|| منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية ||  

العودة   || منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية || > || المواد الدراسية || > منطق

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: على خطاها (آخر رد :ام يوسف)       :: المقاطعة تعاطف أم تكليف (آخر رد :ام يوسف)       :: اختبار فلسفة سادس ج١ الفصل الثاني ١٤٤١ه (آخر رد :abeer abuhuliqa)       :: ناقضة الغزل (آخر رد :ام يوسف)       :: طالب العلم وأمانة التبليغ (آخر رد :ام يوسف)       :: إنه الإنسان (آخر رد :ام يوسف)       :: أهمية تحصيل العلم (آخر رد :ام يوسف)       :: سيدة الوجود ...سر الوجود (آخر رد :ام يوسف)       :: نموذج اختبار فلسفة سادس الفصل الأول 1441هج (آخر رد :abeer abuhuliqa)       :: المدرسة القرانية تفسير موضوعي سنة سابعة (آخر رد :ام يوسف)      


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 04-15-2018, 08:56 PM
كوثر حسين كوثر حسين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 185
Post الدرس الواحد والعشرون



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الواحد و العشرون


انتهينا من صناعتي البرهان والجدل درسنا اليوم عن (صناعة الخطابة).

⚡ عادة الجمهور تتحكم به العاطفة أكثر من التعقل والتبصر، و ينجذب إلى الطرق المقنعة المؤثرة على العواطف.
ولا يقنع للبرهان و لا يخضع للطرق الجدلية.
لذا يكون الأسلوب الخطابي أفضل للتأثير على الجمهور والعامي.

⬅ فالمشرعون ودعاة المبادئ والسياسيون ونحوهم يحتاجون إلى إقناع الجماهير فيما يريدون تحقيقه ويكون هذا بالأسلوب الخطابي.

✨ من هنا يتبين الحاجة إلى الخطابة.
(لأنها أنجح من غيرها في الإقناع).

�� وظائف الخطابة وفوائدها ��

١- الدفاع عن الرأي وتنوير الرأي العام في أيّ أمر من الأمور.
٢- الحض على الاقتناع بمبدأ من المبادئ.
٣- التحريض على اكتساب الفضائل والكمالات واجتناب الرذائل والسيئات.
٤- إثارة شعور العامة وإيقاظ الوجدان والضمير فيهم.
(وبالاختصار وظيفتها إعداد النفوس لتقبل ما يريد الخطيب أن تقتنع به.)

�� تعريف صناعة الخطابة ��
هي صناعة علمية بسببها يمكن إقناع الجمهور في الأمر الذي يتوقع حصول التصديق به بقدر الإمكان.

ليس المقصود بها أنْ يقف الشخص ويتكلم بما يسمع المجتمعين بأي أسلوب كان، بل أسلوب البيان وأداء المقاصد (بما يتكفل إقناع الجمهور) هو الذي يقوّم معنى الخطابة وإن كان بالكتابة أو المحاورة.

�� أجزاء الخطابة ��

تشتمل على: العمود والأعوان.

1- (العمود): أي مادة قضايا الخطابة التي تتألف منها الحجة الإقناعية.
2- (الأعوان): أي الأقوال والأفعال والهيئات الخارجية عن العمود.
وهي مساعدة له على الإقناع والتأثير على المستمعين.

��الأعوان على قسمين:
١/ يكون بصناعة وحيلة:
يسمى (استدراجات) وهي ثلاثة أقسام استدراجات:
• بحسب القائل.
• بحسب القول
• بحسب المستمع.

٢/ ما كان بغير صناعة وحيلة: يسمى (نصرة) و (شهادة) وهي على قسمين:

• شهادة قول.
• شهادة حال.

�� العمود ��
(وهو القضايا): يتألف من المظنونات أو المقبولات أو المشهورات أو المختلفة بينها.
⚡ لكن المشهورات فيها تكون (مشهورات ظاهرية وليست حقيقية كما في الجدل).
⬅ لأن الخطابة غايتها الإقناع ويكتفى بما هو مشهور أو مقبول لدى المستمعين وإن كان مشهورا في بادئ الرأي وتذهب شهرته بالتعقيب.
على العكس من الجدل المبني على المحاورة والمناقضة فلا ينبغي فيه استعمال المشهورات الظاهرية لأنه بهذا يعطي مجال للخصم لنقضها وتعقيبها بالرد.

�� الاستدراجات بحسب القائل ��
وذلك بأن يظهر الخطيب بمظهر مقبول القول عند الجمهور وذلك بأن:
١ـ يثبت فضيلة نفسه إما بتعريفه هو لنفسه أو بتعريف غيره.
٢ـ يظهر بما يدعو إلى تقديره واحترامه وتصديقه والوثوق بقوله وذلك:
• لباسه وهندامه يكون مقبول عند الحاضرين حتى لا يثير تهكمهم أو تحقيرهم له.
• ملامح وجهه وتقاطيع جبينه ونظرات عينيه وحركات يديه وبدنه تكون معبرة عن حالة الفرح أو الحزن وغيرها فهي مؤثرة في السامعين.

