|| منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية ||  

الانتقال للخلف   || منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية || > || الذكرى السنوية لتأبين الشهيد الصدر|| > الحوزة العلمية ومسؤليتها الحضارية .. الشهيد الصدر انموذجا 1439-2018

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: معايير اختيار شركة نقل عفش بالرياض (آخر رد :اميرة)       :: افضل شركة نقل اثاث بالرياض (آخر رد :اميرة)       :: خبراء الخليج افضل شركة لنقل العفش بالعالم (آخر رد :اميرة)       :: خبراء الخليج لنقل الاثاث حول العالم (آخر رد :اميرة)       :: اختبار فلسفة سنة سادس من 16 إلى 30 (آخر رد :بثينه عبد الحميد)       :: رقم شركة تسربات المياه بالمملكة (آخر رد :اميرة)       :: مهام شركة نقل لاثاث بالرياض (آخر رد :اميرة)       :: ارخص شركة ترميم بالرياض (آخر رد :اميرة)       :: خدمات شركة نقل اثاث بالمملكة (آخر رد :اميرة)       :: كيفية اختيار شركة كشف تسربات المياة بالدمام (آخر رد :اميرة)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-2018, 04:24 PM   #1

الادارة
مشرف

العضوٌﯦﮬﮧ » 550
 التسِجيلٌ » Jul 2016
مشَارَڪاتْي » 115
افتراضي مشاركات دعوة للإبداع


•❍❍ ��دعوة للإبداع��❍❍•
•━━━━━━━•


���� هل تحبين الرسم ؟؟

�� هل أنتِ ممن تستهويها قراءة القصص ؟؟


��إليكِ فرصة الإبداع والتميز من خلال المشاركة في أحد حقول قصة :

�� الباحثة عن الحقيقة��

وهي من أجمل إبداعات

°•✵• الشهيدة بنت الهدى •✵•°

اختارتها (حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية) لتقديم دعوة
ثقافية للإبداع ضمن فعاليات إحياء الذكرى ال (٣٨) لاستشهادها الشريف.


��للاشتراك اختاري أحد الحقول الإبداعية التالية :

❍• رسم أحد معاني القصة ، مع شرح مكتوب للفكرة المرسومة بشكل مبسط ( متاح استخدام كل أنواع وأدوات الرسم ) .

❍• رسم أو تصميم غلاف يعبر عن عنوان القصة .

❍• كتابة نبذة عن الشهيدة بنت الهدى في قالب قصة قصيرة ( لا تزيد عن ١٠ أوراق A4 ).

❍• تلخيص الفكرة الأساسية للقصة ( لا يزيد عن ١٠ أوراق A4 ) .


�� شروط الاشترك:

✷أن لا يقل عمر المشتركة عن (١١) سنة .
✷نوع الخط Arial , الحجم ١٤ .

✷تسليم نسخة مطبوعة ومنسقة للجهة المسئولة مباشرة أو على الإيميل��

bntalhuda.44@gmail.com

✷للجهة المنظِمة كامل حقوق التصرف في المشاركات .

✷آخر موعد لاستلام المشاركات
الخميس (١٨ رجب ١٤٣٩ هـ)
الموافق ( ٥ إبريل ٢٠١٨ م )

رابط اقصة : الباحثة عن الحقيقة

http://alfeker.net/library.php?id=91..._I8DY.whatsapp


┈┉━━━•❍❍����✍

��اللجنة الإعلامية لحوزة بنت الهدى للدراسات الأسلامية��






اليكم مشاركات المبدعين





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عمر المبدعة 15 عاما

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عمر المبدعة 20 عاما

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عمر المبدع 15 عاما

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عمر المبدعة 10 اعوام

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عمر المبدعة 21 عاما

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عمر المبدعة 15 عاما


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عمر المبدعة 18

التعديل الأخير تم بواسطة الادارة ; 04-10-2018 الساعة 11:31 PM
الادارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2018, 08:59 PM   #2

الادارة
مشرف

العضوٌﯦﮬﮧ » 550
 التسِجيلٌ » Jul 2016
مشَارَڪاتْي » 115
افتراضي

مشاركة دعوة للابداع



الكاتبة: هناء عبد العزيز بوخمسين.
طالبة جامعية حاليا ، معلمة رياض أطفال ، متعددة المواهب .
بقلمي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنبذة عن بنت الهدى) ، بعنوان : زرتها بمخيلتي ..
..


