![]() |
|
« آخـــر الــمــواضــيــع »
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي ((خطاب القائد))
خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في لقائه آلاف الطلبة الإيرانيين بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي_03/11/2013 بسم الله الرحمن الرحيم أنفاسكم الدافئة أيها الشباب الأعزاء في هذه الحسينية تذكرنا اليوم بنفس تلك الملحمة والحماس الذي كان طوال الأعوام المتمادية منذ مستهل الثورة الإسلامية وإلى الوقت الحاضر دعامة وضمانة للمسيرة الثورية لشعب إيران. وجود الشباب نعمة إلهية كبرى على هذا البلد وعلى نظام الجمهورية الإسلامية.. وجود الشباب ذوي الدوافع والمحفزات المشرقة والراسخة والمعتمدة على المنطق، وذوي القلوب الطاهرة والنوايا الخالصة الصافية. جلستنا اليوم أقيمت بمناسبة ذكرى أحداث الثالث عشر من آبان التي وقعت في البلاد على مدى أعوام منذ فترة ما قبل الثورة وإلى ما بعد انتصار الثورة. إنها ثلاث حوادث: حادثة نفي الإمام الخميني في سنة 43 [1964 م] وحادثة المذبحة الوحشية ضد طلبة المدارس في طهران سنة 57 [1978 م]، وحادثة التحرك الشجاع للطلبة الجامعيين باحتلالهم وكر التجسس في سنة 58 [1979 م]. وكل واحدة من هذه الأحداث مرتبطة بنحو من الأنحاء بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية. في سنة 43 نفي الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) بسبب اعتراضه على الحصانة القضائية التي تصون أمن المأمورين الأمريكان في إيران وتمنحهم حصانة قضائية، وهكذا كانت تلك القضية ذات صلة بأمريكا. وفي سنة 57 قام النظام التابع لأمريكا بمذبحة ضد طلبة المدارس في شوارع طهران، وصبغ أسفلت شوارع طهران بدماء شبابنا ويافعينا دفاعاً عن النظام العميل لأمريكا، وهذا الحدث أيضاً له صلة بأمريكا. وفي سنة 58 كانت هناك ضربة مقابلة، بمعنى أن الشباب الشجعان المتديّنين من الطلبة الجامعيين الإيرانيين هجموا على سفارة أمريكا، وكشفوا حقيقة هذه السفارة وهويتها وهي أنها كانت وكراً للتجسّس، وعرضوا هذه الحقيقة على أنظار العالم. في ذلك اليوم أطلق الشباب الإيرانيون على السفارة الأمريكية اسم وكر التجسس، واليوم، بعد مضي ثلاثين ونيّف من الأعوام على ذلك العهد صار اسم السفارات الأمريكية في أقرب البلدان إلى أمريكا - أعني البلدان الأوربية - وكر تجسس. أي إن الشباب الإيرانيين كانوا متقدمين على مفكرة التاريخ العالمي بثلاثين سنة. وهذه الحادثة أيضاً لها صلتها بأمريكا. ثلاث أحداث كل واحدة لها صلتها بشكل من الأشكال بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وعلاقاتها بإيران. لذا أطلق على يوم الثالث عشر من آبان - وذكراه في يوم غد - اسم "يوم مقارعة الاستكبار". ما معنى الاستكبار؟ الاستكبار تعبير قرآني. وردت كلمة الاستكبار في القرآن الكريم. الشخص المستكبر والحكومة المستكبرة والجماعة المستكبرة هي الجماعة والحكومة التي تتقصّد التدخّل في شؤون البشر والشعوب الأخرى.. تتدخل في كل شؤونهم وأمورهم من أجل صيانة مصالحها. ترى نفسها حرّة ولها حق فرض ما تريد فرضه على الشعوب.. تقرّر لنفسها حق التدخّل في شؤون البلدان، ولا تتحمّل مسؤولية ذلك أمام أي أحد. هذا هو معنى الاستكبار. النقطة المقابلة لهذه الجبهة الظالمة الجائرة هي الجماعة التي تقارع الاستكبار، فما معنى مقارعة الاستكبار؟ إنها تعني بالدرجة الأولى عدم الرضوخ لهذه التعسف والجور. ليس معنى مقارعة الاستكبار شيئاً مقعداً ملتوياً. مقارعة الاستكبار تعني أن شعباً لا يخضع لتدخلات القوى المستكبرة والإنسان المستكبر والحكومة المستكبرة، وما تريد أن تفرضه عليه. هذا هو معنى مقارعة الاستكبار. وسوف يكون لي إن شاء الله في المستقبل فرصة أتحدث فيها لكم بالتفصيل أيها الشباب والطلبة الجامعيين وطلبة المدارس حول الاستكبار ومقارعة الاستكبار، ولا مجال لهذا الحديث المفصّل الآن. لكن معنى الاستكبار ومقارعة الاستكبار هو هذا على الإجمال. الشعب الإيراني يعتبر نفسه مقارعاً للاستكبار لأنه لم يرضخ لما تريد الحكومة الأمريكية فرضه عليه. الحكومة الأمريكية حكومة مستكبرة ترى لنفسها حق التدخل في شؤون البلدان وإشعال الحروب. وترون اليوم أن هذه الحالة قد تجاوزت حدود بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ووصلت إلى أوربا، فراحوا يتدخلون في أمور الأوربيين أيضاً. وقف شعب إيران مقابل هذا الاستكبار الذي كانت تمارسه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وتدخلاتها وتعسفها وهيمنتها على بلدنا العزيز طوال أعوام متمادية. كانت الحكومة الطاغوتية الملكية حكومة تابعة ومرتهنة لأمريكا ومن دون أن يكون لها دعائم وسند داخلي، بل كانت بالاعتماد على أمريكا تفعل في إيران كل ما يريدون، فكانت تظلم الناس وتغتصب حقوقهم وتمارس التمييز بينهم، وتمنع البلد من النمو والرقي والتنمية التي تعدّ حقه الطبيعي والتاريخي، وكل ذلك من أجل تأمين مصالح أمريكا في إيران. وقف الشعب الإيراني وفجّر الثورة واجتث جذور المستكبرين في البلاد، ولم يكن كبعض البلدان الأخرى التي جابهت أمريكا لكنها تركت الأمر غير مكتمل، وتلقّت الضربات نتيجة ذلك. لقد شاهدتُ في أحد البلدان - ولن أذكر الاسم - وهو بلد قارع بريطانيا وكافح ضدها، وأنهى بكفاحه سنين من ظلم البريطانيين وجورهم ضده، وحصل على استقلاله، شاهدتُ أنهم نصبوا في أحد مراكزهم الترفيهية المهمة تمثالاً لقائد بريطاني! فقلنا مستنكرين: ما هذا؟ وقد اطلقوا على اسم المركز الترفيهي اسم ذلك المستعمر المستكبر الذي ارتكب هناك الآف الجرائم! وطبعاً لم يجنوا شيئاً من هذه المداراة والمماشاة، أي إن الضغوط على ذلك البلد استمرت، ولا تزال مستمرة. التماشي مع المستكبر وممالأته لا تحقق أية مكاسب ومنافع لأي بلد من البلدان. اشتبكت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والثورة العظيمة لهذا الشعب مع الاستكبار العالمي ولم تترك الأمر ناقصاً غير تام، لأن الشعب شعر بضربات وسياط أمريكا طوال الأعوام المتمادية على جلده ولحمه، وكان يعلم من هم هؤلاء وما هم. هذا المنحى الاستكباري الذي انتهجه الأمريكان والذي استمروا عليه منذ عشرات الأعوام وإلى اليوم، أدى إلى بروز شعور من الامتعاض وعدم الثقة لدى الشعوب تجاه الحكومة الأمريكية. وهذا الأمر لا يختص ببلادنا. أي بلد اعتمد على أمريكا ووثق بها تلقى الضربات وخسر، حتى الذين كانوا أصدقاء لأمريكا. في بلادنا وثق الدكتور مصدق بالأمريكان واعتمد عليهم واستعان بهم ليستطيع إنقاذ نفسه من ضغوط البريطانيين، وبدل أن يساعد الأمريكان الدكتور مصدق الذي أحسن الظن بهم تحالفوا مع البريطانيين وبعثوا مأمورهم إلى هنا فدبّر انقلاب الثامن والعشرين من مرداد. وثق مصدق بهم وتلقى ضربات عن ذلك. حتى الذين كانت لهم علاقات جيدة بأمريكا ووثقوا بها تلقوا الضربات منها. وقد كانت العلاقات بين النظام الطاغوتي السابق في إيران وأمريكا صميمية جداً، لكن جشع الأمريكان جعل الكيل يطفح بهم، ففرضوا عليهم مثلاً هذه الحصانة القضائية التي تحدثنا عنها - الحصانة القضائية للمأمورين الأمريكان - ولم يكن لهم من سند ودعامة سوى الأمريكان، فاضطروا للقبول. معنى الحصانة القضائية أنه إذا صفع عريف أمريكي وجه ضابط إيراني كبير، لن يكون من حق أحد ملاحقته. وإذا اعتدى مأمور أمريكي صغير في طهران على رجل إيراني شريف وامرأة إيرانية شريفة، فلن يكون من حق أحد أن يلاحقه. يقول الأمريكان للإيرانيين ليس من حقكم ملاحقته ومحاسبته، إنما سوف نتدبّر الأمر بأنفسنا. لا يمكن أن تصل ذلة شعب من