عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 11-26-2018, 04:48 PM
كوثر حسين كوثر حسين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 185
Post الدرس التاسع



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل محمد وال محمد
الدرس التاسع



وصلنا إلى الفصل الثامن

الوصل والفصل

أهم النقاط في الفصل الثامن:
1- تعريف الوصل والفصل.
2- مواضع الوصل.
3- مواضع الفصل.

س/ مالمقصود بالوصل والفصل في البلاغة ؟
الوصل عطف جملة على جملة بالواو خاصة والفصل ترك ذلك العطف.

-اذا نلاحظ التعريف
فيه عطف والعطف فقط بحرف الواو وليس مطلق حروف العطف
والعطف يكون جملة على جملة وليس كلمة على كلمة .

والعطف يكون لوجود علاقة بين الجملتين ادى الى العطف.
مثال الفصل:
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
اذا نلاحظ الجملة الاولى: لاتسوي
و الجملة الثانية: ادفع.
الجملتان بدون ذكر الواو.

مثال الوصل:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)
- اما الاية الاولى الاولى خبرية
والثانية انشائية.

- مواضع الوصل :
1- اتحاد الجملتان إما في الخبرية أوالانشائية لفظا ومعنى او معنى.
مثل :
الخبرية :

ان الابرار لفي نعيم و إن الفجار لفي جحيم
الانشائية:
واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا.

2-دفع توهم غير المراد ( وذلك اذا اختلفت الجملتان في الخبرية والانشائية).
مثل :
لا وشفاه الله
"لا "⬅انشائية
شفاه الله ⬅خبرية.

3- إذا كان للجملة الأولى محل من الإعراب وقصد تشريك الجملة الثانية لها في الإعراب.
مثل :
علي يقول و يفعل.

مواضع الفصل :
1-كمال الاتصال⬅اتحاد الجملتين اتحادا تاما.

2-كمال الانقطاع⬅اختلاف الجملتين اختلافا تاما.

3- شبه كمال الاتصال ⬅كون الجملة الثانية قرية الارتباط بالاولى لوقوعها سؤال يفهم من الجملة الأولى.

4- شبه كمال الانقطاع⬅ان تكون هناك ثلاث جمل يصح عطف الثالثة على الأولى لوجود مناسبة ولكن بالعطف يتوهم أنها معطوفة على الثانية فيترك ذلك العطف.

5- التوسط بين الكمالين ⬅قيام مانع من العطف وهو عدم قصد التشريك في الحكم .

-أما الموضع الأول وهو كمال الاتصال يكون اذا كانت الجملة الثانية إما:
1_بدل من الاولى :
مثل :
" واتقوا الذي امدكم بما تعلمون* أمدكم بأنعام وبنين "
( فالمدد الذي تعلمونه هو نفسه الانعام والبنين ).

2- عطف بيان من الاولى:
مثل:
"فوسوس إليه الشيطان * قال هل أدلك على شجرة الخلد وملك لايبلى"
(فاالشئ الذي وسوس له به الشيطان هو قوله له ادلك على شجرة وملك لايبلى).

3- توكيد للاولى:
مثل:
"فمهل الكافرين * أمهلهم رويدا"
( أمهلهم توكيد مهل ) اعادة اللفظ.

الموضع الثاني كمال الانقطاع:
حضر الأمير * حفظه الله
فالجملتان مختلفان في اللفظ والمعنى
فلا وجه للعطف بينهما
حضر الامير ⬅خبرية
حفظه الله⬅انشائية.

وهو اختلاف الجملتين اختلافا تاما وذلك :-

أ.بان يختلف خبرا وانشاءا :لفظا ومعنى، او معنى فقط ،نحو (حضر الامير حفظه الله)،ونحو (تكلم اني مصغ اليك) وكقول الشاعر :
وقال رائدهم ارسوا نزاولها فحتف كل امرء يجري بمقدار
فالمانع من العطف في هذا الموضع امر ذاتي لايمكن دفعه اصلا،وهو كون احداهما جملة خبرية، والاخرى انشائية ولاجامع بينهما.

ب)أو :بألا تكون بين الجملتين مناسبة في المعنى ولا ارتباط،بل كل منها مستقل بنفسه كقولك(علي كاتب الحمام طائر)فانه لامناسبة بين كتابة علي وطيران الحمام،وكقول الشاعر:-
انما المرء باصغريه كل امرئ رهن بمالديه
*
فالمانع من العطف في هذا الموضع (امر ذاتي)لايمكن دفعه اصلا وهو التباين بين الجملتين، ولهذا :وجب الفصل ،وترك العطف ،لان العطف يكون للربط ،ولا ربط بين الجملتين في شدة التباعد وكمال الانقطاع.)

الموضع الثالث شبه كمال الاتصال:
مثل :

"وماأبرئ نفسي "
يأتي استفهام لماذا لا أبرئ نفسي؟
"إن النفس لأمارة بالسوء "
لاتحزن
لماذا
إن الله معنا
وهكذا..