الحمد لله على نعمه وأفضاله التي يغرقنا بها ومنها التوفيق لزيارة العتبات المقدسة بالعراق
رحلتي لزيارة العتبات المقدسة بالعراق كانت قصيرة نوعا ما وقد استغرقت 10 أيام من مغادرة البلد إلى العودة لها , في مخيلتي البسيطة هذه. ولكن ما تعلمته من الحياة أن القليل خير من الحرمان .
زيارتي للعراق هذه لها طعمها الخاص جدا جدا بالنسبة لي . لأنها جاءت بعد طول انتظار و دائما الزيارة الأولى لها طعم مختلف جدا فهذه المسابقة ساعدتني على الزيارة و الإبحار في مخيلتي لزيارتها.
لذا نسأل الله أن يرزقنا الزيارة حقا ، ويرزق الجميع إن شاء الله.
في يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر صفر 1432هـ الموافق لـ 3 فبراير 2011 ميلادي
بعد صلاة الفجر اتجهنا لمطار البحرين للتوجه للعراق وكان تحركنا في الساعة 5:47 صباحا
وبعد الوصول للجمرك وتخليص الإجراءات تحركنا منه في الساعة 7:45 صباحا متجهين لمطار البحرين الدولي
كان من المقرر أن تكون رحلتنا في الساعة الـ 10:30 صباحا على متن الخطوط الجوية العراقية
ولكن لم نركب الطائرة إلا في الساعة الـ 11:45 ص . طبعا بعد ركوبنا الطائرة أخذنا وقت لترتيب الوضع وركوب الركاب للطائرة قبل إقلاعها وبدأت الطائرة بالتحرك في المدرج وبدأنا بالارتفاع بالجو .
وأخيرا وصولنا لمطار النجف الشريف كان في الساعة الثانية عصرا ودرجة الحرارة كانت 12 درجة مئوية . والركاب لا يزالون ينزلون من الطائرة .
وأخيرا بعد الإجراءات و أخذ الحقائب و الجوازات , نتجه للحافلات . لنتوجه لكربلاء المقدسة .
وعبورا بنقطة التفتيش للوصول لكربلاء وصلنا لغايتنا , وتوقفت الحافلة بجانب العتبة العباسية و بدأ الزوار بالنزول من الحافلة . وبمجرد النزول كان للمكان والجو رائحة خاصة جدا جدا ....

وكان الركاب يلتقطون طوال الطريق والرحلة الشيقة , بعض الصور للذكرى .
ثم توجهنا للسكن , لوضع الحقائب و الممتلكات هناك فقد كان فندق جميل ولطيف جدا
وضعنا الحقائب ونزلنا للعشاء . لنتجه بعدها للحرمين الشريفين.
(صحيح مثل ما يقال ويقوله كل الزوار : الشخص تعبان من الفجر طالع وما وصلنا إلا الفندق الساعة سبع وشوي
لكن بمجرد النزول من الباص بجانب القبة المباركة التعب كله راح ) . اللهم ارزقنا الزيارة
وبعدها توجهنا للحرم الشريف والمقام الكريم للزيارة وتمنيت لو كنا مثل حمام الحرم نحلق هنالك متى ما شئنا ونحط أينما شئنا فقد كانت المناظر خلابة والمكان يعم بالراحة النفسية والأمان .
وجلسنا بعدها داخل المقام الشريف للزيارة والصلاة (اللهم تقبل منا ).
وبينما كنت أجلس هناك شدني حديث شيق لسيدتين كانتا تجلسان بالقرب مني , كانتا يتحدثان عن امرأة كانت زهرة نضرة ، تقطر ذكاء وقدرة على التعلم ، اهتم بها أخواها، وعلّماها النحو والمنطق، والفقه والأصول .. في البيت ، وبالرغم من أنها لم تذهب إلى المدارس الرسمية، إلاّ أنها أظهرت ميلاً ورغبة قوية في أن تنهل من الكتب والمطبوعات ، فكانت تنفرد ساعات من النهار، في غرفتها ، تغوص في أعماق الكتب ـ التي كانت أكثرها مستعارة من معارفها وزميلاتها ـ لتروي ظمأها إلى المعرفة، وتلهفها للثقافة ....
هنا حاولت التقرب والدنو منهما لأستمع لحديثهما الشيق لعلي التقط اسم هذه المرأة ومعلومات عنها ...
وهنا اقتربت منهما لأستمع لهما وهنا سمعتهما يقولان :
أنها عاشت كل الأحداث التي مرّ بها الشعب المسلم في العراق، ابتداء من عام 1972، حينما أودع النظام الجائر شقيقها السيد الشهيد مستشفى مدينة الكوفة ـ بعد اعتقاله ـ مقيداً إلى سريره بسلاسل حديدية، وهي السنة ذاتها التي اعدم فيها الشهيد الحاج أبو عصام، احد مؤسسي الحركة الإسلامية في العراق، ومروراً بسنة 1974، حينما اعدم النظام قبضة الهدى الشيخ السعيد عارف البصري ورفاقه الأبرار، وأحداث انتفاضة صفر عام 1977، حينما اعتقل السيد الشهيد بتهمة التحريض للانتفاضة.

