
04-15-2018, 09:21 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 185
|
|
الدرس الثاني والعشرون و الأخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الثاني والعشرون والأخير
أخذنا مبحثين من مباحث صناعة الخطابة وفيها تطرقنا إلى أجزاء الخطابة: العمود والأعوان.
واليوم نأخذ المبحث الثالث وهو
💠 التوابع 💠
وهي أمور خارجة عن أجزاء الخطابة مزينة لها وتابعة ومتممة ما لها من التأثير في تهيئة المستمعين.
وتسمى أيضا:
(التحسينات) و (التزيينات).
💠 التوابع ثلاثة أنواع:
(١) ما يتعلق بنفس الألفاظ.
(٢) ما يتعلق بنظمها وترتيبها.
(٣) ما يتعلق بالأخذ بالوجوه.
⬅ وسيوضح كل نوع منها.
(١) ما يتعلق بنفس الألفاظ:
أي حال وهيئة الألفاظ سواء كانت مفردة أو مركبة منها:
١- أن تكون الألفاظ مطابقة للقواعد النحوية والصرفية.
٢- أن تكون من جهة معانيها صحيحة صادقة.
٣- ألا تكون ركيكة الأسلوب ولا متكلفاً بها.
٤- أن تكون وافية في معناها بلا زيادة وفضول ولا نقصان مخلّ.
٥- أن تكون خالية من الحشو.
٦- أن يتجنب فيها الإبهام والإيهام واحتمال أكثر من معنى.
٧- أن تكون معتدلة في الإيجاز والإطناب.
٨- أن تكون خالية من الألفاظ الغريبة والوحشية.
٩- أن تكون مشتملة على المحسنات البديعية والاستعارات والمجازات والتشبيهات.
١٠- أن تكون الجمل مزدوجة موزونة المقاطع.
(٢) ما يتعلق بنظم الأقوال الخطابية وترتيبها:
بحيث أن كل كلام يشتمل على إيضاح مطلوب لابدّ أن يتألف من جزئين أساسيين هما:
• الدعوى.
• والدليل عليها.
📍بالإضافة إلى:
١/ (التصدير): وهو ما يوضح أمام الكلام ومقدمة له ليكون بمنزلة الإشارة والإيذان بالغرض المقصود للخطيب.
٢/ (الاقتصاص): وهو القصة القصيرة التي تؤيد المطلوب وتشرحه.
٣/ (الخاتمة): وهي أن يأتي بملخص ما سبق الكلام فيه وبما يؤذن بوداع المخاطبين من دعاء وتحية.
💡فمثلا
الخطيب يوضح فكرة معينه (هي الدعوى)
ويدلل عليها ويبدأ كلامه مثلا بالآية والنعي (المستهل).
ويذكر قصص وأمثلة وشواهد ثم يختم كلامه بالدعاء والسلام.
(٣) ما يتعلق بالأخذ بالوجوه:
المقصود بها تظاهر الخطيب بأمور معبرة عن حاله ومؤثرة في المستمع وتكون خارجة عن ذات الخطيب و عن نفس الألفاظ.
📌 وهو على نوعين:
١ـ ما يتعلق بهيئة أداء اللفظ وكيفية النطق به بأصوات ونبرات مناسبة للانفعالات النفسية وحسب المقاصد.
٢- ما يتعلق بالخطيب و ما يخص معرفته عند المستمعين وهيئته ومنظره الخارجي ليكون قوله مقبولاً.
وهو على وجهين:
(قولي): مثل الثناء عليه أو على رأيه وإظهار نقصان خصمه.
(فعلي):
• مثل الصعود على مرتفع كالمنبر.
• والظهور بمنظر جذاب ولباس مقبول.
• ومثل الإشارات باليد والعين والرأس وحركات البدن وتقاطيع الوجه وملامحه.
📌كذا انتهينا لكل ما يخص صناعة الخطابة من:
- أصول وقواعد.
- وأنواع.
- وتوابع.
ندخل في الصناعة الرابعة وهي
💠 صناعة الشعر 💠
الغرض الأصلي من الشعر التأثير على النفوس لإثارة عواطفها: من سرور أو حزن أو إقدام أو غضب.
📌والركن المقوم للكلام الشعري المؤثر في انفعالات النفوس ومشاعرها (هو أن يكون فيه تخييل وتصوير).
• فقدماء اليونانيين جعلوا المادة المقومة للشعر هي قضايا المتخيلات فقط ولم يعتبروا فيه وزناً ولا قافية.
