم كلي له مصاديق كثيرة.
ثانيا: ننظر للمصاديق إذا كانت لها حقيقة متفقة او مختلفة
فالمتفقة في الحقيقة هي نوع
والمختلفة في الحقيقة هي جنس

•ما يتقوم به الشيء هو ذاتي
ما لا يتقوم به فهو عرض

•وإذا كان العرض مشترك فهو عام كالماشي.
وإذا كان عرض مختص بالشيء فهو خاصة كالضاحك.

النوع له أقسام:
1-حقيقي
2-ضافي

1-النوع الحقيقي:
هو نفس النوع المذكور سابقا مثل الانسان الذي له افراد ذات حقيقة واحدة.
2-النوع إضافي: ينظر له بما هو فوقه.

الجوهر- الجسم- الجسم النامي- الحيوان- الانسان- أي علم

١ - الانسان نوع حقيقي بالنسبة لمصاديقه، ونوع إضافي بالنسبة للحيوان.
٢ - والحيوان يعتبر نوع إضافي بالنسبة للجسم النامي.
٣-والجسم النامي يعتبر نوع إضافي بالنسبة إلى الجسم المطلق.
٤-والجسم المطلق يعتبر نوع إضافي بالنسبة إلى الجوهر.

وأيضا الجنس له أقسام:
قريب ومتوسط وبعيد
مثل : الانسان جنسه القريب: الحيوان
و جنسه البعيد: الجوهر.
و أيضا الجسم يعتبر جنس بعيد للإنسان .
ويطلق على ما بين الجنس القريب والجنس البعيد: الأجناس المتوسطة.

تطبيق: ماهو الجنس القريب للجسم النامي ؟
هو الجسم المطلق.

وأيضا الفصل له اقسام: قريب وبعيد

س/ الفصل القريب للفرس ؟
هو صاهل.
س/ والفصل البعيد للفرس ؟
هو حساس متحرك بالإرادة.(يكون الفصل للذي فوقه)
بينما يكون (حساس متحرك بالإرادة) فصل قريب للحيوان
ونفس الطريقة عال وسافل على حسب موقعه.

وأيضا الفصل يكون: مقوم ومقسم
س/ كيف يكون الفصل مقوم ومقسم ؟
الفصل المقوم:
أي يكون من مقومات و ذاتيات الشيء مثل الناطق للإنسان.
الفصل المقسّم:
أي أنه يقسّم الشيء إلى أنواع متعددة كالناطق للحيوان فهو يقسمه إلى إنسان وغير إنسان.
فيكون الفصل من جهة مقوم ومن جهة مقسم.


يوجد في الكتاب امثلة مختلفة تطبيق على ذلك راجعوها.

انتهى الدرس,,,

نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,