وهنا هتفت السيدة الشهيدة مكبرة في مرقد الإمام علي «عليه السلام»، عام 1979، بعد أن اعتقل جلاوزة النظام السيد الشهيد قائلة: «الظليمة.. الظليمة.. أيها الناس، هذا مرجعكم قد اعتقل ، ودوى صوتها هادراً وهي تخاطب مدير أمن النجف المجرم أبو سعد و جلاوزته: «الناس الآن نيام، لكنهم لن يبقوا نياماً، ولابدّ للشعب أن يستيقظ من سباته ويهب من نومه.

وعلى اثر ذلك انطلقت التظاهرات، في النجف الشريف أولاً، وفي أغلب أنحاء العراق ثانياً، استجابة لاستغاثة السيدة الشهيدة ..

وأطلق النظام سراح السيد الشهيد، ولكنه وضعه تحت الإقامة الجبرية، مع شقيقته الفاضلة، واستمرت الإقامة فترة عشرة أشهر تقريباً، عانى فيها البيت الكريم الأمرّين من الأذى والاضطهاد، إذ كانوا قد حوصروا بشكل تام، من قبل أزلام السلطة، وسجلت الشهيدة معاناتها في كتاب ( أيام المحنة).

وفي 5 نيسان 1980م، اعتقل المرجع الشهيد الصدر، مع شقيقته الفاضلة، وأودعا أحد سجون بغداد، حيث أعدما بشكل فجيع، بعد ثلاثة أيام ...

ولم تنثن «بنت الهدى» ولم تتراجع، وبرّت بقسمها الذي قطعته على نفسها، وحققت أملها، الذي أعلنته لإحدى تلميذاتها بقولها: «إنّ حياتي من حياة أخي، وسوف تنتهي مع حياته إن شاء الله .
وبعدها انتبهت لتأخر الوقت و التعب الذي حل علي ، لانسحب بهدوء بعد أن التقطت أذناي بعض المعلومات عنها ...
وعندها توجهت للفندق لارتاح هناك , لكن لم أستطع أن أذق طعم الراحة وأنا أفكر بما سمعت
عن هذه المرأة وكيف كان فقدها خسارة للعالم بجانب خسارة أخيها العالم الفضيل , فهم خسارة للمسلمين ولا سيما في هذا العصر , عصر التطور والانتقال ..
عصر يعز علينا فقدان أمثال هؤلاء .
وبعدها قررت أن أبحث عن أسئلة كثيرة تبادرت في ذهني عن هذه المرأة وما الرسالة التي حملتها ؟ و ما الذي عملته في حياتها ؟ وأسئلة كثيرة أخذت تظهر تدريجيا في ذهني ؟
عندها أمسكت جهازي الصغير لأبحث عن إجابات لهذه الأسئلة .....
وقرأت عنها ما يلي :
أنها سميت آمنة تيمناً باسم أم الرسول الأكرم محمد (ص) وقد فتحت آمنة الصدر عينيها، على قباب الكاظمين «ع» الذهبية، في يوم من أيام عام 1937م1357 هـ
والدها، هو الفقيه المحقق آية الله السيد حيدر الصدر، وهو من ابرز العلماء المسلمين في العراق، وما لبث والدها أن ترك فراغاً في قلبها ـ وهي لمّا تزل طفلة تحبو ببراءتها على الأرض ـ برحيله لدار الخلود، فجهدت أمها الفاضلة «أخت المرجع المحقق الشيخ محمد رضا آل ياسين»، وأخواها السيدان اسماعيل ومحمد في أن يمحيا عن قلبها المفجوع هذه الذكرى المؤلمة.
وأصبح هم هذه الفتاة الرسالة ، تحرير النساء من قيود الجهل والسطحية، فبدأت رحلتها المباركة، وهي لمّ تزل يافعة ...

إشراف الشهيدة على مدارس البنات :

في عام 1958م تشكلت في العراق «جمعية الصندوق الخيري الإسلامي» في مدينة بغداد، وسرعان ما توسعت هذه الجمعية، وأنشأت لها فروعاً في البصرة، الديوانية، الحلة، والكاظمية .

كانت هذه الجمعية، متميزة بنشاطاتها الخيرية المتعددة. وفي الحقل التعليمي، كانت تشرف على كلية أصول الدين في بغداد، ومدارس الإمام الجواد «عليه السلام» للبنين، بمرحلتيها الابتدائية والثانوية، ثم مدارس الزهراء «عليها السلام» للبنات، بمرحلتيها الابتدائية والثانوية أيضا.

وتم اختيار السيدة آمنة الصدر في عام 1967، لتكون المشرفة على مدارس الزهراء «عليها السلام» في الكاظمية.

ورحبت السيدة بنت الهدى، بهذه المهمة المقدسة، التي اعتبرتها خطوة أخرى، في توسيع نطاق نشاطها الإسلامي العام، وتمكنت بفطنتها وذكائها وثقافتها الرفيعة، من اكتساب احترام وحب النسوة اللائي، كن على اتصال معها..

