الدرس السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الدرس السادس
وصلنا في القسم الاول الباب الثالث في أحوال المسند اليه إلى تعريف المسند اليه بالاشارة
المبحث السابع :
تعريف المسند إليه بالموصولية
يؤتى بالمسند إليه اسما موصولا إذا تعين طريقا لإحضاره وإما اذا لم يتعين طريقا فيكون لأغراض منها :
١- التشويق اذا كان مضمون الصلة حكماً غريباً.
٢- إخفاء الأمر عن غير المخاطب.
٣- التنبيه على خطأ المخاطب.
نحو:
(ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم)
٤- التنبية عن خطأ غير المخاطب
٥- تعظيم شأن المحكوم به.
٦- التهويل تعظيماً أو تحقيراً
نحو:
(فَأَتبَعَهُم فِرعَونُ بِجُنودِهِ فَغَشِيَهُم مِنَ اليَمِّ ما غَشِيَهُم ) طه٧٨
٧- استهجان التصريح بالاسم.
٨- الإشارة إلى الوجه الذي يبنى عليه الخبر من ثواب أو عقاب
نحو:
(فَالَّذينَ ءامَنوا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَريمٌ) الحج 50
٩- التوبيخ
نحو:
الذي أحسن إليك قد أسأت إليه.
١٠- الاستغراق
نحو:
الذين يأتونك أكرمهم.
١١- الإبهام
نحو :
لكل نفس ما قدمت.
المبحث الثامن :
في تعريف المسند إليه بأل
يؤتى بالمسند إليه معرفاً بأل العهدية أو أل الجنسبة.
قسم أل إلى :
١-أل عهدية.
١-أل العهدية : تدخل على المسند إليه للإشارة إلى فرد معهود خارجاً بين المتخاطبين.
وعهده يكون:
أ- العهد صريح :
نحو: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا) المزمل آية 15
ب- العهد الكنائي:
نحو: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى) آل عمران آية 36
ج – العهد الحضوري:
نحو: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) المائدة آية 3
٢- أل جنسية.
والجنسية تسمى لام حقيقية تدخل على المسند لأغراض أربعة :
١- حقيقية نحو:
الإنسان حيوان ناطق .
٢-ذهنية : الإشارة إلى الحقيقة ضمن فرد مبهم إذا قامت القرينة على ذلك
نحو :( أخاف أن يأكله الذئب) .
ومدخولها في المعنى كالنكرة فيعامل معاملتها.
٣-استغراقية حقيقية
الإشارة إلى كل الافراد التي يتناولها اللفظ بحسب اللغة
١- بمعرفة القرينة الحالية
نحو:
(عالم الغيب والشهادة ) أي كل غائب و شاهد
٢- بمعونة القرينة اللفظية
نحو :
( إن الإنسن لفي خسر)
أي كل إنسان بدليل الاستثناء بعده.
٤-استغراقية عرفية:
الإشارة إلى كل الأفراد مقيداً
نحو: جمع الأمير التجار والقى عليهم نصائحه أي جمع الامير تجار مملكته لا تجار العالم أجمع.
المبحث التاسع :
في تعريف المسند إليه بالإضافة
يؤتىً بالمسند إليه لأغراض منها :
١- أخصر طريق
نحو: جاء غلامي
٢- تعذر التعدد
نحو: اجمع اهل الحق على ذلك.
٣- الخروج من تبعه
نحو: حضر أمراء الجند.
٤- التعظيم للمضاف
نحو: كتاب السلطان حضر
٥- التحقير للمضاف
نحو: ولد اللص قادم
٦- الاختصار لضيق المقام
نحو: لفرط الضجر و السآمة.
المبحث العاشر :
في تعريف المسند إليه بالنداء
وذكر لاغراض منها:
١- اذا لم يعرف للمخاطب عنوان خاص
نحو: يارجل
رجل نكرة واذا اضفنا له النداء فأنا اقصد رجل معين واناديه.
٢- الإشارة إلى علة ما يطلب منه
نحو: يا تلميذ أكتب الدرس.
المبحث الحادي عشر:
في تنكير المسند اليه
س/ متى يؤتى به نكرة ؟
في حال عدم علم المتكلم بجهة من جهات التعريف حقيقة او ادعاء
نحو:
جاء رجل هنا يسأل عنك.
وقد يكون لأغراض أخرى:
١- التكثير
نحو: (وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ) فاطر آية 4
٢- التقليل
نحو: (وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّه) آل عمران آية 15
٣- التعظيم والتحقير
٤- إخفاء الأمر
٥- قصد الإفراد
٦- قصد النوعية
المبحث الثاني عشر :
في تقديم المسند إليه:
١- تعجيل المسرة.
٢- تعجيل المساءة.
٣- التشويق.
٤- التلذذ.
٥- التبرك.
٦- النص على عموم السلب .
٧-التخصيص - قطعاً.
