|
« آخـــر الــمــواضــيــع »
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-19-2017, 01:04 PM | #1 | |||
مشرف
|
عرض ملخص الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة ( 💥 ومضة شهيد 💥 )
حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية
التلخيص الفائز بالمركز الثالث في مسابقة 💥ومضة شهيد💥 بمناسبة ذكرى الشهيد الصدر ال(37) (1438هـ -2017م) ــــــــــــــــــ •✵• ـــــــــــــــــــ 🗞 الشهيد الصدر🗞 والتجديد في قراءة التاريخ اسم المتسابقة : هدى حسن حنفوش السيرة الذاتية :جامعية . حاصلة على بكالريوس علوم قرآن وقارئة متخرجة من دار البيان للقرآن في الدمام . 📝 ملخص كتاب : السنن التاريخية ( السيد الشهيد محمد باقر الصدر ) 💠مقدمة الكاتبة : منهج الباقر في التفسير قبل أن نتحدث عن منهج الشهيد الصدر في التفسير وفهمه لتفسير القرآن ورأيه في التفاسير السابقة ووظيفة التفسير وهدفه ومن ثم قابليته للحياة ، نرى أن أبحاثه ومؤلفاته تحدد الهوية والانتماء عن طريق إلحاقه (( نا )) بفلسفتنا واقتصادنا ومجتمعنا ، فهو يريد أن يرد على الفهم الخاطئ المتعمد لروح الإسلام حضارة وتراثا وناموسا للحياة ، فالإنسان خليفة الله في الأرض ، لذلك أراد الشهيد الصدر أن يذكر الإنسان بإنسانيته ليرتقي إلى قدس الخلافة وشرف الأمانة ، فدعى إلى الانفتاح على رسالة الإسلام الحقيقية ، إذ أن الإسلام وحده طريق الخلاص ، بعد ما عانت الإنسانية وما زالت ، من ألوان القلق والتذبذب بين تيارين ملغوم كلاهما بقنابل الذرة وأساليب الدمار ، وأخلص الكثيرون إلى الماركسية والرأسمالية اللاتان جعلتا إنسان العصر غنيا وشقيا ومتمدنا وحشا . فدعا الشهيد الصدر لفهم الإسلام فهما متكاملا وليس الإسلام التقليدي الجامد، فيرى الإسلام بالإسلام ، ثقافة تستند إلى تحليل وتنقية كل ما شابه في عهود الجهل والظلام ، هكذا فهم الشهيد الصدر الإسلام ، فهما كلفه كثيرا حتى حياته ، ومن ذلك الفهم انطلق في تفسيره للقرآن ، واستند في ذلك التفسير لطرح كافة نظرياته الفلسفية والاقتصادية والمنطقية والاجتماعية ، واعتبار ذلك التفسير معيارا لصحة وصدق كل تلك المفاهيم والأفكار . مدخل إلى التفسير عرف التفسيربأنه : علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القران ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات ذلك ، ومن دواعي الحاجة إلى التفسير : 1- خصوصية الخط العربي الذي يقدم هيكله المرسوم مقادير صوتية مختلفة ، مثل الآية ( هُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا) الأعراف 57.. يصح أن تقرأ نشرا بدل بشرا. 2- دعوة القرآن للتأمل والتفكر في ما يكمن وراء ظاهر الآيات كقوله ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُواْ الْأَلْبَابِ (29) ص 3- أيضا دعت الأحاديث إلى معرفة ما وراء الآيات ( ما نزل من القرآن آية إلا و لها ظهر وبطن ، ولكل حرف حد ومطلع ) 4- اختلاف العلماء في المقدار الذي بينه النبي لأصحابه من القرآن ، منهم من ذهب إلى أن النبي بين لأصحابه كل معاني القران ، كأبن تيمية ، وذهب آخرون الى أن النبي لم يبين لأصحابه من معاني القرآن إلا قليل . 5- انضواء شعوب غير عربية تحت لواء الإسلام ، تجهل لغة القرآن. 6- إعادة النظر في كل التفاسير السابقة والتي يضعها الشهيد الصدر تحت عنوان التفسير التجزيئي ، أدت الى سلبية ساهمت في بروز مذاهب متعددة. 