• أما العرب فقد اعتبروا في الشعر الوزن و القافية، أما ما ليس له وزن وقافية فلا يسمونه شعراً وإن اشتمل على القضايا المخيلات.
• لكن الشيخ الرئيس صرّح أن اليونانيين كالعرب كانوا يعتبرون الوزن في الشعر.
وذكر لهم أوزان خاصة بهم.
⬅ فالوزن والقافية: يعتبرا من أجزاء الشعر ومقوماته لا من محسناته وتوابعه. وهما كالأعوان في الخطابة.
والعمود هنا هي ⬅ القضايا المتخيلة.
من هنا يكون:
💠 تعريف الشعر 💠
«أنه كلام مخيل مؤلف من أقوال موزونة متساوية مقفاة».
💠 فوائد الشعر 💠
١- إثارة حماس الجند في الحروب.
٢ـ إثارة حماس الجماهير لعقيدة معينة أو إلى ثورة فكرية ما.
٣ـ تأييد الزعماء بالمدح والثناء وتحقير الخصوم بالذم والهجاء.
٤ـ هياج الطرب وبعث السرور لمحض الطرب والسرور.
٥ـ إهاجة الحزن والبكاء والتوجع والتألم كما في مجالس العزاء.
٦ـ إهاجة الشوق إلى الحبيب.
٧ـ الاتعاظ عن فعل المنكرات أو تهذيب النفس على فعل الخيرات كالحكم والمواعظ والآداب.
📍 مالسبب في تأثير الشعرعلى النفس لإثارة تلك الانفعالات؟
إن الشعر قوامه التخييل
والتخييل أساسه التصوير والمحاكاة والتمثيل الذي يثير في النفس التعجب فتلتذ به النفس وترتاح له.
ومن ثم تتأثر به حسبما يقتضيه من التأثير.
أي أن الشعر الغرض منه تصوير المعاني المراد التعبير عنها ليكون مؤثراً في مشاعر الناس ولكنّه تصوير بالألفاظ.
📍بماذا يكون الشعر شعراً أي مخيلا؟
التصوير في الشعر يتضمن ثلاثة:
١/ الوزن الذي إذا أُدى بلحن ونغمة تناسبه مع صوت جميل كان أكثر إيقاعاً وأشدّ تأثيراً في النفس.
فالنغمة الغليظة تعبر عن الغضب
والنغمة الرقيقة عن السرور
والنغمة الشجية عن الحزن
وهكذا ..
٢/ المسموع من القول يعني الألفاظ نفسها:
فإن لكل حرف أيضاً نغمة وتعبيراً عن حال فهناك ألفاظ عذبة رقيقة
وألفاظ غليظة ثقيلة على السمع
وألفاظ متوسطة.
٣- نفس الكلام المخيل: أي معاني الكلام المفيدة للتخيل وهي القضايا المخيلات التي هي العمدة في قوام الشعر ومادته التي يتألف منها.
📌وإذا اجتمعت هذه العناصر الثلاثة كان الشعر كاملاً .
و يسمى (الشعر التام).
⬅وبها تختلف رتب الشعراء وتعلو وتنزل درجاتهم.
📍الشعر عبارة عن مقدمات لا يقبلها العقل لكنها عاطفية تؤثر في النفس ...
وقد قيل: (الشعر أكذبه أعذبه)
فكيف يكون الشعر مستملحا مع أن الكذب من أقبح الأشياء؟
إن التعبير أو التصوير من جهة صادق ومن جهة أخرى كاذب، ولكنه في عين كونه كاذبا هو صادق، كيف ذلك؟
💡مثله مثل:
تصوير الصورة الكاريكاتورية
فإن المصور قد يضفي على الصورة ما يدل على الغضب أو الكبرياء من ملامح تخيلها المصور 😠
وليست هي حقيقية لصاحب الصورة بالشكل الذي تخيله المصور
(بل هي مراد استعمالي كاذب)
أما المراد الجدي هو بيان أن الشخص غضوب أو متكبر .
فيكون التعبير صادقاً لو كان الشخص واقعاً غضوباً أو متكبراً.
💡وفي الشعر:
قد يشبه الشعراء الخصر الدقيق بالشعرة الدقيقة فهذا تصوير لدقة الخصر.
فإن أريد به الإخبار حقيقة عن أن الخصر دقيق كالشعرة أي أن المراد الجدي هو ذلك فهو كذب باطل.
