
11-04-2018, 08:57 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 185
|
|
الدرس الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الدرس الخامس
انتهينا من الباب الثاني من القسم الأول لعلم البلاغة
الباب الثالث
( في أحوال المسند إليه )
وفيه عدة مباحث
س/ ماهو المسند إليه؟
المبتدأ الذي له خبر والفاعل ونائبه.
معرفه بذكر مصداق من مصاديقه.
- ذكرنا مسبقا أن الجملة تتكون من ركنين أساسيين :
1-المسند
2-المسند إليه.
- لذلك حق للمسند إليه أن يذكر في الجملة ،ولا يحذف لأن ذكره هو الأصل ،إلا إذا دلت قرينة عليه.
•وقد يترجح الذكر مع وجود قرينة منها :
1- زيادة التقرير والإيضاح.
نحو : قوله تعالى:
(أُولٰئِكَ عَلىٰ هُدًى مِن رَبِّهِم ۖ وَأُولٰئِكَ هُمُ المُفلِحونَ )
2- قلة الثقة بالقرينة
نحو:
سعد نعم الزعيم.
3- الرد على المخاطب
نحو:
الله واحد رداً على من قال الله ثالث ثلاثة.
4- التلذذ
نحو:
الله ربي، الله حسبي.
5- التعريض بغباوة السامع
نحو:
سعيد قال كذا في جواب ماذا قال سعيد؟
6- التسجيل على السامع حتى لا يتأنى له الانكار.
نحو:
كما اذا قال الحاكم للشاهد: هل أقرّ زيد هذا بأن عليه كذا ؟ فيقول الشاهد:نعم زيد هذا أقر بأن عليه كذا.
7- التعجب.
نحو:
إذا كان الحكم غريباً مثال: علي يقاوم الاسد.
8- التعظيم
نحو:
حضر سيف الدول في الجواب من قال هل حضر الأمير؟
9- الإهانة
نحو:
السارق قادم في جواب من قال هل حضر السارق؟
المبحث الثاني
( في حذف المسند إليه )
الحذف خلاف الأصل ويكون مجرد للإختصار والإحتراز عن العبث بناء على وجود قرينة تدل على المحذوف وهو قسمان:
1- قسم يظهر فيه المحذوف عند الإعراب
2- قسم لايظهر فيه المخذوف عند الإعراب.
مثلا :
أهلاً وسهلا ً
منصوبة فيقدر : جئت أهلاً ونزلت سهلاً.
- دواعي الحذف كثيرة منها :
1- ظهوره بدلالة القرائن عليه.
نحو:
(فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم)
2- إخفاء الأمر عن المخاطب
نحو:
أقبل ( تريد علياً مثلاً).
3- تيسر الإنكار اذا استدعت الحاجة.
نحو:
كأن تنعت احدهم بأنه لئيم وعند الحاجة تقول لم اقصده
4- الحذر من فوات فرصة سانحة
نحو:
كقول منبه الصياد غزال.
5- اختبار تنبه السامع له عند القرينة او مقدار تنبه
نحو:
نوره مستفاد من نور الشمس .
6- ضيق المقام عن إطالة الكلام وبسبب تضجر و توجع.
نحو:
قالي لي كيف أنت قلت عليل سهر دائم وحزن طويل .
7- المحافظة على السجع
نحو:
من طلبت سريرته حمدت سيرته.
8- المحافظة على قافية
نحو :
وما المال و الأهلون إلا ودائع ولا بد يوما ان ترد الودائع.
9- المحافظة على الوزن
نحو:
على أنني راض بأن أحمل الهوى وأخلص منه لا علي ولا ولاليا.
10- كون المسند اليه معيناً معلوماً حقيقة نحو (علم الغيب والشهدة) او ادعاءً .
نحو :
وهاب الألوف أي فلان.
11- إتباع الاستعمال الوارد على ترك
نحو:
رمية من غير رام.
12- إشعار أن في تركه تطهيراً له عن لسانك أو تطهير للسانك عنه
مثال الأول : ( مقرر للشرائع موضح للدلائل)
مثال الثاني: ( صم بكم عمى فهم لا يرجعون) .
13- تكثير الفائدة
نحو:
(فصبراً جميلٌ)
14- تعينه بالعهديه
نحو: (حتى توارت).
في تعريف المسند إليه
( حق المسند أن يكون معرفة لانكرة لأنه المحكوم عليه )
والتعريف يكون بأحد معرفات الاسم
( الضمير_ العلم- اسم الاشارة-اسم الموصول-بأل -الإضافة -النداء)
1- تعريف المسند إليه بالإضمار
الضمائر ثلاثة أنواع:
ضمير المتكلم
ضمير المخاطب
ضمير الغائب
والاصل ان يكون المخاطب لشاهد معين موجود
ولكن قد يخاطب غير المشاهد. اذا كان مستحضرا في القلب
كمخاطبة الخالق نحو ( لا إله إلا أنت ).
الأصل في الضمير لايذكر الا بعد تقدم عليه مايفسره
وقد يعدل عن ذلك ويقدم لأغراض منها:
1- تمكين مابعد الضمير في نفس السامع للتشويق.
نحو: فأنها لا تعمى الأبصار.
2/ إدعاء ان مرجع الضمير دائم الحضور في للذهن
نحو: أقبل وعليه الهيبة والوقار.
ويسمى هذا العدول بالإضمار في مقام الإظهار.
وقد يكون العكس
بدل مايذكر الضمير يذكر اسم ظاهر لأغراض :
1- إلقاء المهابة في نفس السامع،
نحو:
أمير المؤمنين يأمر بكذا
2- تمكين المعنى في نفس المخاطب
نحو:
الله ربي ولا أشرك بربي أحدا.
3- التلذذ
نحو:
سقى الله نجداً والسلام على نجد و ياحبذا نجد على القرب و البعد.
ويسمى هذا المدلول بالإظهار في مقام الاضمار
تعريف المسند إليه بالعلمية
ويؤتى به علمًا لإحضار معناه في ذهن السامع ليمتاز عمّا عداه
وقد يقصد بهذا أغراض أخرى تناسب المقام منها:
1- المدح في الألقاب الني تشعر بذلك
نحو :
جاء نصر
2-الذم والاهانة
نحو:
جاء صخر.
3- التفاؤل
نحو:
جاء سرور .
4- التشاؤم:
نحو:
حرب في البلد.
5- التبرك
نحو:
الله أكرمني في جواب هل أكرمك الله؟
6- التلذذ
نحو:
بالله ياظبيات القاع قلنا لنا ليلاي منكن أم ليلى من البشر
تعريف المسند إليه بالإشارة
س/ متى يؤتى بالمسند إليه اسم اشارة ؟
يؤتى بإسم الإشارة اذا تعين طريقاً لإحضار المشار اليه في ذهن السامع بأن يكون حاضراً محسوساً ولا يعرف المتكلم والسامع اسمه الخاص ولا معيناً آخر.
- والمنادى باسم الإشارة إما :
قريب: هذه بضاعتنا
متوسط : ذاك ولدي
بعيد: ذلك يوم الوعيد
وكثيرا مايشار الى القريب بإشارة البعيد تنزيلا للبعد عن العيان منزلة البعد عن المكان
1- تعظيم درجته إما بالقرب :
نحو:
(( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)).
2- إما بتعظيم درجته بالبعد :
نحو:
((ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ)).
انتهى الدرس..
|