7- إيجاد بديل لهذه التفاسير وهو المنهج الموضوعي الذي يقترحه الشهيد الصدر. لتلافي سلبية التفاسير السابقة ، والكشف عن قيمومة النظرية القرآنية ومواكبتها للحياة من خلال استنطاق الآيات وفهمها فهما علميا. تدرج التفسير وأنواعه 1- زمن النبي لم تكن هناك حاجة للتفسير حيث كان صلى الله عليه واله وسلم يبين لأصحابه كل ما يحتاجون إليه من دلالات الآيات. 2- بعد ذلك أتى الصحابة وكانوا يفسرون بما أثر عن النبي ويسمى بالتفسير المأثور. 3- ثم في آواخر القرن الثاني للهجرة بدأوا ينظرون إلى التفسير بعين الارتياب. 3- بعدها أخذ التفسير يستند إلى القصة و الأسطورة . 4- بعد ذلك تدرج التفسير حيث أن علوما عقلية و نقلية وجهت التفسير وجهات مختلفة ، فكل واحدة من الفرق الإسلامية كانت تتجه لتصحيح عقائدها على النص القرآني وتتخذ هذا النص سندا على موافقة مبادئها للإسلام ونتج عن ذلك أنواع من التفسير منها : التفسير بالمأثور - التفسير بالرأي - التفسير الفقهي ... وغيره طبيعة التفسير عند الشهيد الصدر والحاجة إليه : كان التفسير في البداية يستهدف فهم مدلول الله ، حيث لم يبق على وضوحه كما في السابق بسبب تعقد اللفظ من حيث المعنى ومن ثم ازدياد الفاصل الزمني وقد نتج عن ذلك تراكم القدرات والتجارب وتطور الأحداث والأوضاع ، ولم يبق التفسير التجزيئي يقتصر على بضع آيات وإنما شمل القران كاملا ، وهنا تساؤل يجيب عليه الشهيد الصدر: إذا كان النبي أعطى النظرية القرآنية بمجملها ، فما الحاجة إلى استحصال هذه النظريات ؟ فيجيب الشهيد بأن إنسان العهود الإسلامية لم تكن له لديه حاجة للوقوف على هذه النظريات القرآنية ، لأنه كان يعيشها ويعرفها معرفة إجمالية ، و لكن اليوم استدعت الحاجة الى تلك النظريات مع بروز النظريات الحديثة ، فرأى نفسه ملزما في تحديد موقف الإسلام من هذه النظريات الغربية . التفسير في مفهوم الشهيد الصدر : يميز الشهيد الصدر بين منهجين بين التفسير التجزيئي والتفسير التوحيدي 1- التفسير التجزيئي :يقصد به تناول جزء من القرآن ، يأخذ الآية منفصلة ويعمد إلى تفسيرها ، فهو عبارة عن معارف ومدلولات وهو تناثر وتراكم عددي من دون أي ارتباط يقودنا الى تحديد نظرية قرآنية لكل مجال من مجالات الحياة ، شيوعه : شاع هذا التفسير وسيطر على الساحة قرونا عديدة والعوامل التي ساعدت على شيوعه هي النزعه الروائية والحديثية للتفسير ويضاف اليه بعض المعلومات اللغوية والأدبية والتاريخية . قيمة التفسير التجزيئي وأثره : يرى الشهيد الصدر أن أثره سلبيا حيث أتاح لكل مفسر تبرير مذهبه واتجاهه من خلال إسناد رأيه إلى القرآن . 2- التفسير التوحيدي الموضوعي : هنا لا يقصد الموضوعية بدلالتها مقابل الذاتية ، وإنما الموضوعي نسبة إلى الموضوع فيقوم بدراسة المواضيع القرآنية سواء كانت عقائدية ، اجتماعية أو كونية كأن تتناول عقيدة التوحيد في القرآن أو النبوة أو الاقتصاد . غاية التفسير الموضوعي وقيمته : يرمي إلى تحديد موقف نظري للقرآن وبالتالي للرسالة الإسلامية من خلال تناوله لواحد من مواضيع الحياة والكون . نقطة الانطلاق في هذا الاتجاه هي الواقع والحياة : يبدأ المفسر من الواقع وينتهي إلى القرآن ، يمنح القرآن قدرة على القيمون ، على العطاء الدائم والإبداع في مواكبة الحياة .. بخلاف التفسير التجزيئي الذي يبدأ بالقرآن و ينتهي بالقرآن فهو منعزل عن واقع الحياة .. لأن اعتماده على اللغة وهي محدودة بخلاف كلمات الله التي لا حد لها ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) (الكهف 109) شروط التفسير في كل من المنهجين : المفسر لدى البعض يجب أن تتوفر فيه شروط كاللغة ، النحو ، التعريف ، القراءات ، أصول الدين ، الفقه ، أسباب النزول ، القصص ، الناسخ والمنسوخ ، الحديث . أما عند الشهيد الصدر فشروط التفسير ، أن يحمل المفسر