�� الاستدراجات بحسب القول ��
وذلك بأن تكون لهجة كلامه مؤثرة مناسبة للغرض الذي يقصده:
• إما برفع صوته أو بخفضه.
• الاسترسال فيه بسرعة أو التأنِّي به أو تقطيعه.
• حسن الصوت
• حسن الإلقاء
• التمكن من التصرف بنبرات الصوت وتغييره حسب الحاجة.
هذه من أهم ما يتميز به الخطيب الناجح.

�� الاستدراجات بحسب المخاطب ��
وذلك بأن يحاول استمالة المستمعين وجلب عواطفهم نحوه ليتمكن قوله فيهم ويتهيؤوا للإصغاء إليه:
مثل أن يحدث فيهم انفعالاً نفسياً مناسباً لغرضه كالرقة والرحمة أو القوة والغضب،
وأيضا مدحهم والثناء عليهم أو بذكر سوابق محمودة لهم أو لآبائهم أو أسلافهم.
فالخطيب الحاذق الناجح من يستطيع أن يهيمن على المستمعين بأن يجعلهم يشعرون بأنه واحد منهم وبأنه يعطف على منافعهم ويرعى مصالحهم وبأنه يحبهم ويحترمهم.

�� شهادة القول
��
• وهي تحصل إما بقول من يقتدي به مع العلم بصدقه كالنبي والإمام.
• أو مع الظن بصدقه كالحكيم والشاعر.
• وإما بقول الجماهير أو الحاكم أو النظارة وذلك بتصديقهم للخطيب أو تأييدهم له بهتاف أو تصفيق أو نحوها.
• وإما بوثائق ثابتة كالصكوك والمسجلات والآثار التاريخية.

��وهذه الشهادة تفيد بنفسها الإقناع، وقد تكون بنفسها عموداً للخطابة.

�� شهادة الحال ��
وهذه الشهادة تحصل إما بحسب نفس القائل أو بحسب القول.

١ـ ما هي بحسب القائل:

• إما لكونه مشهوراً بالفضيلة من الصدق والأمانة والمعرفة والتمييز ... الخ.
• وإما لكونه تظهر عليه إمارات الصدق مثل أن تظهر على وجهه علامات السرور إذا بشر بخير أو هيئة الحزن إذا حدّث عما يحزن وهكذا.
لأن ملامحه ونبرات صوته لها الأثر الفعال في شعور المستمعين.

٢- ما هي بحسب القول:
مثل الحلف على صدق قوله والعهد أو التحدي.

⬅ هذه كلها أجزاء الخطابة.

�� الفرق بين الخطابة والجدل ��
في:
١/ في نفس مواضيع الخطابة والجدل.
٢/ الهدف والغاية.
٣/ القضايا المستخدمة (المواد).

• يشتركان في نفس المواضيع ويستثنى من الخطابة التي يتطلب فيها اليقين.
• غاية الجدل الغلبة وإن كان دون إقناع،
أما الخطابة غايتها الغلبة بالإقناع.
• في الجدل يستعمل فقط المشهورات الحقيقية أما في الخطابة يستعمل فيها المشهورات الظاهرية.

�� أركان الخطابة ��
ثلاثة:

١- القائل (وهو الخطيب)
٢- القول (وهو الخطاب).
٣- المستمع.

⚡المستمع ثلاثة:
1ـ (المخاطب): وهو الموجه إليه الخطاب.
2ـ (الحاكم): وهو الذي يحكم للخطيب أو عليه إما لسلطة عامة له في الحكم شرعية أو مدنية أو لسلطة خاصة برضا الطرفين.
3ـ (النظارة): وهم المستمعون المتفرجون الذين يقومون بتقوية الخطيب أو توهينه بالتصفيق او الهتاف.

�� أصناف المخاطبات ��
غرض صاحب الخطابة إثبات فضيلة شيء ما أو رذيلته، أو إثبات نفعه أو ضرره على نحو له علاقة بالمخاطبين.

��وهذا الشيء له ثلاث حالات:
1- المنافرات:
المتعلقة بالحاصل فعلا

• فإن قرر الخطيب فضيلته أو نفعه سميت (مدحاً)
• وإن قرر ضد ذلك سميت(ذماً).

2- المشاجرات: وتسمى (الخصاميات)
وهي المتعلقة بالحاصل سابقاً.

• و تكون الخطابة لأجل تقرير وصول فائدته ونفعه فيسمى (شكرا)
• أو ما فيه من ظلم وعدوان فتسمى (شكاية) إما عن نفسه أو عن غيره.
والمدافع يسمى (معتذراً)
والمعترف به (نادماً).

3- المشاورات: أن يكون غير حاصل فعلاً ولكنه يحصل في المستقبل.
(وهي من أهم الأصناف)

وفي حالة النفع تكون (ترغيب).
وحالة الضرر يكون (تخويف وترهيب).

�� صور تأليف الخطابة ومصطلحاته ��

في الجدل: صوره غالباً على القياس والاستقراء أما التمثيل فأحيانا.

وفي الخطابة: الأكثر صوره على القياس والتمثيل لكن يستعمل الاستقراء أحياناً.

