![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
📝 تلخيص الدرس الثاني :الاتجاه التجزيئي والإتجاه الموضوعي
📌في هذا الدرس يستكمل الشهيد توضيح أوجه الإختلاف الرئيسية بين إتجاهي التفسير الأساسية - الإتجاه الموضوعي ،والإتجاه التجزيئي 📌 ومن أهم هذه الفروقات الرئيسية: ١-السلبية في الإتجاه التجزيئي والإيجابية في الإتجاه الموضوعي : فالتفسير الموضوعي ينطلق من الواقع -واقع الحياة- يركز نظره على واحد من موضوعات الحياة في أي ميدان يشاء :يرصد ماوصلت إليه تجارب الإنسان وفكره حول الموضوع من مشاكل وماقدمه الفكر الإنساني من حلول ، وماطرحه التطبيق التاريخي من اسئلة ونقاط تشكل نقطة انطلاق يصل بعدها إلى الآيات القرآنية. فدور المفسّر هنا (ايجابيا) مُحاوِر ومُستنطِق يطرح الأسئلة ويتلقى الجواب من ثنايا الآيات. أما التفسير التجزيئي النص يتحدث والمفسر يستمع (سلبي) القرآن هو المُعطي ،عطاؤه بقدر استيعاب المفسر من خلال سعة أفقه وفكره، واحاطته بآداب اللغه واساليبها . ٢-الاتجاه التجزيئي يقدّم المدلولات التفصيلية والاتجاه الموضوعي يحاول الحصول على النظريات . ____________ 📌 الاتجاه الموضوعي يتجاوز التجزيئي خطوة فالتجزيئي يكتفي بإبراز المدلولات التفصيلية للآيات القرآنية ،بينما الموضوعي يتطلع إلى ماهو أوسع ،فيحاول إدراك أوجه العلاقة بأن المدلولات التفصيلية ليصل إلى مركب نظري قرآني ، إزاء واحد من موضوعات الحياة . ____________ 📌 الموضوعية والتوحيدية 🔸 طرح الشهيد الصدر ثلاثة معاني للموضوعية الأول ⬅️بمعنى أن يبدأ من الموضوع أي -الواقع الخارجي- ويعود للقرآن الكريم و توحيدي تعني التوحيد بين التجربة البشرية والقرآن -لاتخضع هذه لذاك ولا العكس - وصولا إلى استخراج المفهوم القرآني الذي يحدد موقف الإسلام تجاه هذه التجربة. -الثاني⬅️أنه يختار مجموعة من الآيات تشترك في موضوع واحد وهو توحيدي باعتبار أنه يوحد بين هذه الآيات ضمن مركب نظري واحد -الثالث⬅️الموضوعية في مقابل التحيّز والأمانه والامانة والاستقامة في البحث وقد تبنى الشهيد الموضوعية في مقابل التجزيئية -بالمعنى الأول والثاني : (أن يبدأ من الموضوع وينتهي إلى القرآن ، وأن يختار مجموعة من الآيات تشترك في موضوع واحد ويقوم بعملية توحيد بين مدلولاتها من أجل استخراج نظرية قرآنية شاملة). ________________ رؤية الشهيد الصدر للفقه من خلال الاتجاه الموضوعي أن الأبحاث الفقهية سارت في الاتجاه الموضوعي إلا أنها مدعوه إلى أن تستنفد طاقة هذا الاتجاه الموضوعي أفقيا وعموديا -أفقيا: ⬅️بتمدده على مستوى مااستجد من ابواب واقع الحياة لينتهي إلى الشريعة في مقام التعرّف على حكم هذا الواقع. -أما عموديا :⬅️ بأن يتوغل الاتجاه الموضوعي في الفقه وينفذ عموديا ليصل للنظريات الأساسية التي تمثل وجهة نظر الإسلام . _______________ تفضيل المنهج الموضوعي في التفسير من خلال المقارنة السابقة والاختلاف بين الإتجاه التجزيئي في تفسير القرآن والإتجاه الموضوعي تبينت أفضلية المنهج الموضوعي : فهو أوسع أُفقا وأرحب وأكثر عطاء وقدرة على الاستمرار والابداع باعتبار انه متقدم خطوة على المنهج التجزيئي (فيكون بذلك هو الطريق الوحيد للحصول على النظريات الأساسية للإسلام وللقرآن تجاه موضوعات الحياة) . 🔸️ لكن هذه الأفضلية لاتعني الاستغناء عن التفسير التجزيئي وإنما تعني- إضافة إتجاه إلى إتجاه - أيضا هناك إشكال او تساؤل يُطرح هنا 🔸️مالضرورة إلى تحصيل هذه النظريات الأساسية؟ -من خلال رؤية الشهيد الذي يرى ذلك ضرورة في ظل هذا المناخ البعيد عن زمن الرسالة فإن الحاجة لنظريات الإسلام والقرآن حاجة حقيقية خاصة مع بروز نظريات عديدة من خلال الانفتاح والتفاعل بين إنسان العالم الإسلامي وإنسان العالم الغربي ،كان لابد من استنطاق نصوص الإسلام ليصل لموقف الإسلام من هذه النظريات سلبا وإيجابا. _____________ ✍️إعداد الطالبة : زينب الشايع |
|
|