كل تراث البشرية الذي عاشه ، يحمل أفكار عصره ، ثم يضعها بين يدي القرآن ليحكم على هذه الحصيلة بما يمكن لهذا المفسر أن يفهمه ، أن يستنطقه ،من خلال مجموعة آياته ، هنا الشهيد الصدر لا يقول باستقلالهما أو باستغناء الواحد عن الآخر وإنما يختلف الاتجاهان في الملامح والأهداف ويتكاملان في الحصيلة الفكرية الواحدة ، فالتفسير الموضوعي في المقام هو أفضل الاتجاهين في التفسير ، وليس معنى هذه الأفضلية ، استبدال اتجاه باتجاه وطرح التفسير التجزيئي رأسا وإنما إضافة اتجاه إلى اتجاه لأن التفسير الموضوعي ليس إلا خطوة إلى الأمام بالنسبة إلى التفسير التجزيئي. إذن فالمسألة هنا تعني افتراض خطوتين ، خطوة هي التفسير التجزيئي وخطوة أخرى تنظم إليها وهي التفسير الموضوعي ، فالمفسر في الاتجاه التجزيئي مستمع ، النص يتحدث والمفسر يستمع ، دوره سلبي ، أما المفسر في الاتجاه الموضوعي فيكون هناك حوار بين المفسر والنص القرآني ، سؤال وجواب . هنا يصل المفسر إلى استنباط موقف القرآن من الموضوع المطروح وما يمكن استلهامه في النص من نظرية . عينات من تفسير الشهيد الصدر : هنا استعرض بعض النماذج ومنها : ( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) (الأنعام 140 )هذه القضية ترتبط بسنن التاريخ . المسلمون انتصروا في بدر حينما كانت الشروط الموضوعية للنصر بحسب منطق سنن التاريخ تفرض أن ينتصروا وخسروا المعركة في أحد حينما كانت الشروط الموضوعية في معركة أحد تفرض عليهم أن يخسروا المعركة . التعديل الأخير تم بواسطة الادارة ; 04-19-2017 الساعة 02:04 PM |
|||
04-19-2017, 01:18 PM | #2 | |||
مشرف
|
السنن التاريخية في القرآن الكريم
ثم بعد ذلك اختار موضوعا من الموضوعات في القرآن الكريم ألا وهو (( سنن التاريخ في القران الكريم ))
هل للتاريخ البشري سنن وقوانين في مفهوم القرآن الكريم ، تتحكم في مسيرته وفي حركته وتطوره ؟ ماهي هذه السنن التي تتحكم في التاريخ البشري ؟ كيف بدأ التاريخ البشري ؟ كيف نما ؟ كيف تطور ؟ .... وبعد ذلك وضح بأنه قد يتوهم البعض ، أننا لا ينبغي أن نترقب من القرآن الكريم أن يتحدث عن سنن التاريخ ، لأن البحث في سنن التاريخ بحث علمي ، والقرآن الكريم لم ينزل كتاب اكتشاف بل كتاب هداية وتغيير ، وبين أنه يوجد فرق جوهري بين الساحة التاريخية وبقية ساحات الكون ، هذا الفرق الجوهري يجعل من هذه الساحة ومن سننها أمرا مرتبطا أشد الارتباط بوظيفة القرآن ككتاب هداية ، خلافا لبقية الساحات الكونية الأخرى للمعرفة البشرية ، وذلك أن القرآن الكريم كتاب هداية ، ولكنه عملية تغيير عبر عنها في القران الكريم بأنها إخراج للناس من الظلمات إلى النور ، وعملية التغيير التي مارسها القرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها جانبان : الجانب الأول : من حيث صلتها بالشريعة وبالوحي . الجانب الثاني : من حيث كونها عملا قائما على الساحة التاريخية ، فهي جهد بشري يقاوم جهودا بشرية أخرى . واستدل من الآيات الكريمة التي أعطت فيها الفكرة الكلية ، فكرة أن التاريخ له سنن وضوابط ، ما يلي : ( لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ )( سورة يونس 49) وبين في هذه الآية ، أن الأجل أضيف إلى الأمة ، لا إلى الفرد ، فهناك أجل محتوم لكل إنسان بوصفه فردي ، وأجل آخر للوجود الاجتماعي للأفراد ، هذا المجتمع يعبر عنه القران الكريم بالأمة ، له أجل ، له موت ، له حياة ، له حركة ، كما أن الفرد يتحرك فيكون حيا ثم يموت ، كذلك الأمة تكون حية ثم تموت ، كما أن موت الفرد يخضع لأجل ولقانون ، كذلك الأمم أيضاً لها آجالها المضبوطة وقوانينها . ( وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ )( سورة الحجر4) ظاهر الآية ، أن الأجل الذي يترقب هؤلاء هو الأجل الجماعي لا الأجل الفردي ، الجماعة بوجودها المعنوي الكلي . ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ) ( سورة الكهف 58) تحدث القرآن الكريم عن أنه لو كان الله يريد أن يؤاخذ الناس بظلمهم وبما كسبوا ، لأهلك الناس جميعا . ولكن وقعت مشكلة في كيفية تصوير هذا المفهوم القرآني حيث أن الناس ليسوا كلهم ظالمين عادة ، فيهم الأنبياء والأئمة والاوصياء ، فهل يشمل هؤلاء الهلاك ؟ واستغل البعض هاتين الآيتين لإنكار عصمة الأنبياء عليهم السلام ، والحقيقة أنه يتحدث عن عقاب دنيوي لا عن عقاب أخروي ، تتحدث عن النتيجة الطبيعة لما تكسبه أمة عن طريق الظلم والطغيان ، فهي تعم أبناء المجتمع على اختلاف هوياتهم وسلوكهم . فمثلا حينما وقع التيه أربعين عاما على بني إسرائيل نتيجة ما كسب هذا الشعب ظلمه وطغيانه وتمرده ، لم يختص الظالمين فقط من بني إسرائيل وإنما شمل موسى عليه السلام ، وهو أطهر الناس وأزكاهم وأشجعهم ، شمل موسى عليه السلام لأنه جزء من تلك الأمة ، وبهذا شمله التيه . حينما حل البلاء والعذاب بالمسلمين نتيجة انحرافهم ، فأصبح يزيد بن معاوية خليفة عليهم ، يتحكم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم وعقائدهم ، لم يختص بالظالمين ، وإنما شمل الحسين عليه السلام ، أطهر وأزكى وأطيب وأعدل الناس ، حيث قتل المعصوم عليه السلام وأصحابه وأهل بيته . هذا هو كله هو منطق سنن التاريخ .. والعذاب يأتي في الدنيا على مجتمع وفق هذه السنن ، لا يختص بخصوص الظالمين من أبناء ذلك المجتمع ولهذا قال القرآن الكريم في آية أخرى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) (سورة الأنفال 25 ) وهناك آيات أخرى حثت على الاستقراء والنظر والتدبر في الحوادث التاريخية من أجل الخروج بسنن كونية للساحة التاريخية : ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ( سورة يوسف 109) وبين هنا أن القران يؤكد على أن الساحة التاريخية لها سنن وضوابط ، فالإنسان كان يفسر التاريخ بوصفه كومة متراكمة من الأحداث ، او على أساس الصدفة او على اساس القضاء والقدر والاستسلام لأمر الله سبحانه وتعالى ، القرآن الكريم قاوم هذه النظرة العفوية الاستسلامية ، ونبه العقل البشري إلى أن هذه الساحة لها سنن وقوانين ، ولكي تستطيع أن تكون إنسانا فاعلا مؤثرا ، لابد لك أن تكتشف هذه السنن وتتعرف على تلك القوانين لكي تستطيع أن تتحكم فيها وإلا تحكمت هي فيك . حقائق قرآنية عن سنن التاريخ : أوضحت النصوص القرآنية فكرة السنن التاريخية وأكدت عليها يمكن أن نستخلص ثلاث حقائق أكد عليها القران الكريم : الحقيقة الأولى : الاطراد بمعنى أن السنن التاريخية ليست علاقة عشوائية قائمة على أساس الصدفة والاتفاق وإنما هي علاقة ذات طابع موضوعي ، لا تتخلف في الحالات الاعتيادية التي تجري فيها الطبيعة والكون على السنن العامة (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) ( الفتح 23 ) الحقيقة الثانية : مرتبطة بالله سبحانه وتعالى ، كل قانون من قوانين التاريخ قرار رباني ، يستهدف ربط الإنسان حينما يريد أن يستفيد من القوانين الموضوعية للكون بالله سبحانه ، فقد يتوهم البعض أن هذا الطابع الغيبي الذي يلبسه القرآن الكريم السنن التاريخية يبعد القرآن عن إطار التفسير العلمي الموضوعي للتاريخ ويجعله يتجه اتجاه التفسير الإلهي للتاريخ ، الذي مثلته مدرسة الفكر اللاهوتي . لكن الحقيقة أن هناك فرق أساسي بين الاتجاه القرآني