��ولا يجب في القياس وغيره أن يكون يقينياً.

�� تأليف صور الخطابة ��
١ـ (التثبيت): والمقصود به كل قول يقع حجة في الخطابة سواء كان قياساً أو تمثيلاً.
٢ـ (الضمير): والمقصود به التثبيت إذا كان قياساً.
�� هو نفسه الذي أخذناه سابقا المضمر والضمير.
٣ـ (التفكير): وهو الضمير نفسه ويسمى (تفكيراً) باعتبار اشتماله على الحد الأوسط الذي يقتضيه الفكر.
٤ـ (الاعتبار): ويقصدون به التثبيت إذا كان تمثيلاً.
٥ـ (البرهان): وهو كل اعتبار يؤدي المقصود بسرعة.
��وليس المقصود به صناعة البرهان.
٦- (الموضع): كل مقدمة من شأنها أن تكون جزءا من التثبيت سواء كانت مقدمة بالفعل أو صالحة للمقدمية.
��وهو غير الموضع المصطلح عليه في صناعة الجدل.

�� الضمير ��

�� لماذا يضطر الخطيب إلى إخفاء المقدمة الكبرى في الضمير؟
١- إخفاء عدم الصدق الكلي فيها.
٢- تجنب أن يكون بيانه منطقياً وعلمياً معقدا.
٣- تجنب التطويل.

�� التمثيل ��
الخطابة تعتمد على التمثيل أكثر نظراً إلى أنّه أقرب إلى أذهان العامة وأمكن في نفوسهم.

ويكون إما مثل:

1- التمثيل المنطقي الذي كان في الاستدلال المباشر.
2- التمثيل مجرد التشابه في النسبة.
��مثلاً:
كلما زاد تواضع المتعلم زادت معارفه بسرعة
كالأرض كلما زاد انخفاضها انحدرت إليها المياه الكثيرة بسرعة.
3- أن يكون التمثيل بحسب الاشتراك بالاسم فقط وهو مغالطة لكن لا بأس بها في الخطابة.

�� المبحث الثاني- الأنواع ��
الموضع في صناعة الجدل يسمى هنا في الخطابة (نوعاً)

تعريف النوع: كل قانون تستنبط منه المواضع أي المقدمات الخطابية.

��وهنا أنواع متعلقة بكل صنف من أصناف الخطابة:
1- الأنواع المتعلقة بالمنافرات.
2- الأنواع المتعلقة بالمشاجرات.
3-الأنواع المتعلقة بالمشاورات.

��1- المنافرات:

سميت (منافرات) لأنَّ بها يتنافر الناس ويختلفون.
ومن هذه الناحية تشبه الخطابة الجدل وإنما الفرق من وجهين:
١ـ أنه في الخطابة ينفرد الخطيب في ميدانه وفي الجدل يكون الكلام للخصمين سؤالا وجوابا وردا وبدلا.
٢ـ أن غرض الخطيب أن يبعث المستمعين على عمل الأفعال الحسنة والتنفر من الأفعال السيئة لا لمجرد المدح والذم، والمجادل ليس غرضه إلا التغلب على خصمه وليس همه أن يعمل به أحد أو لا يعمل.

��2- المشاجرات:
(في الشكر) إنما يكون بذكر محاسن ما حدث وكمالاته إنساناً أو غير إنسان.
لا تصح (الشكاية) إلا من الظلم والجور.
والجور: (هو الإضرار بالغير على سبيل المخالفة للشرع بقصد وإرادة).

(المقصود بالشرع) ما هو أعم من الشريعة المكتوبة وغير المكتوبة:
• المكتوبة مثل الأحكام المنزلة الإلهية والقوانين المدنية والدولية.
• غير المكتوبة ما تطابق عليها آراء العقلاء أو آراء أمة بعينها أو آراء قطر أو عشيرة أو نحو ذلك.

�� (الاعتذار): حقيقته التنصل مما ذكره المتظلم المشتكي ودفع تظلمه.
وهو يقع بأحد أمرين:
١ـ إنكار وقوع الظلم رأساً.
٢ـ إنكار وقوعه على وجه يكون ظلماً وجوراً.

��(الندم): هو الإقرار والاعتراف بالظلم و يسمى استغفاراً.

��3- الأنواع التي تتعلق بالمشاورات على قسمين رئيسين:
( الأول) ما يتعلق بالأمور العظام وهي أربعة:
ـ الأمور المالية العامة.
- الحرب والسلم.
- المحافظة على المدن.
- الاجتماعية العامة.

(الثاني) الرئيسي ما يتعلق بالأمور الجزئية:

- معنى صلاح الحال.
- الأمور التي يتحقق بها صلاح الحال.
- طرق اكتساب هذه الأمور.
- الأمور النافعة في تحصيل الخيرات.
- والأفضل من هذه الخيرات والأنفع وبأي شيء تتحقق الأفضلية.


نكمل الحصة القادمة إن شاء الله
والحمد لله رب العالمين


التعديل الأخير تم بواسطة كوثر حسين ; 04-15-2018 الساعة 09:22 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.