|| منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية ||  

العودة   || منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية || > || الأقسام الثقافية || > السائحون

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: على خطاها (آخر رد :ام يوسف)       :: المقاطعة تعاطف أم تكليف (آخر رد :ام يوسف)       :: اختبار فلسفة سادس ج١ الفصل الثاني ١٤٤١ه (آخر رد :abeer abuhuliqa)       :: ناقضة الغزل (آخر رد :ام يوسف)       :: طالب العلم وأمانة التبليغ (آخر رد :ام يوسف)       :: إنه الإنسان (آخر رد :ام يوسف)       :: أهمية تحصيل العلم (آخر رد :ام يوسف)       :: سيدة الوجود ...سر الوجود (آخر رد :ام يوسف)       :: نموذج اختبار فلسفة سادس الفصل الأول 1441هج (آخر رد :abeer abuhuliqa)       :: المدرسة القرانية تفسير موضوعي سنة سابعة (آخر رد :ام يوسف)      


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 08-02-2016, 01:03 AM
الادارة الادارة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 117
افتراضي 🕋أمير الحاج 🕋 .. الحلقة الثالثة

☄✨☄✨☄✨☄

سلسلة ..

🕋 أمير الحاج 🕋


🔘 الحلقة الثالثة 🔘


✤──◐( فيض الحياة )◐──✤



بسم الله الرحمن الرحيم ..
أتم الصلاة والسلام على النبي المصطفى الصادق البار الأمين حبيب رب العالمين أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله الميامين واللعن الدائم على أعدائهم وظالميهم إلى قيام يوم الدين . .

( السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ في اَرْضِه ِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ في خَلْقِه ِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنينَ ، ... اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الْحَياةِ .. )

نكمل الحديث في هذه الحلقة عن مراتب الحياة ، وقد بلغنا إلى المرتبة الرابعة .
ولكن قبل أن نعرج إلى هذه المرتبة علينا أن نستعيد مسألة أشرنا إليها بالإجمال لأنها تحتاج إلى التدبر أكثر في معناها.
وهي أن الحديث عن مراتب الحياة يحتاج إلى وجود عنصر مشترك يترقى درجة بعد درجة ، ونريد أن نميز هذا العنصر ؛ ونميز الحياة عن الأمور التي تختلط بها .


☄ ارتباط الحياة بالإمام ( عج ) :

الحياة هي منشأ العلم والإحساس والإدراك والانفعال والعاطفة والإرادة ، وهي بهذا المعنى أصل كل الفضائل التي تدور حولها الكمالات .
فالحياة كالشجرة التي غصونها الفضائل الوجودية ، وسوف نشير إلى مرتبة لم نبدأ بالحديث عنها وهي المرتبة السابعة من مراتب الحياة ، فكل موجود له نصيب من الحياة التي هي عين الخير والفضيلة . والفضائل امتداد للحياة والكمالات ؛ ففي جانبها العلمي والمعرفي والنفسي والسلوكي والأخلاقي هي من شعب الحياة ، وكلما حافظنا على أصالتها وترقينا في مراتبها كلما تشعبت هذه الفضائل وتمددت وأثمرت غصونها ؛ قال تعالى : ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾سورة الأعراف : (32)