كانت السيدة العلوية، دقيقة ومنظمة ـ كما ينبغي للإنسان الرسالي المسلم أن يكون ـ ولذا كنت تراها تنجز أعمالها في الإشراف على مدارس الزهراء «عليها السلام» إضافة إلى مدرسة إسلامية أخرى للبنات، في النجف الشريف ، ثم تنفق ما تبقى من نهارها، في الالتقاء بمعلمات مدارس الزهراء «عليها السلام» وكن في الغالب خريجات دار ومعهد المعلمات، إضافة إلى الالتقاء بالطالبات الجامعيات، والمؤمنات الملتزمات، لتفيض في حديثها لهن عن مسؤولية المرأة المسلمة، في وقت بدأت بوادر الصحوة الإسلامية تلوح في الأفق، منذرة المستكبرين وعملاءهم، بأن مد البحر الإسلامي الهادر حان وقته، بعد جزر استغرق القرون الماضية.

وحين يزحف الظلام ببطء، وتقف السيدة آمنة، بين يدي ربها، تناجيه، وتستمد منه القوة والعزم، والقدرة على العطاء، تنتحي زاوية في غرفتها وتتناول قلمها لتسطر على صفحات الورق بعضاً من خواطرها، ومقالاتها وقصصها، أو لتنادم كتبها، وهي لا تستشعر ضيق الوقت، وخلود الطبيعة ـ فيما حولها ـ للسبات والهدوء.. واستمرت هذه السيدة الفاضلة تؤدي واجبها الإسلامي، بحزم وإخلاص، حتى صدر قرار عن «مجلس قيادة الثورة» البعثي، عام 1972 نص على تأميم المدارس الأهلية كافة، وكان الهدف من هذا القرار ـ كما هو واضح ـ القضاء على «قلاع الحجاب» هذه ـ حسب وصف احدهم لها.

وبالرغم من إن القانون يشمل كل المدارس الأهلية ـ حسب ما ورد فيه ـ إلاّ إن سلطات البعث الكافر، سرعان ما أعادت «الشرعية» للمدارس المسيحية والارمنية، والمدارس الأهلية الأخرى، مع دعمها مالياً وإعلاميا.

واتضح بعد ئذ، بأن الهدف كان هو هذه المدارس وتمكن منجنيق البعث من هدم هذه القلاع الشامخة، ولم يكن أمام السيدة الفاضلة إلاّ أن تخرج، وقلبها يتفطر أسى وحزنا..

بعد كل هذه الرحلة الطويلة، مع أجيال الطالبات الملتزمات يمد الإخطبوط البعثي اذرعه الثمانية، ليمتص الحيوية الإسلامية التي كانت تسم المدارس الإسلامية الأهلية.

لم تقتنع السيدة الفاضلة، أبدا، بالرجوع إلى موقعها، بالرغم من الكتب الرسمية التي بعثت إليها.. كانت تجيب من يسألها عن سبب قرارها الحازم هذا، من خلال دموعها، وآهاتها الحري التي تصبغ كلماتها بلون، كلون الدم: «لم يكن الهدف من وجودي في المدرسة، إلاّ نوال مرضاة الله، ولمّا انتفت الغاية من المدرسة بتأميمها، فما هو جدوى وجودي بعد ذلك؟

أدبها :

كتبت السيدة الشهيدة، النثر والشعر، وكانت تهتم بالمضمون أكثر من الشكل، ولم يكن همها أن تخرج كتاباً كيفما اتفق، بل أنها دأبت على أن تنقل ما ترصده عيناها من ظواهر حياتية، يعيشها أيّ منا، ولكن ضمن حبكة قصصية، تضفي عليها الصبغة الأدبية، التي تهوى إليها النفوس باعتبارها حاجة أصيلة لدى الإنسان .

تقول سيدتنا الفاضلة، في مقال لها، نشرته آنذاك في مجلة الأضواء، في عام 1960: «استحال بعض أدبائنا مع الأسف، إلى مترجمين وناشرين لا أكثر ولا أقل...» وهذا الإدراك المبكر لمحنة الأدب العربي (المكتوب باللغة العربية) هو الذي أعطاها زخماً قوياً، لكي تسهم في تعديل هذه الصورة المقلوبة، ولو بشكل يسير، وكان شعورها بخواء الأقلام التي تنشر آنذاك، والتي كانت في أغلب الأحيان مقلدة لما يكتب في الغرب أو الشرق قد جعلها تلج هذا الميدان الواسع، متسلحة بأيمانها وثقتها بنفسها وإحساسها بظلامة المرأة ـ وخاصة المسلمة منها ـ وان من أولى واجباتها هو الإسهام في إزاحة حجب الأفكار المستوردة عن عقول النساء المسلمات.

كتبها :
نبذة مختصرة عن كتب السيدة الشهيدة، وأغلبها كانت قصصاً، زرعتها الشهيدة بنصائحها للفتاة المسلمة، بالالتزام بقيم السماء، التي جاء بها خاتم الانبياء محمد «ص» في مثل هذا الوقت الذي ألقى فيه الشرق والغرب القفازات، وهبوا لدخول معركة طويلة مع ابناء هذه الاُمّة العظيمة .

