![]() |
|
« آخـــر الــمــواضــيــع »
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين. الحلقة الثانية (و): ...لا زلنا مع (الغرور العلمي): س/ كيف تخدع النفس صاحبها في البناء؟. س/ ما هي التربية؟. س/ كيف لا نربي أنفسنا؟. ورد عن مولانا الكاظم صلوات الله عليه أنه قال : ( الخلق خلقان أحدهما نية، والآخر سجية؛ قيل : فأيهما أفضل؟؛ قال عليه السلام : النية، لأن صاحب السجية مجبول على أمر، لا يستطيع غيره، وصاحب النية يتصبّر على الطاعة تصبّرا فهذا أفضل)تحف العقول. إننا نرث من الوالدين كل الصفات التي تظهر على كل الناس، ولكن بعضنا تكون فيه الصفة سائدة والآخر متنحية. فالبعض تظهر عليه صفة الشجاعة والآخر الجبن، والبعض الكرم والآخر البخل، ...الخ، وباختصار نقول: أن كل الصفات، حتى الصفات الدقيقة والخفية، كالصفات النفسية والعقلية والاجتماعية، كلها موروثة، ولكن تسود هنا وتتنحى هناك. والمطلوب منّا أن نصل بصفاتنا إلى السواء، سواء الصفة إيجابية أو سلبية، يعني ليست الشجاعة الزائدة مطلوبة ولا الجبن الزائد مطلوب، وليس الكرم الزائد جيدا وليس البخل مقبولا. لذك يجب أن نعدّل هذه الصفات السلبية والإيجابية إلى الوسطية، وكان ذلك واضحا في كلام مولانا الكاظم صلوات الله، أي أن الذي يتعلّم الصفات الجيدة والتي صارت فيه متنحية، ولكنه يتعلمها، هو أفضل ويؤجر على ذلك أكثر من ذلك التي موجودة فيه سلفا. وكذلك علم النفس يطلب الوسطية في الصفات. إننا في بعض الأحايين ننخدع من النفس، أي أن النفس إذا كانت تمتلك بعض الصفات الوراثية الإيجابية السائدة، وكان الشخص يهمل إشباع وتلبية وتربية بعض جوانبها الأخرى، فإن نفسه تخدعه بأنه ذو شخصية سوية ويكتفي ببعض الأمور الإيجابية التي فيه والتي تخص جانبا معينا، مثال: (( من ورث الهدوء والرزانة والتعقّل، فإنه، يكتفي بها، وكأنه تتلمذ تحت منبر السيد الخوئي رحمة الله عليه، وتجده يهمل الجوانب الأخرى، ولا يلتفت إلى أن هذه الصفات ليست تربوية وليست من تعبه، بل هي موروثة يجب أن يلتفت إليها ولا يكتفي بها)). مثال آخر ![]() ولكن لماذا وكيف؟، إن الجوانب - وكما أسلفنا – لا بد أن تشبع بالتساوي ، ولكن بسبب عدم تلبية حاجات بعضها، تبدأ النفس بالخداع، وذلك بملء وإشباع بعض الجوانب بالتمني والأمل غير المحدود، دون العمل في الساحة الفعلية، وبهذا، يصبح الشخص مجرد كلام في كلام، ولكن لا واقعية حقيقية لشخصيته في الواقع العملي. وبهذه الطريقة ، نحن لا نربي أنفسنا، ولا نتعب عليها ولا نكلف أنفسنا التعليم التربوي، بل نكتفي ببعض الصفات الموروثة من الوالدين، والمشكلة أننا نمدح أنفسنا بأننا طيبون ونحب الخير، وفي الواقع هذه صفات موروثة وليس تربية. ------------ أخوكم . حسين البطيان |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام الحلقة (د) | هدى المهدي | متابعات | 0 | 12-08-2013 06:02 PM |
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام الحلقة(ج) | هدى المهدي | متابعات | 0 | 12-07-2013 12:12 PM |
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام الحلقة(ب) | هدى المهدي | متابعات | 0 | 12-06-2013 11:25 AM |
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي، العام: | هدى المهدي | متابعات | 0 | 12-04-2013 06:03 PM |
علم النفس والسلوك المرضي وغير السوي | مريم المهدي | متابعات | 0 | 11-29-2013 04:28 PM |