في ربط سنن التاريخ بعالم الغيب وبين ما يسمى بالتفسير الالهي للتاريخ الذي تتبناه اللاهوت ، فالاتجاه اللاهوتي يتناول الحادثة نفسها ويربطها بالله سبحانه قاطعا صلتها مع بقية الحوادث ، بينما القرآن الكريم يربط السنة التاريخية بالله ويربط أوجه العلاقات والارتباطات بين الحوادث التاريخية فهي تعبر عن حكمة الله سبحانه وتعالى . فنرى الطابع الرباني الذي يسبقه القرآن الكريم ليس بديلا عن التفسير الموضوعي وإنما هو ربط لهذا التفسير الموضوعي بالله سبحانه من أجل إكمال اتجاه الإسلام نحو التوحيد بين العلم والإيمان في تربية الإنسان المسلم . الحقيقة الثالثة : اختيار الإنسان و إرادته ، وهذا مهم جدا لأن البحث في سنن التاريخ خلق وهما عند كثير من المفكرين بأن هناك تعارضا وتناقضا بين حرية الإنسان واختياره وبين سنن التاريخ ، ومن هنا عالج القرآن هذه النقطة ، ويؤكد على أن المحور في تسلسل الأحداث والقضايا إنما هو إرادة الإنسان . ( وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا ((الجن16 ) تؤكد على مسؤولية الإنسان على الساحة التاريخية .. ميدان سنن التاريخ بين هنا ما هو ميدان هذه السنن التاريخية ؟ هل أن الساحة التاريخية بامتدادها هي ميدان للسنن التاريخية أو يمثل جزءا منها ؟ ما المقصود بالساحة التاريخية ؟ هي عبارة عن الساحة التي تحوي تلك الحوادث والقضايا التي يهتم بها المؤرخون .. إذا فجزء معين من هذه الحوادث والقضايا هو الذي تحكمه سنن التاريخ .. مثلا موت أبي طالب ، موت خديجة في سنة معينة حادثة تاريخية مهمة تدخل في نطاق ضبط المؤرخين وتترتب عليها آثار كثيرة . وهناك مميز نوعي للظاهرة التاريخية وهو ظهور علاقة فعل بغاية ، نشاط بهدف ، كون المستقبل محرما لهذا الفعل من خلال الوجود الذهني أي الفكر الذي يرسم للفاعل غايته ، إذن فالسنن النوعية للتاريخ موضوعها ذلك الجزء من الساحة التاريخية الذي يمثل عملا له غاية ، عملا يحمل علاقة إضافية إلى العلاقات الموجودة في الظواهر الطبيعية وهي العلاقة بالغاية والهدف ، بالعلة الغائية ، ولكن ليس معنى ذلك بالضرورة أن يكون كل عمل له غاية عملا تاريخيا تجري عليه سنن التاريخ بل يوجد بعد ثالث لابد أن يتوفر لهذا العمل لكي يكون عملا تحكمه سنن التاريخ. إذن : البعد الأول = كان السبب البعد الثاني = كان الغاية الهدف. البعد الثالث = أن يكون لهذا العمل أرضية تتجاوز ذات الفرد العامل إلى المجتمع الذي يكون هذا الفرد جزءا منه ، قد يأكل ويشرب وينام الفرد ولكن هذه الأعمال على الرغم إنها هادفة تريد أن تحقق غايات ولكنها أعمال لا يمتد موجها أكثر من العامل ، خلافا لعمل يقوم به الانسان من خلال نشاط اجتماعي كالتاجر أو القائد أو السياسي أو المفكر ، هذه الأعمال لها موج يتعدى شخص العامل ، هذا الموج يتخذ من المجتمع أرضية له ، فالمجتمع يشكل علة مادية لهذا العمل باعتباره أرضية للعمل ، فهذا العمل يعتبر عملا تاريخيا ، عملا للأمة والمجتمع ، إذن العمل التاريخي الذي تحكمه سنن التاريخ هو العمل الذي يكون حاملا لعلاقة مع هدف وغاية ، وفي نفس الوقت ذا أرضية أوسع من حدود الفرد . وكما يطلق أرسطو البعد الذي من ناحية العامل هو علة فاعلية والبعد من ناحية الهدف هو علة غائية والبعد من ناحية الأرضية وامتداد الموج ب العلة المادية ، في القران الكريم نجد تمييزا بين عمل الفرد الذي له بعدان وعمل المجتمع الذي له ثلاثة أبعاد : قال تعالى : ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) فهنا يتحدث عن كتاب للأمة ، أمة جاثية تقدم كتابها وسجل نشاطها وحياتها التي مارستها كأمة ونرى في هذه الآية ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ)( الإسراء 13) كل انسان مرهون بكتابه ، هذا كتاب الفرد ، وهناك احضاران بين يدي الله سبحانه وتعالى ، إحضار للفرد لا يملك الا العمل الصالح والقلب السليم والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله قال تعالى ( ان كل من في السموات وهناك إحضار اخر ، إحضار للأمة بين يدي الله سبحانه وتعالى (يومَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ) هذا الاحضار من أجل إعادة العلاقات إلى نصابها الحق ، وسماه القرآن بيوم التغابن ، كل إنسان بقدر ما كان مغبونا في موقعه ووجوده في الأمة يأخذ حقه . التعديل الأخير تم بواسطة الادارة ; 04-19-2017 الساعة 01:23 PM |
|||
04-19-2017, 01:29 PM | #3 | |||
مشرف
|
تابع السنن التريخية في القرآن الكريم
الصيغ المتنوعة التي تتخذها السنة التاريخية القرآنية :
وضح هنا الأشكال التي تتخذها سنن التاريخ في مفهوم القران الكريم ؟؟ الشكل الأول :شكل القضية الشرطية ، إذ تتمثل السنة التاريخية في قضية شرطية بين حادثتين أو مجموعتين من الحوادث على الساحة التاريخية ، والعلاقة بين الشرط والجزاء ، وأنه متى ما تحقق الشرط تحقق الجزاء مثل الماء والحرارة والغليان . ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ )( الر عد 11) علاقة بين تغيرين ، بين تغيير المحتوى الداخلي للإنسان وبين الوضع الظاهري للبشرية الشكل الثاني :شكل القضية الفعلية الماجدة المحققة ، مثال الكسوف الشكل الثالث:هو شكل أهتم به القرآن الكريم اهتماما كبيرا ، هو السنة المضافة على صورة اتجاه طبيعي في حركة التاريخ ، لا على صورة قانون صارم كالصلاة ، وجوب الصلاة حكم تشريعي وليس قانونا تكوينيا ، يمكنه أن لا يصلي ، ليس مثل غليان الماء إذا توفرت شروط الغليان لا يمكنه أن يتحدى القانون لأنه قانون صارم ، هناك اتجاهات موضوعية مرنة تقبل التحدي ولو على شوط قصير لكنها مع ذلك قد تحطم هذا المتحدي بسنن التاريخ نفسها مثل قصة قوم لوط . عناصر المجتمع في القرآن : تحدث عن الدين بأنه ليس مجرد قرار تشريعي بل سنة من سنن الحياة والتاريخ ولكنها سنة تقبل التحدي على الشوط القصير ولكن التحدي يعاقب بسنن التاريخ نفسها ، توضيح هذه السنة يتطلب أن نحلل عناصر المجتمع .. ماهي عناصر المجتمع من زاوية نظر القرآن الكريم ؟ ماهي مقومات المركب الاجتماعي؟ كيف يتم التنفيذ بين هذه العناصر والمقومات ؟ نرى جواب الأسئلة في هذه الآية : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)( البقرة 30) إن الله سبحانه ينبئ الملائكة بأنه قرر إنشاء مجتمع على الأرض ،هناك ثلاثة عناصر يمكن استخلاصها من العبارة القرآنية : ١- الإنسان . ٢- الأرض أو الطبيعة ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ) (البقرة 30) ٣- العلاقة المعنوية التي تربط الإنسان بالأرض وبالطبيعة ، وتربط الإنسان بأخيه الإنسان ، وهذه العلاقة المعنوية هي التي سماها القرآن الكريم بالاستخلاف ، ونحن حينما نلاحظ المجتمعات البشرية ، نجد أنها جميعا تشترك بالعنصر الأول والثاني ، إذ لا يوجد مجتمع بدون إنسان يعيش مع أخيه الإنسان ولا يوجد مجتمع بدون أرض أو طبيعة يمارس إنسانه عليها دوره الاجتماعي. أما العنصر الثالث وهو العلاقة ففي كل مجتمع علاقة ولكن تختلف في طبيعة هذه العلاقة وفي كيفية صياغة هذه الطبيعة ، هذه العلاقة لها صيغتان أساسيتان : ١- صيغة ثلاثية. ٢- صيغة رباعية. الصيغة الرباعية طرحها القرآن الكريم تحت اسم الاستخلاف ، فالاستخلاف ذو أربعة أطراف : الإنسان ( مستخلَف ) - أخيه الإنسان ( مستخلَف ) ، الجماعة البشرية ككل - الطبيعة أو الأرض ( مستخلف عليه ) - الله سبحانه وتعالى ( مستخلِف ) وهذه الصيغة ترتبط بوجهة نظر معينة نحو الحياة والكون تقول : بأنه لا سيد و لا مالك ولا اله للكون و للحياة إلا الله سبحانه ، وأن دور الإنسان في ممارسة حياته إنما دور الاستخلاف والاستئمان ، وأي علاقة تنشأ بين الإنسان والطبيعة فهي في جوهرها ليست علاقة مالك ومملوك وإنما هي علاقة أمين على أمانة استؤمن عليها ، وأي علاقة تنشأ بين الإنسان وأخيه الإنسان مهما كان المركز الاجتماعي لهذا أو لذاك فهي علاقة استخلاف وتفاعل ، وليست علاقة سيادة أو ألوهية أو مالكية ، أما الصيغة الثلاثية فهي تربط الإنسان والإنسان ، والإنسان والطبيعة ولكنها تقطع صلة هذه الأطراف مع الطرف الرابع ، وتجرد تركيب العلاقة الاجتماعية عن الله سبحانه وتعالى ، وتفترض أن الإنسان نفسه هو البداية ، وبهذا تحولت نظرة كل جزء إلى الجزء الآخر داخل هذه الصيغة ، واهتزت البنية الاجتماعية حيث وجدت الألوان المختلفة للملكية وللسيادة ، سيادة الإنسان على أخيه الإنسان بأشكالها المختلفة التي استعرضها التاريخ ، لأن إضافة الطرف الرابع تحدث تغييرا نوعيا في بنية العلاقة الاجتماعية ، إذ يعود الإنسان مع إخوانه من بني الإنسان مجرد شركاء في حمل هذه الأمانة والاستخلاف ، وتعود الطبيعة بكل ما فيها من ثروات وبكل ما عليها ومن عليها ، مجرد أمانة لابد من رعاية واجبها وآداء حقها ، وقد تبنى القرآن الكريم هذه الصيغة للعلاقة الاجتماعية كوجه بارز من وجوه الدين وكسنة تاريخية ، ولكن كيف ؟ هذه الصيغة الرباعية عرضها القرآن الكريم على نحوين : عرضها تارة بوصفها فاعلية ربانية من زاوية دور الله سبحانه وتعالى في العطاء ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ) (البقرة 30) وتارة عرضها من زاوية ارتباطها بالإنسان وتقبل الإنسان لها وذلك في قوله ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ )سورة الحزاب 72 فالأمانة هي الوجه التقبلي للخلافة والخلافة هي الوجه الفاعلي والعطائي للأمانة .. لكي نتعرف على المقوم الأساسي لمسار الإنسان على الساحة التاريخية وهو الله لابد أن نتعرف على دور الإنسان والطبيعة : دور الإنسان في الحركة التاريخية : يتضح هنا أن المحتوى الداخلي للإنسان هو القاعدة لحركة التاريخ وأنه لابد من وجود علاقة بينه وبين البناء الخارجي ، وسمي عملية البناء الداخلي بالجهاد الأكبر وعملية البناء الخارجي بالجهاد الأصغر وكيف أنهما لا ينفكان عن بعضهما البعض . محورية المثل الأعلى : هنا يتحدث أن المحتوى الداخلي للإنسان يجسد الغايات التي تحرك التاريخ وهذه الغايات نتاج لقاعدة أعمق وهي تحديد المثل الأعلى في حياة الإنسان , فبقدر ما يكون المثل الأعلى صالحا تكون الغاية . ثم تتطرق بأن القرآن يطلق على المثل الأعلى ( بالآلة ) باعتباره هو الآمر والقائد والموجه ، ( أرأيت من اتخذ الهه هواه ) فعبر عن الهوى بأنه اله ... أقسام المثل الأعلى : تحدث هنا عن الأقسام الثلاثة التي تتبناها الجماعات البشرية في المثل العليا وهي: 1- المثل الأعلى الذي يستمد تصوره من الواقع نفسه وهو المثل الأعلى الهابط الذي يؤدي بالأمة إلى الجمود والتقوقع ثم الانهيار وله سببان ، الأول نفسي وهي حالة الخمود والركود والألفة ، ونجد هذا في كثير من الآيات التي تستعرض تبني المجتمع للمثل العليا المنخفضة بحكم الالفة والعادة والتميع والفراغ ، ( قالوا بل نتبع مألفينا عليه أباءنا .... والثاني اجتماعي وهو عبارة عن تسلط الفراعنة والطواغيت على مر التاريخ ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي)( القصص 38) وهذا المثل الأعلى المنخفض عادة ما يتخذ طابع الدين واسباغ نوع من القداسة عليه من قبل الطواغيت ليحصنوه من أية محاولة تمرد عليه .. ثم تحدث عن سقوط المثل الأعلى وسنن التاريخ حيث تواجه الأمة ثلاث اجراءات تاريخية . 