الفضيلة تنتصر:
في «الفضيلة تنتصر» وهي اول قصصها، نلتقي بنموذجين للمرأة المسلمة المعاصرة، «نقاء» التي تمثل الفتاة المسلمة الملتزمة، و«سعاد» ابنة خالتها وهي فتاة مفتونة بالحياة الغربية، وتسعى بشكل متواصل وراء الازياء والتقليعات ...

«سعاد» تخون زوجها «محمود» الضعيف الشخصية، وتنفق امواله في سبيل نزواتها التي لا تنتهي، وفي كل هذا، تشعر بأن الحقد يأكل قلبها، بسبب اعتصار «نقاء» بدينها وقيمها، وتحاول، آخر الأمر، اغواء «محمود» للتعرض إلى «نقاء» مستغلة في ذلك فرصة سفر «ابراهيم» زوج «نقاء» إلى اوروبا، لمناقشة رسالة الدكتوراه.

ويكتشف «محمود» الحقيقة، آخر الأمر، ويعمد إلى التخلص من زوجته الخائنة «سعاد» بتطليقها...

امرأتان ورجل:
في «امرأتان ورجل» نلتقي مرة اخرى بهذين النموذجين المتمثلين في «حسنات» المؤمنة الملتزمة، و«رحاب» اختها المفتونة أيضاً بمظاهر التقدم في الغرب، فتحاول جهدها، الحيلولة دون زواج اختها «حسنات» من «مصطفى» الذي كان يدرس في المهجر....



وتتمكن رحاب من اصطياد الرسائل التي كان يبعثها مصطفى، وترد عليها باسم اختها، املاً في انّه سوف يراجع موقفه، وربما يتخلى عن حسنات، ولكن «مصطفى» يتذرع بالصبر، ويرد على شبهات «خطيبته» ولكن هذه العملية تنتهي بإيمان «رحاب» واهتدائها لينبوع الحقيقة.
وتنتهي القصة بزواج «مصطفى» وأخيه «محمد» من «حسنات» واختها رحاب.

الباحثة عن الحقيقة سنة 1979
تدور القصة، حول شخصيتين رئيسيتين، هما العالم الديني «الذي لا تذكر الكاتبة له اسماً، ويمكن ان يكون رمزاً لكل عالم ملتزم، هدفه التغيير»، و«سندس» وهي فتاة غير مسلمة، تسعى إلى الزواج من فتى مسلم «فؤاد»، غير ان العالم الديني يدخل مع «سندس» في حوار طويل، يستمر اياماً، ينتهي باقناعها بأن الإسلام هو الدين الحق وبعد ان يدخل الايمان قلبها بقوة، تقرر هي و«فؤاد» الزواج.


الخالة الضائعة «مجموعة قصصية ـ 1974

تتضمن القصص القصيرة التالية: الخالة الضائعة، نكران الجميل، زيارة عروس، اختيار زوجة، صافرة انذار، نداء الضمير، رسائل وخواطر (عبارة عن مجموعة رسائل متبادلة بين فتاتين هما: زهراء وأسماء، تعرض فيها السيدة الفاضلة المفاهيم الإسلامية بشكل هادىء)، عملية جراحية.

ليتني كنت أعلم «مجموعة قصصية ـ 1977
تتضمن القصص القصيرة التالية: ليتني كنت اعلم، صفقة خاسرة، آخر هدية، الأيام الاخيرة، الفاقة المالية، فترة الركود، الانفتاح من جديد، الساعات الاخيرة، مغامرة، وهي مجموعة رسائل متبادلة بين فتاتين هما: «رجاء» و«وفاء»، تصور فيها الشهيدة شكر «رجاء» العميق لزميلتها «وفاء» لانها كانت السبب في هدايتها.


صراع من واقع الحياة «مجموعة قصصية

تتضمن القصص القصيرة التالية: صراع، مود، ثبات، مقاييس، مذكرات، قلب يتعذب، فكر في مهب الريح، حشرجة روح، بقايا كيان.


ذكريات على تلال مكة

خواطر عن ايام الحج التي شهدتها السيدة الفاضلة


كلمة ودعوة



مجموعة احاديث موجهة للمرأة المسلمة، تبحث فيها الكاتبة عن منزلة المرأة في الإسلام، وتنتقد بعض الظواهر الاجتماعية الخاطئة .



بطولة المرأة المسلمة:

تتحدث فيه الكاتبة عن المرأة المسلمة، ومسؤولياتها في ميدان حمل الدعوة، والفكر، والعمل في سبيل الله تعالى.


المرأة مع النبي:

تطرح الكاتبة فيه مفاهيم اسلامية، توضح قيمة المرأة ومنزلتها في الإسلام، وتتحدث عن مسؤولياتها، سواء كانت فتاة، ام زوجة ، أم أما .