نتخيل أحيانا أن أمورا اختلطت وشابتها الشوائب ودخلت في عنصر الحياة ، وهي في الحقيقة ليست من الحياة ، بل هي أمور متطفلة تزيف معنى الحياة ، فحقيقة كمالات الحياة تصل إلى مرحلة النمو الكامل الخالص الذي ليس به شائبة في يوم القيامة .
لابد أن نتوقف على أمور تلوث معنى الحياة وتدعونا إلى الاضطراب الفكري في تحديد ماهيتها ، والمقصود من ذلك مثلا أننا نجد بعض الموجودات تكون مصدراً للشر والتعدي وسفك الدماء ،و ذلك مثل المتغطرسون الذين يسلبون الآخرين خيراتهم ، ألا يمتلكون العلم من جهة والقدرة والتأثير والعاطفة من جهة أخرى ؟!
أليس هذا شكل من أشكال الحياة !!؟ أليست هذه حياة ضارة ؟؟ ألا يوجد عندنا جانب ضار من الحياة ؟؟!! أليست النار موجودة وهي شكل من أشكال الحياة ؟!! أليست الدنيا موجودة ورغم ذلك ورد ذمها والتحذير منها وهي نوع من أنواع الحياة ولكنها حياة مذمومة غير سليمة ؟!! أليست هذه درجة من درجات الحياة ؟!! ..
هذه الأمور تحتاج إلى توقف وتبصر ، ونشير إلى ما يمكن دفعه من توهمات على نحو الاختصار .
أما مانراه من تعدي المتعدين وجور الجائرين وأن هذه الحياة هي نوع ضار ، فالحقيقة إن هذا الأمر هو بسبب اختلاط الحياة بما يعاكسها ويضادها ، وهناك عدة ملاحظات سنشير إليها في هذه المسألة :

🔹الملحوظة الأولى : الانحراف عن الحياة ليس حياة

الحياة هي القدرة ، هذا الظالم المتجبر إذا نظرنا إلى ما عنده من قدرة وإمكانيات ذهنية فهي في الأساس خير وليست شر ، ولكن هناك انحراف في استثمار هذا الخير الذي لديه ، ولو استمرت هذه الحياة في أصالتها لكانت حياته مصدراٌ للعطاء ، لأن تمام القدرة التي لديه هو أن تكون فاعلة في رفع درجات الحياة لنفسه ولغيره ، ولكن حينما يستثمر ما لديه من القدرة التي هي من جنس الحياة في كبح ما لدى الآخرين من قدرة وحياة ورغبات ، فهذا انحراف للحياة وليس حياة !! .. و حينما تسطو بعض أشكال الحياة لتكون قاطعة ومحاربة ومضادة لحياة أخرى فالنتائج سوف تكون عكسية عليها ، وهذا نوع من أنواع الانحراف و الإنقلاب على الحياة .

🔹الملحوظة الثانية : ما هي النار ؟

لو سألنا ما هي النار ؟؟ الإنسان الظالم يتمنى أن يموت من شدة ما يعانيه في النار ، فالنار حالة مرة ومؤلمة من الحياة ، والموت خير منها . القرآن يشير إلى أن حقيقة ما يعيشه الإنسان الكافر يوم القيامة هي تدمير لحياته بحيث يقمع وجوده بنفسه ، النار هي حالة يمكننا وصفها بأنها لا هي حياة ولا هي موت : ﴿ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى ﴾ لو أن الإنسان في نار جهنم كان يمتلك الحياة والبصيرة الحقيقية لما كان هناك نار حتى لو وجدت بالمعنى المادي ، فلو كان عارفاً بالله لنجا من تلك النار . مشكلة أهل النار أنهم قمعوا الحياة داخلهم فعاشوها بكبت أنفسهم ، وعاشوا حالة من حالات تسلط حسرتهم وآلامهم عليهم ، ومشكلة نار جهنم أن منبعها داخل الإنسان وباطنه : ﴿ وَمَا أَدْرَاك مَا الْحُطَمَة نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَة ِ﴾ سورة الهمزة : (5-7) .

🔹الملحوظة الثالثة : ذم الحياة الدنيا

ورد ذم الحياة الدنيا ، فالقرآن والروايات أعطت الحياة الدنيا جانباً من الأهمية في الدعوة إلى عدم إهلاك النفس فيها وعدم إضاعة الوجود الإنساني في الارتباط بالحياة ارتباطا خاطئاً ﴿ أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ.. ﴾سورة الحديد : (20) ..حب الحياة الدنيا والاندماج فيها وإعطائها أكبر من قيمتها الفعلية هو مصدر كل شر ، وغرز وجود الإنسان ودفنه في الحياة الدنيا هو أصل كل المهالك التي تواجه الإنسان ..
فلماذا القرآن والروايات ذمت الحياة الدنيا ؟؟

تابع🖓

☄✨☄✨☄✨☄

التعديل الأخير تم بواسطة الادارة ; 08-02-2016 الساعة 05:07 AM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.