ولكن في الحقيقة أن المراد الجدّي منه إعطاء صورة للخصر الدقيق لبيان أن حسنه في دقته يتجاوز الحد المألوف في الناس.
📍متى يكون هذا كاذباً أيضا؟
إذا كان الخصر غير دقيق لأن الواقع يخالف المراد الجدي.
⬅ فالتصوير والتخييل مؤثر في النفس وإن كان كاذباً، بل كلما كانت الصورة أبعد وأغرب كانت أبلغ أثراً في إعجاب النفس والتذاذها.
⚡وهذا هو تأثير القضايا المخيلات.
📍 س/ لكن هل هناك قاعدة للقضايا المخيلات؟
فالشعر مقوم بثلاثة أمور:
١/ الوزن.
٢/ الألفاظ.
ويرجع لقواعد كل منهما من علومها المخصصة سواء ما يخص اللغة العربية وعلم الموسيقى و العروض.
٣/ القضايا المخيلات
ليس لها قاعدة مضبوطة يمكن الرجوع إليها، كلما كانت بعيدة نادرة وغريبة مستبعدة كانت أكثر تأثيراً في التخييل والتذاذ النفس.
⚡ ملكة الشعر موهبة ربانية كسائر مواهبه تعالى التي يختص بها بعض عباده كموهبة حسن البيان أو الخطابة أو التصوير أو التمثيل ..
لكن في نفس الوقت تحتاج إلى رعايتها وتطويرها بالتمرين والتعلم وإلا إنها ستموت.
⚡ والشاعر يستمد في إبداعه للشعر من عقله الباطن اللاشعوري فيتدفق الشعر على لسانه كالإلهام من حيث يدري ولا يدري.
لكن يحتاج إلى تمرين وممارسة ليخرج من حدّ القوة إلى الفعل.
💠 صناعـة المغالطة 💠
صناعة توجب تغليط الغير وتكون نتيجتها نقضا لوضع من الأوضاع أي نقض الآراء للطرف المقابل.
وقد يكون الغلط أساسا من القايس.
⚡ المغالطة تروّج على العقول بسبب مشابهتها للحق أو المشهور:
- إما لأنها تشبه الحق (يعني القضايا اليقينية التي تستخدم في البرهان).
- أو تشبه القضايا المشهورة والمسلمة (التي تستخدم في الجدل).
⬅ وذلك لقلة التمييز وضعف الانتباه والقصور الذهني فيخلط الذهن بين المتشابهين فتكون المغالطة.
💠 أغراض المغالطة 💠
(المغالطة) بمعنى تعمد تغليط الغير قد تقع:
١/ عن (قصد صحيح لمصلحة محمودة)
• مثل اختباره وامتحان معرفته فتسمى (امتحانا).
• أو مدافعته وتعجيزه إذا كان مبطلا مصرا على باطله فتسمى (عنادا).
٢/ عن (غرض فاسد) مثل الرياء بالعلم والمعرفة والتظاهر في حبهما ومثل طلب التفوق على غيره.
💠 فائدة المغالطة 💠
١ـ بها قد يتمكن الباحث من النجاة من الوقوع في الغلط ويحفظ نفسه من الباطل.
٢- بها قد يتمكن من مدافعة المغالطين وكشف مداخل غلطهم.
⚡ وبما أن المغالطة تشابه البرهان والجدل من ناحية الصورة الظاهرية
فهي تتناول كل ما تتعلق به صناعة البرهان والجدل: فموضوعاتها ومسائلها اشابه موضوعاتهما ومسائلهما.
لكن مواد البرهان هي القضايا اليقينية.
ومواد الجدل هي المشهورة والمسلمة.
أما في المغالطة موادها القضايا المشبهة والوهمية.
💠 أجزاء المغالطة 💠
١/ القضايا التي (بذاتها) تقتضي المغالطة وهي التبكيت، وتسمى (أجزاء الصناعة الذاتية).
٢/ ما تقتضي المغالطة (بالعرض) وهي الأمور الخارجة عن التبكيت كالتشنيع على المخاطب وتشويش أفكاره بإخجاله والاستهزاء به، وتسمى (أجزاء الصناعة العرضية).
📍 (التبكيت) مأخوذ من التقريع والتعنيف وهو نفس القياس الذي تكون نتيجته نقض لوضع من الأوضاع.
• فإذا كانت المواد يقينية يقال تبكيت برهاني.