لقاء في المستشفى «آخر ما كتبته الشهيدة:

بفضل الطبيب الدكتور «سناد»، تهتدي الدكتورة «معاد» للايمان، وعندما تبدأ احداث القصة، تكون معاد طبيبة في مستشفى ما.

في يوم ما، تزور فتاة محجبة تقليدية «ورقاء» وجدّتها، المستشفى الذي تعمل فيه معاد، وبعد فترة من التزاور، تستجيب «ورقاء» لافكار «معاد» فتعرض عليها الاخيرة الزواج من اخيها «سناد»، ولكن جدة «ورقاء» ترفض هذا الزواج، بسبب وهم الجدّة بأن والد «ورقاء» راح ضحية لمؤامرة دبرها والد معاد.

وبعد اتضاح حقيقة الامر يوفق الطرفان للزواج، وتكون مساعي «معاد» قد آتت اكلها..

شعرها:
كتبت السيدة الفاضلة قصائد، ومقاطع شعرية، حاولت فيها التركيز على غرس روح التحدي والثبات لدى المرأة المسلمة، ولم يكن شعرها ترفاً، بل كان نابعاً من حاجة تراها الشهيدة فكانت تخاطب اخواتها وبناتها بأسلوب واضح لا لبس فيه، وعاطفة متأججة:

اختاه هيا للجهاد وللفدا***والى نداء الحق في وقت الندا

هيا اجهري في صرخة جبارة***إنّا بنات محمّد لن نقعدا

إنّا بنات رسالة قدسية***حملت لنا عزّاً تليداً أصيدا

وتؤكد الشهيدة ثبات موقفها، واصرارها على المضي حتى نهاية الشوط، مهما تلبد الافق بسحب المصاعب والمشاكل، انها ماضية في غاية أسمى، ألا وهي الجهاد:


قسما وان ملىء الطريق***بما يعيق السير قدما

قسماً وان جهد الزمان***كي يثبط فيّ عزما

أو حاول الدهر الخؤون***بأن يريش إليّ سهما

وتفاعلت شتى الظروف***تكيل آلاماً وهما

فتراكمت سحب الهموم***بأفق فكري فبادلهما

لن انثني عمّا أروم***وإن غدت قدماي تُدمى

كلا، ولن أدع الجهاد***فغايتي أعلى وأسمى

وتؤكد السيدة الفاضلة، مفهوم ان سالكي طريق الحق قلة لوحشته ولكن النصر يكون حليف هؤلاء القلائل، ولم يكن في اختيارها لهذا الطريق جهل أو نزوة، بل انّه كان عن قناعة، فهو طريق طويل، مليء بالأشواك، موحش:

أنا كنت اعلم ان درب الحق بالاشواك حافل
خال من الريحان ينشر عطره بين الجداول
لكنني اقدمت أقفو السير في خطو الأوائل
فلطالما كان المجاهد مفرداً بين الجحافل
ولطالما نصر الإله جنوده وهم القلائل
فالحقّ يخلد في الوجود وكل ما يعدوه زائل
سأظل أشدو باسم اسلامي وأنكر كل باطل

ولا ترى الشهيدة بنت الهدى، في هذا الطريق إلاّ الخلود، والشموخ، طريق تهون دونه كل الصعاب فالاسلام عال، وستبقى رايته ترفرف إلى الأبد:

اسلامنا أنت الحبيب وكل صعب فيك سهل
ولأجل دعوتك العزيزة علقم الأيام يحلو
لم يعل شيء فوق اسمك في الدنا، فالحق يعلو

وعندما تشتكي الفتاة المسلمة في العراق، للسيدة الفاضلة، عن وحدتها وعن كيل الاتهامات التي توجه لها، ومنها أنّها «رجعية» في زمن «التقدم والتطور»، تطمئنها الشهيدة، وتشد على يدها، وتطلب منها ان تجهر بالحقيقة، وهي ان الحجاب ليس عائقاً يحول دون تقدم المرأة، ومشاركتها في تحمل مسؤولياتها في المحيط الذي تعيش فيه.

تقول السيدة الشهيدة، بصوت جهوري، وبلهجة حازمة:

رجعية ان قيل عنك! فلا تبالي واصمدي
قولي، أنا بنت الرسالة، من هداها اهتدي

لم يثنني خجلي عن العليا، ولم يعلل يدي
كلا، ولا هذا الحجاب يعيقني عن مقصدي

فغد لنا، اختاه، فأمضي في طريقك واصعدي
والحقّ يا أختاه يعلو فوق كيد المعتدي

ومما يلاحظ على كتابات السيدة العلوية الشهيدة، انها ترصع نثرها وشعرها، بالمصطلحات الدعوتية، مما يعبر عن قوّة انشدادها للحركة الإسلامية في العراق، وهي تتحدث في بعض الاحيان بصراحة، خذ مثلاً على ذلك قولها:

ولأجل دعوتك العزيزة علقم الأيام يحلو...

