![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الدرس الأول: الحاجة إلى المنطق / العلم. المنطق من العلوم العقلية القديمة والتي انتشرت لدى الحضارة اليونانية، وهو من العلوم التي تهتم بتنظيم التفكير الإنساني وفق قواعد معينة. المنطق مشتق من النطق وهو على قسمين: 1.المنطق اللغوي: ويقصد به الكلام، وهذا يتبين من قوله تعالى: (مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ) الصافات: 92. 2.المنطق العقلي: وهو ما يرتبط بعملية التفكير والتعقل. والإنسان منذ صغره وهو مفطور على التفكير ، وكما أننابحاجة لدراسة قواعد اللغة العربية والصرف والبلاغة حتى نصحح بها كلامنا اللغوي، فنحن بحاجة إلى دراسة علم المنطق لتصحيح أفكارنا وتنظيمها. تعريف علم المنطق: آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر. أو هو : دراسة قواعد التفكير الصحيح. سنتوقف عند تفسير التعريف المذكور •آلة:يبين أن دور المنطق ماهو إلا مثل الآلة والواسطة والوسيلة للوصول إلى نتيجة معينة وهدف آخر . ~كما نستخدم آلة صنع العصير (العصارة) للحصول على العصير، فالآلة ليست هي الهدف وإنما الهدف هو النتيجة المطلوبة (العصير). أي أن علم المنطق من العلوم الآلية وليس من العلوم الاستقلالية أو الذاتية التي تطلب لذاتها، وإنما يستخدم كوسيلة للعلوم الأخرى كالتفسير مثلا. مثله مثل اللغة العربية (النحو) التي تستخدم كوسيلة يستعان بها لفهم النصوص الشرعية. •قانونية: القانون هو القاعدة الكلية التي تنطبق على جميع الجزيئات. جميع العلوم بحاجة لعلم المنطق فهو من يزودها بقواعد التعريف، ويزودها بقواعد الاستدلال الصحيحة ومن هنا يسمى علم المنطق بأنه (خادم العلوم) كما يسمونه بالميزان أو المعيار- حيث أن موضوع علم المنطق : طريقة التعريف وطريقة الاستدلال-. •تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر: أي أن من يراعي قواعدها ويلتزم بها فإنه سيمتنع من الوقوع في الخطأ. إشكال : " قد يشكل البعض بأن الناس رغم دراستهم للمنطق إلا أنهم مازالوا يخطؤون فلا فائدة من المنطق. نقول المشكلة ليست في المنطق وإنما الخلل في التطبيق، مثله مثل من يدرس اللغة العربيةولا يزال يخطيء في النطق والكلام. (العلم) ووهبه الله وسائل تساعده في الحصول على العلم وهي الحواس الخمس. فهي تعتبر أولى درجات العلم وهو العلم الحسي فبعد خروجه من بطن أمه يسمع صوت أمه ويعرفها ، وينظر لمن حوله من عائلته ويأنس بهم وهكذا بكل حاسة من الحواس ( السامعة، الباصرة، الذائقة، اللامسة، الشامة) يكتسب علما، وقيل : من فقد حسا فقد علما. - وبعدها يتطور إدراك الطفل ب العلم الخيالي مثلا بعد أن يرى صور الأشياء فإنه يحفظها وبعد أن يغمض عينيه يتخيلها أمامه ، وقد يركب صور بعض الأشياء على الأخرى ويتخيل حتى الأشياء غير الموجودة أو التي لم يرها . * نحو: تخيله بحر من الزئبق. بعدما رأى صورة البحر ، وصورة الزئبق - ثم يتطور إدراكه ب العلم الوهميويقصد به إدراك المعاني والمشاعر، وليس إدراك الأشياء المادية المحسوسة. * نحو: إدراكه لحب ووالديه له أو حزنهم على شيء معين. فهذه ليست أشياء محسوسة ولا تدرك بالحواس الخمس وإنما بالعلم الوهمي. وكل المراتب السابقة يشترك فيها الإنسان والحيوان لكن يتميز الإنسان بالمرتبة الأخيرة وهي قوة العقل والفكر. وهي أرقى مراتب الحصول على العلم وبها يميز الإنسان الصحيح من الفاسد ، ويتوصل إلى المعارف والقواعد الكلية. وعرّفواالعلم بأنه: انطباع صورة الشيء في العقل أو حضور أو حصول صورة الشيء في العقل. هنا يرد سؤال : س/ كيف يحضر المعلوم عند العالم ؟ هذا يكون من خلال طريقتين: 1.بطريق مباشر : وهو حضور نفس المعلوم لدى العالم يسمى العلم الحضوري. 2.طريق غير مباشر: وهو حصول صورة المعلوم لدى العالم يسمى العلم الحصولي. هنا نوضح الفرق بين العلم الحضوري والحصولي: 1.العلم الحضوري: حضور نفس المعلوم وذات المعلوم لدى العالم. العلم الحصولي: حضور صورة المعلوم لدى العالم. *مثلا المريض علمه بمرضه علم حضوري فنفس المرض حاضر في نفسه. -لكن علم الطبيب بمرض المريض علم حصولي فالذي حضر عند الطبيب هو صورة المرض وليس المرض نفسه. 2.العلم الحصولي وجوده العلمي غير وجوده العيني بينما العلم الحضوري وجوده العلمي نفس وجوده العيني *مثلا عندما نرى النار خارجا فالذي يصل لنا صورة النار وليس النار نفسها، فوجودها العلمي في الذهن يختلف عن وجودها العيني في الخارج وإلا لأحرقتنا، فصورة النار التي علمناها هي علم حصولي لم تستتبع الأثر داخلنا. أما مشاعرنا وأحاسيسنا ( كالخوف مثلا) هي موجودة بذاتها بعينها في أنفسنا وتترك الأثر علينا فهي علم حضوري. 3.العلم الحضوري غير قابل للخطأ، بينما الحصولي قابل للخطأ. - فإحساسي بالألم لا يخطيء -لكن تصور الطبيب للمرض معرض للخطأ لذا قد يصف أحيانا دواء غير مناسب. 4.العلم الحصولي ينقسم إلى تصور وتصديق. و العلم الحضوري لا ينقسم لا ينقسم إلى تصور وتصديق. وسيتبين معنى التصور والتصديق في الدرس التالي. تنبيه المنطق مادة عقليه توضح لنا طريقة عمل أذهاننا حتى نسير في التفكير ..كما أعد هذا الجهاز الإلهي وهو العقل ومنها دققوا في بعض النقاط التي طرحت في الدرس وتأملوا : 1.عندما يتحول العلم الآلي إلى استقلالي .. ما هي النتيجة ؟؟ يكون التعمق في المنطق من أجل المنطق، في اللغة من أجل اللغه وغيرها. 2.المنطق يصحح طريقة التفكير وليس الأفكار، ونحن الآن ندرس المنطق متأخر جدا ولذا لتصحح أفكارنا نحتاج إعادتها والتدقيق فيها على وفق الميزان الحق. 3.المشاعر علم وهمي ..وليس بمعنى الوهم الدارج يعني لها واقعية وحقيقة، فهي علم وليس وهم كالعنقاء فالوهم مشترك لفظي ..فدققوا . 4.ما هو العلم الحضوري ؟؟ هل ممكن يكون للأشياء الماديه الحسية علم حضوري عندنا دققوا وتأملوا !! •الفرق بين العلم الحضوري والحصولي: 1- العلم الحضوري: طريقه مباشر وهو حضور نفس المعلوم لدى العالم (فهو ثنائي الأطراف عالم ومعلوم). العلم الحصولي: طريقه غير مباشر وهو حصول صورة المعلوم لدى العالم وليس حضور نفس المعلوم (فهو ثلاثي الأطراف عالم ومعلوم والصورة). 2- العلم الحضوري: وجوده العلمي نفس (عين) وجوده العيني، لذا تكون آثاره حتمية الظهور. العلم الحصولي: وجوده العلمي غير وجوده العيني، تكون آثاره ليست حتمية الظهور. 3- العلم الحضوري: غير قابل للخطأ، وهو لا ينقسم إلى تصور وتصديق. العلم الحصولي: قابل للخطأ، وهو ينقسم إلى تصور وتصديق. انتهى الدرس,,, نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات مهداة لأرواح المؤمنين والمؤمنات,,
التعديل الأخير تم بواسطة كوثر حسين ; 01-25-2018 الساعة 09:44 PM سبب آخر: خطأ في كتابة العنوان |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|