٨- كون المتقدم محط الإنكار والغرابة.
٩-سلوك سبيل الرقي.
10- مراعاة الترتيب الوجودي
نحو: ( لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ) البقرة آية 255
س/ ماهو الفرق بيت عموم السلب وسلب العموم؟
عموم السلب : يكون بتقديم أداة العموم ككل وجميع على أداة النفي.
نحو: كل ظالم لا يفلح.
سلب العموم : يكون بتقديم اداة النفي على اداة العموم.
نحو: لم يكن كل ذلك.
المبحث الحادي عشر:
فيتأخير المسند إليه:
يؤخر اذا اقتضى المقام تقديم المسند
الباب الرابع من القسم الأول
( في المسند وأحواله)
وفيه ثلاثة مباحث :
١- في ذكر المسند وحذفه
٢- في تعريف المسند وتنكيره
٣- في تقديم المسند او تأخيره
لكل مبحث أغراض
المبحث الاول
في ذكر المسند وحذفه
١- كون ذكره هو الأصل ولا مقتضى للعدول عنه
نحو: العلم خير من المال
٢- ضعف التعويل على الأدلة القرينة
نحو: حابي مستقيم ورزقي ميسور . واذا حذف ميسور لا يدل عليه المذكور.
٣- ضعف تنبيه السامع
نحو:( أصلها ثابت وفروعها في السماء)
٤- الرد على المخاطب
نحو: (قل يحييها الذي أنشأها أول مره وهو بكل خلق عليم).
- و يحذف المسند لاغراض كثيرة منها :
١- اذا دلت عليه القرينة وتعلق بتركه غرض مما مر في حذف المسند إليه :
والقرينة تكون :
أ- مذكورة
ب -مقدرة
٢-الاحتراز عن العبث
٣- ضيق المقام عن إطالة الكلام
٤-اتباع ومجاراة ما جاء في استعمالاتهم .
المبحث الثاني
في تعريف المسند وتنكيره
- وأمّا تعريفه فلأمور:
١ ـ إفادة السامع حكماً معلوماً على أمر معلوم، وذلك يفيد النسبة المجهولة، فمن عرف زيداً بشخصه، وعرف أنّ له صديقاً، ولكن لم يعرف أنّ زيداً هو صديقه، قيل له: (زيد صديقك) وهذا يفيد النسبة، وإن لم يفد الخير ـ لكونه معلوماً -.
٢ ـ قصر المسند على المسند إليه حقيقة،
كقوله: (عليّ عليه السلام أمير المؤمنين صريحة...).
٣ ـ قصر المسند على المسند إليه ادّعاءً،
كقوله: (وأخو كليب عالم الانساب...).
- وأمّا تنكيره، فلأنّ الاصل في المسند أن يكون نكرة، لإفادة العلم بشيء مجهول، لكن قد يرجّحها أمور:
١ ـ إرداة عدم العهد والحصر، كقوله: (مجاهد عبد، وسلمى أمة...).
٢ ـ إرادة التفخيم، قال تعالى: (هدىً للمتَّقين)بناءً على كونه خبراً.
٣ ـ إرادة التحقير، كقوله: (وما هندة شيئاً، ولكن رجالها...).
٤ ـ اتباع المسند اليه في التنكير، كقوله: (رجل عالم وآخر فقيه...).
المبحث الثالث
( في تقديم المسند أو تأخيره )
يقدم المسند اذا وجد باعث على تقديمه ،
أو لأغراض بلاغية منها:
١ -التخصيص بالمسند إليه
نحو: ( لله ملك السموات والأرض)
٢- التنبيه على أنه خبر لا نعت
٣- التشويق للمتأخر
نحو: ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب)
٤- التفاؤل
٥- إفادة قصر المسند إليه على المسند
نحو: ( لكم دينكم ولي دين )
6- المساءة نكاية بالمخاطب.
7- تعجيل المرة للمخاطب أو التعجب أو التعظيم أو المدح أو الذم أوز الترحم أو الدعاء
و يؤخر المسند لأن تأخيره هو الأصل
وينقسم المسند من حيث الإفراد الى :
( مفرد وجملة )
المسند المفرد :
1- فعل
نحو: قدم سعد
2- اسم
نحو: سعد قادم .
المسند الجملة:
1- ان يكون سببيا
نحو: خليل أبوه منتصر.
2- يقصد تخصيص الحكم المسند إليه
نحو: أنا سعيت في حاجتك.
3- يقصد تأكيد الحكم
نحو: سعد حضر
وذلك لما في الجملة من تكرار الاسناد مرتين.
و يؤتى المسند :
1- ظرفا للاختصار
نحو: خليل عندك
2- جارا و مجرور
نحو: محمود في المدرسة.
انتهى الدرس
التعديل الأخير تم بواسطة كوثر حسين ; 11-05-2018 الساعة 09:06 PM
|