يلاحظ أيضاً على أدب الشهيدة انّه يدور في الغالب ـ في محيط المرأة، فهي تعالج اموراً اُسرية، كالزواج، والطلاق، التعلم بالنسبة للمرأة، العلاقات الاُسرية.. ذلك لأنها ادركت خلو الساحة ـ تقريباً ـ من النساء الموجهات الرساليات.

وختاما علمت وعرفت أن أدب الشهيدة يمتاز ، بطابعه الفكري ـ إذا جاز التعبير ـ فهي تناقش مثلاً، مسألة سبق الدين على التناقضات الطبقية، وعدم مجيئه لتعزية الإنسان الضعيف، ففي قصتها «امرأتان ورجل»، أو مسألة الحاجة إلى الدين واعجاز القرآن، وشمولية التشريع الاسلامي في قصتها (الباحثة عن الحقيقة).
وهنا غلبني النعاس لأغفو على جهازي بعد قرائتي الشيقة لهذه العالمة الفاضلة والقلم الذي فقدناه ولن نعوض بمثلة لندرتة وتميزه فهو يضج بالنضج والعمق والعطاء .... اللا محدود .
الادارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2018, 12:27 PM   #3

بثينه عبد الحميد
مشرف

العضوٌﯦﮬﮧ » 549
 التسِجيلٌ » Mar 2016
مشَارَڪاتْي » 87
افتراضي

أسلوب جميل في سرد الاحداث كقصة بورك قلمك وزادك الله من فضله
بثينه عبد الحميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2018, 12:30 PM   #4

بثينه عبد الحميد
مشرف

العضوٌﯦﮬﮧ » 549
 التسِجيلٌ » Mar 2016
مشَارَڪاتْي » 87
افتراضي

سلمت الأنامل المبدعة
اختلفت التصاميم لكن كلها معبرة..
بثينه عبد الحميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2018, 12:14 AM   #5

