أهمية تحصيل العلم

[ام يوسف]

[size="3"]أكثر الناس قيمةأكثرهم علماً
( أهمية تحصيل العلم)
بقلم الطالبة: ابتهاج طاهر علي الأحمد
مقال لمادة – ومضات –
مقدم لـ( حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية )


انطلاقا من حرص الإسلام على التأسيس الواعي لكرامة بني ادم، حث علي طلب العلم وأول ما خلق الله أدم عليه السلام علمه الأسماء التي كرمه ورفعه بها علي الملائكة و الشيطان، فالبشرية جُبلت فطرتها على حب العلم. فهذا نبينا الأكرم صلى الله عليه واله وسلم قال: " بالتعليم أُرسلت " التي حملت في طياتها قيمة الانسان بمقدار علمه كما قال صلى الله عليه واله سلم: " أكثر الناس قيمة اكثرهم علماً ".
استضاءة من قوله عز وجل (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم والله بما تعلمون خبير)
الحديث عن تحصيل العلم وآثاره على العبد، فان صفاء أمور دنيانا واستقامتها والسيادة على الأمم وبناء الحضارات لا تكون إلا بالعلم، قال الإمام علي عليه السلام: " تعلموا العلم فإن العلم تعلمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وهو عند الله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، وسالك بطالبه سبيل الجنة، وهو أنيس في الوحشة، وهو صاحب في الوحدة، وسلاح ضد الأعداء وزين عند الخلاء، يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بها ....."
العلم قيمة لا بد أن يسعى إليها الإنسان ليحقق مفاتيح التقدم والرقي في مجالات حياته، وفهمه العميق لتحسين نوعية حياته ويواجه مغريات الحياة وتسخير علمه في قناعاته وتأثيره على من حوله في تصدي الغزو الفكري الذي يحول مجتمعاتنا الى وحل من المغريات والملهيات التي تسود الفكر الحالي.
العلم أساس التطور والتقدم
عجلة التقدم التي تسير بنا حاليا في جميع المجالات أساسها العلم، فنرى كثير من التقنيات والاكتشافات في مجال الطب والتكنولوجيا التي تعمل على رفع مستوى حياتنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأفراد والمجتمعات.
العلم يعزز التفكير النقدي والابداعي
يصل الإنسان المتعلم إلى التفكير النقدي والتحليلي في فهم الحقائق والتعامل معها، مما يمكنه من اتخاذ قرارات موضوعية وصحيحة في حل المشكلات والرد على الشبهات التي تعترض طريق حياته الكريمة، كما يشجعه على التفكير الإبداعي والابتكاري في شتى المجالات.
العلم يعزز الوحدة بين البشر
(وجعلناكم قبائل لتعارفوا) رغم اختلاف الثقافات واللغات بين الشعوب إلا أن القران أمرنا كسر هذه الحواجز بالتعارف على لغات الشعوب وحضارتهم وليجمع البشر بلغة العلم، للتعاون بين العلماء في مختلف أنحاء العالم لتبادل علومهم وخبراتهم ومد جسر الروابط القوية بين شعوب العالم.
العلم والوعي الديني
بالعلم نصل إلى سقف الفهم لعظمة الخالق في خلقه من خلال بحر التفكر والتأمل في مخلوقات الله عز وجل، وهذا يزيد إيماننا بالله عز وجل، وإدارة حياتنا الدينية، وواجباتنا في الحياة ومواجهتنا للصراعات الغريزية والنزوات المستحدثة فنضع الوازع الديني في خطوات التطور والمغريات.
تحصيل العلم متطلب ديني وواجب على كل فرد بل هو مسؤولية على الجميع لأنها تعود بالنفع على المجتمع ككل، حتى نستخدمه سلاحًا قويًا في مواجهة التحديات، ويعزز من قدراتنا على الابداع والابتكار، فالسعي وراء العلم طريقنا إلى التقدم، ورفع شأننا "أكثر الناس قيمة أكثرهم علما"
نسأل الله أن نوفق لتحصيل العلم الحق وجني آثاره[/z