تغطية إعلامية لذكرى الشهيد الصدر الـ36 (الصدر من الشرق الى الغرب)

[admin]

تغطية إعلامية لذكرى الشهيد الصدر الـ 36

أقامت حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية حفل تأبيني بمناسبة مرور الذكرى السادسة والثلاثين على الحادثة الأليمة لاستشهاد سماحة العلامة المحقق الفيلسوف السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى (آمنة الصدر) وذلك صباح يوم السبت 16 ابريل 2016 م الموافق 9 رجب 1437 هـ في مركز نون والقلم في منطقة الدمام، بحضور ما يقارب 200 سيدة وفتاة من المهتمات بالشأن الحوزوي العلمي.
هذه الحوزة التي أسسها ويشرف عليها سماحة الشيخ (عبد المحسن النمر) وهي ذات إدارة نسوية كاملة تتولى شؤونها (إدارة وتدريس) كادر نسائي متكامل قد اعتادت سنوياً أن تحي المناسبة.

(الشهيد الصدر من الشرق الى الغرب) هو عنوان تم انتخابه لهذا الحفل باعتبار أن الشهيد الصدر هو شمس الفلسفة المشرقية (الإسلامية) التي وصلت للغرب فقيضت مدارسهم الرأسمالية والماركسية فهو بهذا فتح عقل كل طالب للحقيقة.

أفتتح الحفل بآيات مباركة من الذكر الحكيم بمشاركة من دار البيان للقرآن، ثم ألقيت كلمة الافتتاح التي تضمنت موقعية الشهيد الصدر العلمية والإنسانية وبيان أهميتها على كافة الأصعدة فوصل أثرها الى الغرب. كما وضحت (كلمة الافتتاح) المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذا الزمن من تحمل ومواجهة الهجمة الشرسة من قبل أعداء الإسلام والمتمثلة بالغزو الثقافي الذي يهدف الى إبعاد الامة عن اهدافها الكبيرة.
كما تم التنويه الى الدور المساند للعلوية بنت الهدى ومشاركتها أخيها في مراحل الجهاد والكفاح حتى حصولهم على كرامة الشهادة.

شمل الحفل عدة فعاليات وبرامج منها عرض لعدة مقاطع تم إعدادها من قبل طالبات الحوزة، منها فيلم (ولي الله الأعظم) يتحدث عن العالم الرباني (وأحد مصاديقه الشهيد الصدر) وبعض اشراقاته ، وفيلم (علماء ولكن ملحدون) الذي يعرض شبهات الملحدين ورد الشهيد الصدر عليها. ومن ثم استعراض لمجموعة كتب تتحدث عن اطروحاته ومؤلفاته. كما وشاركت فرقة الانشاد بنشيد (الصدر الأعظم) للشاعر جعفر المهاجر.
أما عمدة الحفل فقامت على كلمتين رئيستين أحدهما للعالمة الفاضلة الأستاذة (أم عباس) التي أشارت في ضمنها الى أهم خصوصيتين يتميز بهما بيت الشهيد الصدر وهما العبقرية العاطفية، والتواضع الجمّ، وطرحت مصاديق عديدة لذلك.
وفي حديثها عن الصدر وعلم الفلسفة أبانت الأستاذة (حفظها الله) أن المؤسس للفلسفة هم الأنبياء وان الغرب هم من سرق هذا التراث، والشهيد الصدر عرف من أين يبدأ،فالغرب وضع نظرية المعرفة والشهيد الصدر بدأ من هذه النقطة وحلل الحضارة الغربية ومنطقها ولم يبقي لهم باقية.

أما الكلمة الرئيسية الثانية في هذا الحفل التأبيني فقد كانت لسماحة العلامة الشيخ عبد المحسن النمر (حفظه الله)، وقد تمحورت في نقطتين، الأولى كانت حول عبقرية الشهيد الصدر التي أهلته لاستيعاب المناهج المادية والرد عليها بما حلها من أساسها، والثانية هي أن الشهيد الصدر وأخته العلوية رضوان الله عليهما هما قطرة من دماء كربلاء، فالسيد الصدر قد فهم الحسين(ع) وأهدافه وثورته وتحمل مسؤولية هذا الفهم فكان شهيداً.
ثم اختتمت فعاليات هذه الذكرى الأليمة بترديد نشيد (باقر الصدر منا سلاما).
ومن الجدير بالذكر أنه رافق هذا الاحياء مكتبة لبيع كتب السيد الشهيد ، بالاضافة الى حملة إعلامية تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي اشتملت على مقالات ومحاضرات حول المناسبة ومقتطفات من كتاب فلسفتنا بعنوان ( دقيقة معرفة) .
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.

نترككم مع التغطية المصورة