![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
خاطرة بعنوان حقُّ فاطمه آهٍ يا زهراء أين نحن عنك ؟!! وأين المسمار الذي نبت في أضلاعك الطاهرة فخطابنا وشكوانا ليس على الذين لم يراعوا حق الله وحرمته , بل خطابنا لبابك ولجدارك , فكيف لم يحاموا عنك ؟!! ليت أضلاعنا هي من اعتصرت بين الباب والجدار , وليت صدورنا هي من نُخِرت بذالك المسمار , أيعقل كل هذا؟!! أحقيقة هي الأسرار التي خُبئت وراء ذالك الستار؟!! عجباً منك أيتها السماء لم تطبقِ على الأرض وأنتِ ترين صدر الولاية يتهشم خوفاً على الحجاب ونحن نهتك حرمته ونرمي به أرضاً . أبشراً نحن أم ماذا ؟!! سيدي يا أمير المؤمنين عرش الله أهتز بصرخات الألم وفاطمة تعاصر ألم المسمار أم ألم هتك الستر والعفاف وهي تستغيث أدركوني .. بل أدركوا الحجاب !! فأين أنتَ يا مولاي ياصاحب العصر والزمان؟! أعذرني سيدي ولا تلُمني فأنا باب فاطمة وأنا ملاذها خذلتها وخذلها الجدار والمسمار , فكيف لي بأن أبرح مكاني وأنا لم أحامِ عنها بل عصرتها إلى أن أنغرس المسمار في صدرها وتهشمت أضلاعها فلم يرحموها بل لطموها وضربوها وعذبوني , أما آن لي أن أستحي فكيف لي بأن أبرح مكاني !! قليل علي يا سيدتي أن أرمي بنفسي أمام عتبة هذا الدار فأنا غير كفؤ له آه يا زهراء بابك يتألم وجدارك إلى الآن يبكي وأما المسمار فنزف الدم لازال يقطر منه , فلن يتوقف إلا بظهورك سيدي لتنتشله وتأخذ بثأرها وثأر محبيها .. فإلى متى ونزف الدم مستمر ؟؟ وراية الحرب مرفوعة ؟؟ وحمرة الشفق تبكي ؟؟ و سماؤنا أصبحت وكأنها معتقة بدماء الشهداء وأرضنا جفت وتقشفت .. فإلى متى نصبر وننتظر والمظلوم يَصْرُخ متى سيؤخذ بثأره وحق ظلامته ؟!! كم نحن مقصرون ومذنبون سيدي .. أتعجب من اشتياق لا يعمل للقاء !! ولا يخطط من أجل أن يرى تلك الطلعة البهية !! أتعجب من قلوبٍ صماء لا تسمع نداء مولاها فكيف لها أن تستقبلهُ أو أن تشتاق لطلعته ؟ !! كم متحجرة هي قلوبنا وكم غبية تلك العقول التي تفرط في حب دنيا لا خير فيها .. تعبنا وتعبت قلوبنا واضطربت نفوسنا فمتى تداوي جراحتنا وتعجل في ظهورك ؟ !! سيدي قلوبنا وعقولنا وجوارحنا تصرخ بالاشتياق فمتى يكون اللقاء ,, فمتى يكون اللقاء ؟؟ ✍🏻 زهرة الشرقي |
![]() |
|
|