![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
العاملي، بطاقة شخصية
هو الشيخ زين الدين بن نور الدين عليبن احمد العاملي الشامي، الشهير ب((الشهيد الثاني))، ولد يوم الثلاثاء في 13 شوال سنة 911ه، كما نقل ابن العودي عنه، واستشهد يوم الجمعة في شهر رجب سنة 966ه، كما في نقد الرجال، او 965ه، كما عن خط ولده الشيخ حسن.. كانت شهادته قتلا في طريق استامبول عند قرية تسمى بايزيد، وحمل راسه الى اسلامبول نشا زين الدينبن احمد في بيئة مشبعة بالمعارف وحب النظر، وكان يشارك في مجالس العلم والفقه منذ بدايات تفتحه، حيث اخذ علومه الاولى عن والده الذي كان من كبار العلماء في جبل عامل. تميزت حياة العاملي بكثرة الترحال في طلب العلم، والسبب في ذلك حبه للاطلاع على جميع المذاهب الفقهية والعلمية في ديار الاسلام. فرحل الى دمشق واقام فيها عاما كاملا بين (937-938)، ثم رجع اليها ثانية سنة 942م، وكانت هذه الرحلة اكثر خصوبة، اذ تعمق في دراسة مختلف المذاهب الفقهية، والتقى بمعظم رجالات تلك المذاهب، وتخصص في المذهب الحنفي، ونال اجازات، منها اجازة في رواية ((الصحيحين)) ثم انتقل بعدها الى مصر ليتلقى على يد علمائها العلم والفقه، منهم الشيخ شهاب الدين احمد الرملي الشافعي،وحصل منه على اجازة سنة 943م. كما درس الحديث على يد الشيخ شهاب الدين الجرمي الذي درس على يديه الفية ابن مالك. وغيرهما من علماء المذاهب الفقهية في مصر. والخلاصة، لقد ساعدته رحلاته وتعدد المدارس التي تلقى فيها علومه ان يتعمق في معظم المذاهب الفقهية بالاضافة الى تعمقه في المذهب الفقهي الامامي، من دون ان ينسى نصيبه من العلوم العقلية والحكمية. ان سعة معارفه وكثرة رحلاته واتصالاته العديدة في دمشق ومصر وبلاد اسلامية اخرى، كانت عوامل ايجابية في تكوين توجهاته وانفتاحه، ومن هنا تكون مذهبه التربوي، حيث تظهر الموسوعية والتنظيم والتعمق المسيرة العلمية والانتاج الفكري اشتهر العاملي، بعد سنوات من تحصيله للعلم، بالاجتهاد والتفقه، ومارس التدريس الى جانب الافتاء، اذ درس المذاهب الحنفية والمالكية والحنبلية، وافتى طبقا لفتاويهم كما درس المذهب الامامي وافتى فيه، من دون ان يمنعه اشتغاله هذا عن التاليف. فقد اثمرت مسيرته العلمية الحافلة بالاجتهاد والكد والنشاط التدريسي تاليف مجموعة من الكتب والدراسات اثرت المكتبةالاسلامية عموما والامامية خصوصا، ومن اشهر مولفاته: 1- الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، في الفقه. 2- روضة الجنات في شرح ارشاد الاذهان للعلامة الحلي. 3- مسالك الاسلام في شرح شرائع الاسلام. 4- تمهيد القواعد الاصولية والعربية. 5- منية المريد في آداب المفيد والمستفيد. 6- البداية في علم الدراية. 7- منار القاصدين في اسرار معالم الدين. وغيرها بين رسالة وحاشية وتاليف لم يسبق اليه في مواضيع علمية شتى. وقد عد صاحب اعيان الشيعة مولفاته، مع ذكر عناوينها، فبلغ بها 79 مولف. وما احسن ما قاله السيد محسن الامين في كتابه ((اعيان الشيعة)): ((وما ظنك برجل من اعظم العلماء واكابر الفقهاء، يحرس الكرم ليلا ويطالع الدروس، وفي الصباح يلقي الدروس على الطلبة.. ويحتطب ليلا ويشتغل بالتجارة احيانا.. وهكذا كانت طريقة علماء جبل عامل في الزهد والقناعة والجد والكد والعمل للمعاش والمعاد)) |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|