• وإذا كانت المواد مشهورة ومسلمة يقال تبكيت جدلي.
• وإذا كان القياس شبيه باليقين يكون سفسطة.
• وإذا كان القياس شبيه بالجدل يكون مشاغبة.
نرجع لتوضيح أجزاء المغالطة:
💠أجزاء الصناعة الذاتية 💠
وهي إما أن يقع الغلط :
١- من جهة مادته وهي نفس المقدمات.
٢- أو من جهة صورته وهي التأليف بينها.
٣- أو من الجهتين معاً.
1- الغلط في مادة القياس على ثلاثة أنواع:
١/ كذبها في نفسها وقد التبست بالصادقة أو شناعتها في نفسها وقد التبست بالمشهورة.
اليقينية الصادقة ⬅ عكسها كاذبة
المشهورة ⬅ عكسها شنيعة.
٢/ أنها ليست إلا النتيجة واقعاً مع توهم أنها غير النتيجة فتكون مصادرة على المطلوب.
٣/ أنها ليست أعرف من النتيجة مع ظن أنها أعرف.
⚡لأن من شروط المقدمات أن تكون أعرف من النتيجة.
2- أما الغلط في جهة صورة القياس يكون على نوعين :
١/ المغالطات اللفظية.
٢/ المغالطات المعنوية.
📍١/ المغالطات اللفظية قد يقع في:
1- اللفظ المفرد
2- اللفظ المركب
1- اللفظ المفرد على ثلاثة أنواع:
١- المغالطة باشتراك الاسم:
وهو ما يكون في جوهر اللفظ
أي المشترك المعنوي بحيث يكون اللفظ صالحاً للدلالة على أكثر من معنى.
٢- المغالطة في هيئة اللفظ الذاتية:
وهو ما يكون في حال اللفظ وهيئته في نفسه بحيث يتعدد معناه من جهة تصريفه، أو من جهة تذكيره وتأنيثه، أو كونه اسم فاعل أو اسم مفعول.
٣/ المغالطة في الإعراب والإعجام:
وهو ما يكون في حال اللفظ وهيئته ولكن بسبب أمور خارجة عنه عارضة عليه. وذلك للاشتباه بسبب اختلاف الإعراب وتنقيط الحروف.
⚡ رقم (١) يكون في جوهر اللفظ.
أما (٢) و (٣) يكون في هيئة اللفظ.
2- المغالطة في اللفظ المركب على ثلاثة أنواع أيضاً:
١- مغالطة المماراة:
وهي المغالطة في نفس تركيب الألفاظ.
💡مثل ما سئل:
من أفضل أصحاب رسول الله ص بعده؟
فقال: (من بنته في بيته).
⬅ نفس التركيب فيه مغالطة
ومنها تستخدم التورية.
٢- مغالطة تركيب المفصل:
وهي ما تكون بسبب توهم وجود تأليف بين الألفاظ المفردة وهو ليس بموجود.
💡مثل:
الخمسة زوج وفرد.
المقصود به أنها تتكون من زوج وفرد (٣+٢=٥)
وليس المقصود بها
أن الخمسة زوج.
وأن الخمسة فرد.
⚡ فهنا توهم التركيب وإنما المقصود بها مفصلة.
٣- مغالطة تفصيل المركب:
وهو ما تكون المغالطة بسبب توهم عدم التأليف والتركيب مع فرض وجوده.
⚡ عكس السابقة.
.•. إذن الخلاصة أن
١/ المغالطات اللفظية قد يقع في:
1-اللفظ المفرد
١- المغالطة باشتراك الاسم.
٢- المغالطة في هيئة اللفظ الذاتية.
٣- المغالطة في الإعراب والإعجام.
2- اللفظ المركب
١- مغالطة المماراة.
٢- مغالطة تركيب المفصل.
٣- مغالطة تفصيل المركب.
٢/ المغالطات المعنوية
وهي كل مغالطة غير لفظية وتنقسم إلى قسمين:
١ ـ ما تقع في التأليف بين جزئي قضية واحدة (الموضوع والمحمول/ المقدم والتالي).
٢ ـ ما تقع في التأليف بين القضايا.
1- ما تقع في التأليف بين جزئي قضية واحدة.
١/ إيهام الانعكاس:
وهو أن يقع الخلل في الجزأين معا. وذلك بأن ينعكس موضعهما فيجعل الموضوع محمولاً وبالعكس أو يجعل المقدم تالياً وبالعكس.
