![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() زيارة من بعد صوتُ أنفاسِيَ يَعْلُو ثُمَّ بِي يُسرِعُ شوقي فِي عَجَلْ .. وأنَا الرُّوحُ الَّتِي تَرْفَعُ للهِ الدُّعَاء : يَا رَبُّ إنِّي لِلْحًسَيْنِ أُرِيدُ حَالاً أنْ أصِلْ فَأذَنْ لَنَا يَا أيُّهَا الْمَهْدِيُّ .. سَهِّلْ فِي الْوُصُولِ إلَى الْحُسَيْنِ لَنَا السُّبُلْ وَيَظَلُّ قَلْبِي دُونَمَا وَقْعٍ يَسِيرُ مَعِي بِأرْوِقَةِ الأمَلْ .. وَبِرَأسِيَ الأفْكَارُ تُصْبِحُ فِي جَدَلْ : مَا بَيْنَ أنَّ اللهُ لِي هُوَ رُبَّمَا أحْدَثَ أمْراً ، أو لَعَلْ .. مِنْهُ يَكُونُ الصَّدُّ لِي فِيمَا أرِيدُ هَوَ الْبَدَلْ !! وَلَعَلَّ شَوْقاً مِنْ هُنَا سَيَكُونُ أبْلَغَ مِنْ مُنَى مَنْ زارَ مَوْلانَا هُنَاكَ وَمَنْ وَصَلْ .. عَجَباً لِمَنْ قَدْ ذَاقَ مِنْ طَعْمِ الزِّيَارَةِ كَيْفَ أنْ يَرْضَى لَهَا أيَّ بَدَلْ ؟ !! هَذَا كِتَابُ (كَامِلُ الزِّيَارَةِ) الَّذِي فِيهِ الْجَوابُ لِمَنْ عَقَلْ .. أنْ ذَنْبُهُ مَغْفُورُ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ وَعُمْرُهُ سَيَطُولُ مِنْ غَيْرِ أجَل ْ يَا أيُّهَا الشَّوْقُ الَّذِي عِنْدِي إذَا فِي كَرْبَلاءَ وَصَلْتَ زُرْ بَابَ الْحَوائِجِ عَبَّاسَ الْبَطَلْ فَهْوَ لَنَا الْبَابُ الَّذِي يُفْضِي بِنَا نحو الْحُسَيْنِ فَإنْ وَصَلْنَا لِلْحُسَيْنِ فَعَبْرَهُ نَحْنُ نَصِل ْ .. ثُمَّ قُمْ يَا شَوْقُّ سَلَّمْ بِالْحَنِينِ عَلَى الْحُسَيْنِ ثُمَّ صَل ّ قَائِلاً : مَولايَ خَلْفِي صَاحِبِي فِي قَلْبِهِ أمَلٌ أفَلْ ثُمَّ زُرْ مِنْ بَعْدِ هَذَا إبْنَهُ الأكْبَرَ والشُّهَدَاءَ فَرْداً ثُمَّ سَلْ : رَبِّي أُرِيدُ بِأنْ أكُونَ كَهَؤُلاءِ وَافِياً لإمَامِيَ الْمَعْصُومِ حَيْثُ هُمُ الْقُدْوَةُ لِي وَهُمُ الْمَثَل ْ ثُمَّ قِفْ يَا شَوْقُ تَحْتَ الْقُبَّةِ الْنَّوراءِ كَالنَّاسِ طَوِيلاً حَتَّى لِلْمَهْدِيِّ تَدْعُو بِالْعَجَلْ وَلْتَكْنُ مِنْكَ إلَى ضَرِيحِ مَولايَ الْحُسَيْنِ نَظْرَةٌ وَقُلْ .. وَقُلْ : يَا حُسَيْنُ لَوْ أتَاكَ إبْنُكَ الْمَهْدِيُّ حِيناً زَائِراً فَاطْلُبِ الصَّفْحَ لَنَا مِنْهُ إذَنْ عَنْ أيِّ سُوءٍ قَدْ حَصَلْ .. بقلم : هدى المهديَ |
|
|