الشعوب إلى أسوء من هذا. فرضوا هذا الشيء، وقد كانوا أصدقاءهم فلم يرحموا حتى أصدقاءهم. نفس محمد رضا بهلوي هذا بعد أن هرب من إيران ووفد لمدة قصيرة على أمريكا طردوه من هناك ولم يبقوه. أي إنهم لم يفوا له حتى بهذا المقدار.. هكذا هم. الشعوب وحتى الحكومات لا تثق بأمريكا بسبب هذا السلوك والمنحى المشهود في سياسات الأمريكان. كل من وثق بأمريكا نال جزاءه وتلقى الضربات عن ثقته. لذلك يمكن القول حالياً إن أمريكا هي المكروهة والمبغوضة لدى الشعوب أكثر من أية قوة أخرى في العالم. لو تم إجراء استبيان عادل ونزيه لشعوب العالم فلا أظن أن الدرجة السلبية لأية حكومة يمكنها أن تضاهي الدرجة السلبية للحكومة الأمريكية. هكذا هو وضعهم في العالم اليوم. تسمعون الكلام الذي يقوله الأوربيون اليوم ضد الأمريكان. إذن، قضية مقارعة الاستكبار واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار قضية أساسية نابعة من تحليل صحيح وكلام صائب. وأنتم أيها الشباب الأعزاء وملايين الشباب من أمثالكم في كل أنحاء البلاد، يجب أن يكون لكم تحليلكم الصحيح لهذه القضايا والأمور. الشباب في مطلع الثورة لم يكونوا بحاجة لتحليلات ولم يكونوا يريدون تحليلات، فقد كان كل شيء واضحاً بالنسبة لهم، لأنهم كانوا قد شاهدوا كل شيء واطلعوا عن قرب على تواجد الأمريكان وقسوتهم والسافاك الذي تدرّب على يد الأمريكان. أما أنتم اليوم فيجب أن تفكروا وتحللوا وتدققوا، ولا يكون الأمر مجرد حديث بالألسن، بل ينبغي أن يتبيّن لماذا يعارض الشعب الإيراني الاستكبار، ولماذا يعارض توجّهات الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أين ينبع هذا الامتعاض والانزعاج.. هذا ما يجب أن يدركه ويفهمه الشباب اليوم بصورة صحيحة وتحقيقية. طيب، لأذكر جملة من النقاط حول قضايانا الجارية مع أمريكا، والتي يكثر البحث والكلام حولها هذه الأيام، وتمثل أسئلة في الأذهان. أولاً لألفت الأنظار إلى نقطة مهمة وضرورية: جماعة المتفاوضين الإيرانيين مع مجموعة الدول التي تضمّ أمريكا، وهي ست دول تسمى اصطلاحاً خمسة زائد واحد، يجب أن لا يعتبرهم أحد استسلاميين.. هذا خطأ. هؤلاء مأمورو حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهم من إخوتنا وأبنائنا ومن أبناء الثورة، ويقومون بمأمورية معينة. ومأموريتهم الملقاة على عواتقهم صعبة، وهم يجدّون ويسعون بالغ السعي للنهوض بالعمل الملقى على عواتقهم. إذن، يجب عدم إضعاف وإهانة المأمور الذي يعكف على عمله والمسؤول عن عملية معينة، ووصفه ببعض التعابير التي قد تسمع أحياناً من قبيل أنهم استسلاميون وما إلى ذلك، لا، ليس الأمر كذلك. وتنبّهوا أيضاً إلى أن هذه المفاوضات التي تجري حالياً مع البلدان الستة - ومن ضمنها أمريكا - تختص بالقضايا النووية ليس إلّا. وقد قلت في كلمتي في مدينة مشهد المقدسة بداية هذا العام إنه لا إشكال في المفاوضات حول موضوعات خاصة، لكنني قلت إنني لا أثق ولست متفائلاً بالمفاوضات، ولكن إذا كانوا يريدون التفاوض فليتفاوضوا، ونحن لن يصيبنا ضرر من هذا بإذن الله.
__________________
صبغة الله |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصية من الإمام الخميني والسيد علي الخمنائي | مريم المهدي | وصايا العلماء | 0 | 02-19-2014 06:28 PM |
تأمّلات في حديث الإمام الصادق (ع) لعنوان البصري | ام عبد الله السعيد | السائحون | 1 | 01-19-2014 08:00 PM |
من وصايا الإمام العسكري وإرشاداته لشيعته | ام عبد الله السعيد | سيرة و تاريخ | 0 | 01-08-2014 10:51 PM |
من وصايا الإمام الخميني لابنته فاطمة | abeer abuhuliqa | وصايا العلماء | 0 | 12-17-2013 08:48 PM |
تكملة خطاب القائد في مقارعة الاستكبار | Elham ALsaeed | متابعات | 0 | 11-06-2013 07:08 AM |