وهذا ينشأ من عدم التمييز بين اللازم والملزوم والخاص والعام.
💡 مثلا:
لما كان كل عسل أصفر وسيالا فقد يظن الظان أن كل ما هو أصفر وسيال فهو عسل.
٢/ أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات:
الخلل يكون في جزء واحد.
وهو أن يوضع بدل جزء القضية الحقيقي غيره مما يشتبه به كعارضه ومعروضه أو لازمه وملزومه.
💡مثلا:
الجسم يعرض عليه أنه أبيض،
والأبيض يعرض عليه أن مفرق للبصر.
⬅ فيقال: الجسم مفرق للبصر.
فقد حذف الموضوع وهو الأبيض ووضع بدله معروضه وهو الجسم.
بينما في الحقيقة أن الأبيض هو المفرق للبصر وليس الجسم بما هو جسم.
٣/ سوء اعتبار الحمل:
وأيضا هنا الخلل في جزء واحد.
وهو أن يورد الجزء ليس على ما ينبغي.
وذلك بأن يوضع معه قيد وشرط ليس منه أو يحذف منه ما هو منه كقيده وشرطه.
2- ما يقع في التأليف بين القضايا: ينقسم إلى قسمين:
١/ إما أن يكون التأليف غير قياسي أي لا تؤلف تلك القضايا قياسا. (جمع المسائل في مسألة واحدة)
٢/ وإما أن يكون التأليف قياسيا.
وهو :
أ/ إما أن يقع الخلل في نفس تأليف المقدمات وذلك بخروجه عن الأصول والقواعد المقررة للقياس والبرهان والجدل.(سوء التأليف).
ب/ وإما أن يقع بملاحظة المقدمات إلى النتيجة
وهو:
١• إما لأن النتيجة عين إحدى المقدمات.(المصادرة على المطلوب).
٢• وإما لأن النتيجة غير مطلوبة بالقياس. (وضع ما ليس بعلة علة).
.•. اذن
٢/ المغالطات المعنوية:
وهي كل مغالطة غير لفظية وتنقسم إلى قسمين:
1- ما تقع في التأليف بين جزئي قضية واحدة.
١- إيهام الانعكاس.
٢- أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات.
٣- سوء اعتبار الحمل.
2- ما تقع في التأليف بين القضايا:
١- جمع المسائل في مسألة واحدة.
٢-سوء التأليف.
٣- المصادرة على المطلوب.
٤- وضع ما ليس بعلة علة.
نرجع:
💠 أجزاء المغالطة 💠
هي:
١/ القضايا التي (بذاتها) تقتضي المغالطة وهي التبكيت، وتسمى (أجزاء الصناعة الذاتية). ↔️ تم الانتهاء من توضيحه وشرحه
٢/ ما تقتضي المغالطة (بالعرض) وهي الأمور الخارجة عن التبكيت كالتشنيع على المخاطب وتشويش أفكاره بإخجاله والاستهزاء به، وتسمى (أجزاء الصناعة العرضية).
💠 أجزاء الصناعة العرضية 💠
وهي الأمور الخارجة عن نفس متن التبكيت ومع ذلك موجبة لوقوع الغير في الغلط.
⚡ ويلتجئ إليها غالباً من يعجز عن مجاراة خصمه بالكلام المقبول والقياس الذي عليه سمة البرهان أو الجدل.
ممكن أن ترجع لسبعة أمور:
١- التشنيع على الخصم بما هو مسلم عنده أو معترف به.
٢- أن يدفعه إلى القول الباطل أو التشنيع.
٣- أن يثير في نفسه الغضب أو الشعور بالنقص.
٤- أن يستعمل معه الألفاظ الغريبة.
٥- أن يدس في كلامه الحشو والزوائد الخارجه عن الصدد.
٦- أن يستعين على إسكاته وإرباكه برفع الصوت والصراخ.
٧- أن يعيره بعبارات تبدو أنها تفقد ميزة آراء الخصم وصحتها في نظر العامة أو تحمل على التشكيك أو الزهد فيها، مثل قولهم رافضة زنادقة رجعيين وغيرها.
هذه هي نهاية صناعة المغالطة
وبها ختمنا كتاب منطق المظفر.
والحمد لله حمدا كثيرا أبدا سرمدا.
نسألكم الدعاء والفاتحة تسبقها صلوات لأرواح المؤمنين والمؤمنات...
|