الادارة
مشرف

العضوٌﯦﮬﮧ » 550
 التسِجيلٌ » Jul 2016
مشَارَڪاتْي » 115
افتراضي

مشاركة دعوة للابداع



السر الضائع

كانت تجول ببصرها بين الطلاب والطالبات ، تسير من غير هدىً ، فهي طالبةٌ جديدة في جامعة الطبّ العام وفي بلد الغربة لا تعرف أحداً من طالبات وطلاب ومعلمين ومعلمات ، غفلتُ عنها قليلاً لأيام فأراها قد صادقت مجموعة من الطلاب ليست بقليلة مع ثلاث أو أربع طالبات ناهيك عن جمالها الأخّاذ وشعرها الأشقر مما أعطاها لمسة أكثر نعومة إضافةً إلى جمالها .
تألمتُ كثيراً لحالها ، فهي تبيع أنوثتها بثمن بخس إلى هؤلاء الطلاب ، عندها تمنيت لو أستطيع أن أهديها ، ولكن ... إذا حرق النار الحطب فهل يُمكن أن يعود الحطب كما كان ؟ فهي قد جرّتها الرياح إلى حيث مجراها ، ولكنّي لم أيأس ولن أيأس ،حاولتُ وفكرتُ في خطة لكي أهديها ،وضعتُ الخطة لأني أعرف نقطة ضعفها ، ولكن... ما أن صمّمتُ على البدء بها رأيتُ أمامي سداً من صخر صلب قاس ، فتراجعتُ وتجاهلتها ودعوتُ الله أن يهديها ويرشدها إلى طريق الصواب .
لم يُعجبني الوضع في شقق الإيجار نظراً لغلاءأسعارها ، فقرّرت الذهاب إلى السكن الجامعي . قلتُ للموظفة في السكن عن طلبي فقالت : إذهبي إلى الغرفة رقم (33) .
ذهبت .. طرقتُ الباب .. فسمعت الجواب : أدخلي ، فإذا بي أرى المفاجأة .. إنها هي نفس الفتاة التي دعوتُ الله أن يهديها قد بعثني الله إليها .
ياه .. كم أنا سعيدة ، ولكن السد موجود ، فبدأتُ بالتعريف بنفسي : مرحباً أنا اسمي هدى طالبة جديدة في السكن الجامعي حيث كنتُ سابقاً أسكن في شقق الإيجار ، أدرس في قسم الطب العام .
فأجابت : أهلاً بك ، وأنا اسمي أنوار أدرس في نفس القسم ، وقد رأيتك أكثر من مرّة في قاعة المحاضرات .
ـــــــــ وأنا كذلك قد رأيتك مُسبقاً .
ومرّت أيام وأيام ولم تنشأ بيننا تلك العلاقة القوية التي كنتُ أتمنّاها ، بل نشأت بيننا علاقة بما أستطيع تسميتها ( كثرة المجاملات من دن مناسبة ) .
وفي يوم من الأيام ، كنت أنا استذكر دروسي في الغرفة وهي تسبح في عالم أفكارها ،وبينما أنا كذلك إذ بي أرى أنوار بقربي ،ففزعتُ وانتفضتُ وقلت لها : مـــــاذا بك ؟
ـــــ لديّ سؤال .
ــــــ تفضلي .
ــــــ مــــا هذا الشيء الذي ترتدينه على رأسك عندما تخرجين ؟
ــــــ اسمه (حجاب) .
ــــــ ولمــــاذا ترتدينه .
فاحترتُ ماذا أقول لها ؟ فإن كانت تريد جواباً مقنع فسأستغرق أياماً لكي تقتنع ، فقلت: إن الجواب طويل .
ـــــــ لا بأس قول لي فكلي آذانٌ صاغية
ـــــ أقصد أنه يحتاج لشرح طويل مفصّل إن أردت أن تقتنعي ، ولكن إن أردت فقط مجرّد جواب مختصر فأستطيع أن أختصره بكلمة واحدة وهي ( الستر ) .
ــــــــ ماذا يعني الستر ؟
ــــــــ أفهم من ذلك أنك تريدين جواباً مفصّل ،ولكن لماذا ؟
ــــــ مجرّد فضول .
ــــــ متأكدة .
ــــــ امممم ... نعم ، أقصد أني أريد أعرف حقيقة إلتزامك الشديد بالحجاب .
ــــــ حسناً .. هل تحبين قراءة القصص أوسماعها
ـــــ أجل أحب أيّ منهما .
ـــــ حسناً .. سأخبرك قصة منها تعرفين الجواب ، ومنها تستمتعين كذلك .
ــــ قولي كلي آذانٌ صاغية .
" كان هناك صديقتان عاشتا مع بعضهما البعض منذ الطفولة ، وعندما وصلتا إلى سنّ المراهقة الأولى إلتزمت بالحجاب والثانية لم تلتزم به رغم محالات صديقتها لإقناعها إلا أنها لم تقتنع ومع ذلك لم يفترقا .
وعندما وصلتا إلى سنّ الشباب دخلتا إلى نفس الجامعة والتخصص والغرفة ، وفي هذه الأثناء كان هناك شخص يراقبهما ويحدّث نفسه كلاهما جميلتان ولكن الأولى بما أنها ملتزمة بالحجاب فهذا دليل على صعوبة الإقتراب منها ، وأما الأخرى فستكون فريسة سهلة وسأحصل عليها بسرعة ، وبالفعل استطاع أن يصل إلى مُبتغاه ، تنكر بهيئة امرأة عجوز ووقف بمنتصف الطريق وانتظرها حتى تمر من الشارع الذي اعتادت أن تمر منه .
وفيه هذه الأثناء كان لدى الصديقتان لؤلؤتان ثمينتان ، الملتزمة بالحجاب وضعتها في علبة كي لا تضيع واما الأخرى فقد وضعتها في راحة يديدها ظناً منها أنه أكثر أماناً من العلبة فلربما العلبة تضيع ولكن اليد لا تضيع ، وعندما مرّت الفتاتان بالرجل المُتنكر استوقفها فحسّت الأولى بأن هناك أمرٌ مريب وطلبت من صديقتها عدم الإنصات إليه والهرب وأثناء هروبهما سقطت منها كلتا اللؤلؤتين .
اللؤلؤة الأولى : لم يستطع الرجل أن يحصل عليها لأن العلبة مقفلة بمفتاح.
اللؤلؤة الثانية :استطاع أن يأخذها لأنها سقطت من يد الفتاة " .
فقالت أنوار : القصة جميلة، ولكن ما هو مغزى القصة ؟
فقالت هدى: أن الإسلام شبّه أنوثة المرأة باللؤلؤة فيجب الحفاظ عليها وعدم الإستخفاف بها .
ـــــــ أعجبني تعبيرك جداً وشكراً لك .
ـــــ لا شكر على واجب .
ــــــ هل من الممكن أن تكتب القصة والمعاني لي في ورقة ؟
ــــــ لماذا ؟
ــــــ فقط للذكرى .
فكتبتُ لها ، وفي اليوم التالي عندما استيقظت وجدتُ المفاجأة .. رأيتُ أنوار ملتمزمة بحجابها وبأيد زميلاتها كتب متشابهة .. طلبتُ من إحداهن أنت تُريني كتابها وإذ بي أرى في مقدمة الكتاب :
( الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــسّــــــــــــــــــــــــــــــــــــر الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــع ) .. عنوانٌ اخترته للكتاب لأنني كنتُ أبحث عنه منذ زمن .. وإذ بي أراه في هذا الكلام البسيط ..
لقد غيّر مجرى حياتي ..
ومجرى حياة الكثيرين ..
فكلُّ الحب ..
لمن قاله ..
واختاره ..
وخصصه لي ..

لك كل الحب ( أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــوار )
بقلم الطالبة / سبأ حسين بوخمسين
الادارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. تعريب كوبليهات