الموضع الرابع شبه كمال الانقطاع:
وهو ان سبق جملة بجملتين يصح عطفها على الاولى لوجود مناسبة ولكن في عطفها على الثانية فساد في المعنى فيترك العطف بالمرة: دفعاً لتوهم انه معطوف على الثانية .
نحو:
وتظن سلمى أنني ابغي بها بدلا أراها في الضلال* تهيم
فجملة( أراها )يصح عطفها على* جملة (تظن)لكن يمنع من هذا توهم العطف على جملة (أبغى بها) فتكون الجملة الثالثة من مظنونات (سلمى) مع انه غير المقصود ولهذا امتنع العطف بتاتا (ووجب الفصل ).
و المانع من العطف في هذا الموضع (امر خارجي احتمالي )يمكن دفعه بمعونة قرينه _ومن هذا_يفهم الفرق بين كل من (كمال الانقطاع وشبه كمال الانقطاع).


الموضع الخامس التوسط بين كمالين:
مثل :
"وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم" قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون" "
⬅الجملة الثانية :
" الله يستهزئ بهم"

فجملة "الله يستهزئ بهم "
لايصح عطفها على جملة " إنا معكم" لانه قول المنافقين والحال ان الله دعاء عليهم وليس معهم .

تنبهان نرجع لهم من الكتاب-

الباب التاسع
في الإيجاز والإطناب والمساواة


ذكرنا سابقا :
ان المعنى الذي يريد يوصله المتكلم للمخاطب يكون عن طريق الألفاظ

وهذه الألفاظ إما أن تكون :
1- على قدر المعنى المراد ايصاله⬅مساواة
2- أو زائدا على قدر المعنى بشرط لفائدة ⬅اطناب
3- ناقص التغبير على قدر المعنى بدون اخلال بالمعنى⬅ايجاز.

ويكون ذلك على حسب حال المخاطب الذي اوجه الكلام له.
نبدأ في أول نوع :
الايجاز
ماهو الايجاز وماهي اقسامه؟
هو وضع المعاني الكثيرة في الفاظ أقل منها،وافية بالغرض المقصود مع الابانة والافصاح.

- الايجاز على قسمين:
1 ـ ايجاز القصر، ويسمّى ايجاز البلاغة، وذلك بأن يتضمن الكلام المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة من غير حذف، كقوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)
2 ـ ايجاز الحذف، وذلك بأن يحذف شيء من العبارة، لايخل بالفهم، مع وجود قرينة.

الإطناب
هو:زيادة اللفظ على المعنى لفائدة
فإذا لم تكن في الزيادة فائدة:
غير معينة⬅تطويلا
معينة⬅حشوا

- أنواعه:
1- ذكر الخاص بعد العام.
مثل:
حافظوا على الصلوات (عام) والصلاة الوسطى( خاص).
2- ذكر العام بعد الخاص.
مثل:
رب اغفر لي ( خاص) ولوالدي ولمن دخل بيتي( عام).
3- الايضاح بعد الابهام.
توضيح الكلام المبهم بما يفسره،
مثل:
قال : (وقضينا إليه ذلك الأمر أنّ دابر هؤلاء مقطوع مصبحين)
4- التوشيع.
وهو أن يؤتى بمثنى يفسره مفردان،
مثل:
كقوله (عليه السلام): العلم علمان: (علم الأديان وعلم الأبدان).
5- التكرير.
6- الاعتراض لغرض يقصده المتكلم.
7-الايغال.
8- التذييل.
9 الاحتراس.
10- التتميم.

المساواة
هي: تأدية المعنى المراد بعبارة مساوية له.
مثل:
"وماتقدموا لانفسكم من هير تحدوه عند الله"
" كلام امرئ بما كسب رهين ".

الخاتمة:

1- تعرفنا على أن البلاغة متوقفة على مطابقة الكلام لمقتضى الحال .

2- وأن مقتضى الحال يجري على مقتضى الظاهر .

3- ولكن قد يعدل عما يقتضيه الظاهر إلى خلافه مما تقتضيه الحال في بعض مقامات الكلام ، لاعتبارات يراها المتكلم منها:

الالتفات : وهو انتقال كل من التكلم او الخطاب او الغيبة إلى صاحبه لمقتضيات ومناسبات تظهر بالتأمل في مواقع الالتفات .
وصور العدول إلى الالتفات ستة :
1-عدول المتكلم إلى الخطاب.
2- عدول التكلم إلى الغيبة.
3- عدول الخطاب إلى التكلم.
4- عدول من الخطاب إلى الغيبة.
5- عدول الغيبة إلى التكلم.
6- عدول الغيبة إلى الخطاب.

تجاهل العارف لأغراض:
1- التعجب
2- المبالغة في المدح او الذم
3-التوبيخ
4- شدة الوله

القلب: وهو جعل كل الجزءين في الكلام مكان صاحبه لغرض المبالغة .

1- التعبير عن المضارع بلفظ الماضي وعكسه لأغراض

2- التعبير عن المستقبل بلفظ اسم الفاعل او باسم المفعول .

3- وضع المضمر موضع المظهر ليتمكن مابعده في ذهن السامع.

التغليب: وهو ترجيح أحد الشيئين على الآخر في إطلاق لفظه عليه .

وصل الله على محمد وآل محمد
انتهى الدرس...

التعديل الأخير تم بواسطة كوثر حسين ; 11-26-2018 الساعة 04:51 PM
رد مع اقتباس