2- المثل الأعلى مشتق من طموح الأمة وتطلعها إلى المستقبل ولكن هذه الرؤية المستقبلية محدودة ومقيدة وهذا يجمد حركة الإنسان وهذا يعمم خطأ ، إما تعميما أفقيا خاطئا كمفهوم الحرية عند الغرب أو تعميما زمنيا خاطئا . ثم تحدث عن المراحل التي تمر فيها الأمة في هذه الفترة الزمنية : • فاعلية وتجديد ويسميه القرآن بالمكاسب العاجلة ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء ... • كبر وانقياد ، اذ يتحول القادة إلى سادة وكبراء وجمهور الأمة إلى مطيعين ومنقادين لا إلى مشاركين في الابداع والتطوير. • امتداد واستيعاب كتوارث السلطة الحاكمة مقاعدها عائليا أو طبقيا . • تسلط وإجرام ، أخطر المراحل حيث يسيطر مجرموها . 3- المثل الأعلى الحقيقي وهو الله سبحانه وتعالى ، حيث تحدث عن الوجود المطلق لله سبحانه ، وأن الله سبحانه وتعالى هدفا أعلى للإنسانية ككل ، ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ) (سورة الإنشقاق )(6) ، فكل جهد و تقدم فهو نحو الله ، وبحكم أن الله هو المطلق فالطريق أيضا لا ينتهي ، واقتراب الإنسان نحو الله هو اقتراب مستمر ، وبالتالي سوف يحدث في المسيرة الإنسانية تغييرا كميا وكيفيا . ثم تحدث عن الشروط والركائز التي تبني عليها المسيرة البشرية لهذا المثل الأعلى الحق وهي أصول الدين ( التوحيد – العدل – الإيمان بيوم القيامة – النبوة – الإمامة ) القرآن والعلاقة الاجتماعية : حيث تحدث عن خطان من العلاقة الاجتماعية الأول : علاقة الإنتاج ويمثل علاقات الإنسان مع الطبيعة . الثاني : علاقة التوزيع وهي علاقات الإنسان مع أخيه الإنسان في مجال توزيع الثورة . ثم تحدث عن الصيغ المتعددة للتناقض ومنبعها الرئيسي الذي هو الجدل الإنساني ، وبعد ذلك تحدث عن التأثير المتبادل بين الخطين وابرازه ضمن علاقتين قرآنيتين : الأولى : تبرز مدى تأثير خط علاقات الإنسان مع الطبيعة على خط علاقات الإنسان مع أخيه الإنسان. الثاني : مدى تأثير علاقات الإنسان مع أخيه الإنسان على علاقات الإنسان مع الطبيعة وبعد ذلك تطرق الى طوائف المجتمع الفرعوني . * الظالمون المستضعفون . * الظالمون المتملقون. * الهمج الرعاع. * يستنكرون الظلم في أنفسهم ولكنهم يهادونون ويسكتون. * الرهابنية وتنقسم إلى جادة ومفتعلة. * المستضعفون الذين يشكلون اطارا للتحرك ضد فرعون. علاقة النظرة القرآنية بالتشريع الإسلامي حيث تطرق إلى أنه يبقى علينا بحث آخر في نظرية الإسلام عن أدوار التاريخ ، عن أدوار الإنسان على الأرض ، فالقرآن الكريم يقسم حياة الإنسان على الأرض إلى ثلاثة أدوار ، ( دور الحضانة – دور الوحدة – دور التشتت والاختلاف ) نهاية المطاف حديث الروح تحدث فيها عن حب الله وعن حب الدنيا وأنهما لا يجتمعان في قلب واحد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( حب الدنيا رأس كل خطيئة )وحب الله أساس كل كمال .. ثم تحدث عن مسؤولية طالب العلم وهم أولى الناس بترك حب الدنيا لأنهم إذا استولى عليهم حب الدنيا فسوف يهلكون ويهلكون أنفسهم ولم يتمكنوا من ربط الناس بالله .... نسأل الله أن يطهر قلوبنا وينقي أرواحنا ، ويملأها حبا له وخشية منه وتصديقا به وعملا بكتابه وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الكاتبة :هدى حسن الحنفوش |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|