عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-23-2018, 07:21 PM
كوثر حسين كوثر حسين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 185
افتراضي الدرس السادس عشر



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس السادس عشر


💠 قياس المساواة 💠

أ= ب
ب = ج
إذن أ= ج

يعتبر قياس المساواة من القياسات المركبة، وصدقه يتوقف على صدق مقدمات خارجية محذوفة مثل:
• مساو المساو مساو.
• جزء الجزء هو جزء.
• مماثل المماثل مماثل.

حيث أنه لا يتكرر فيه الحد الأوسط لذلك يحتاج رجوعه إلى قياس آخر منتظم، ومن خلاله نؤلف شكل من الأشكال الأربعة ونتم القياس.

قياس المساواة مركب من قياسين:
🔸 القياس الأول:

الصغرى: أ مساوِِ لـ ب
الكبرى: كل مساوِِ لـ ب مساوِِ لمساوي ج
.•. النتيجة: أ مساوِِ لمساوي ج.

🔸 القياس الثاني:
الصغرى:
أ مساوِِ لمساوي ج
الكبرى: المساوي لمساوي ج مساوِِ لـ ج
⬅ أ مساوِِ لـ ج.

📌 أخذنا نتيجة القياس الأول وجعلناها مقدمة صغرى للقياس الثاني.
الكبرى: مقدمة خارجية مذكورة.
وهو المطلوب.


الاستدلال الثاني من الاستدلال المباشر:

💠الاستقراء 💠
وسير البحث فيه من الجزئي إلى الكلي (عكس القياس).
⚡ حقيقته هو الاستدلال بالخاص على العام.

تعريف الاستقراء: هو أن يدرس الذهن عدة جزئيات فيستنبط منها حكماً عاماً.

الاستقراء ينقسم إلى قسمين:
1- تام:
يتتبع جميع الجزيئات، فهو يفيد اليقين.
2- ناقص: يتتبع بعض جزيئات.

💡مثال على الاستقراء التام:
كل شكل إما كروي وإما مضلع.
وكل كروي متناه
وكل مضلع متناه
.•. كل شكل متناه، وهذه نتيجة يقينية.

💡مثال على الاستقراء الناقص:
عندما ندرس عدة أنواع من الحيوان ونجد كل نوع منها يحرك فكه الأسفل عند المضغ، نستنبط أن كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ.

📌هنا لم يفحص المستقري كل الحيوانات الموجودة فقد يوجد حيوان يخالف هذا الحكم مثل: التمساح لأنه يحرك فكه الأعلى عند المضغ.
⬅ فهنا أفاد الظن.


📍 شبهة:
إن القياس الذي هو عمدة الأدلة يفيد اليقين وهو في الأساس يرجع للاستقراء، وأن أكثر القواعد التي نحصل عليها من الاستقراء تكون من استقراء بعض الجزيئات (استقراء ناقص)،
فكيف يكون القياس يقين وهو يعتمد على هذا الاستقراء الذي يفيد الظن؟!

الجواب:
أن الاستقراء ليس على شكل وناحية واحدة وإنما على أنحاء منها:
1- مبني على المشاهدة.
2- مبني على التعليل.
3- مبني على بديهة العقل.
4- مبني على المماثلة بين الجزئيات.

📌 وكلها يقينية ماعدا المبني على المشاهدة.

1⃣المبني على المشاهدة:
💡مثل مثال التمساح والحيوانات التى تحرك فكها السفلي أثناء المضغ.

2⃣ المبني على التعليل:
مبني على علة في طبيعة الجزئي وفي أصل تكوينه ولهذا فهو يؤدي إلى اليقين وإن كان استقراء ناقص.
(لأن العلة لا تنفك عن المعلول)

3⃣ المبني على بديهة العقل:
مجرد تصور الموضوع والمحمول كافي للحكم.

💡مثل :
الكل أعظم من الجزء.

4⃣ المبني على المماثلة:
(مماثل المماثل مماثل)

💡مثل:
إذا برهنا على أن المثلث المعين تساوي زواياه قائمتين فإن كل مثلث يساويه لأن المثلثات متماثلة.


الخلاصة:
ليس كل استقراء ناقص يفيد الظن وإنما يفيد اليقين ما عدا المبني على المشاهدة.

.•. ثلاث حلات تفيد اليقين
مقابل حالة واحدة تفيد الظن.

الاستدلال الثالث من الاستدلال المباشر

💠 التمثيل 💠
أن ينتقل الذهن من حكم أحد الشيئين إلى الحكم على الآخر لجهة مشتركة بينهما.
أو
إثبات حكم الجزئي لثبوته في جزئي مشابه له.

⚡ويعتبر هو القياس الشرعي عند أهل السنة.

🔸 وللتمثيل أركان:

1• الأصل : هو الجزئي الأول المعلوم ثبوت الحكم له.
2• الفرع: هو الجزء الثاني المطلوب إثبات الحكم له.
3• الجامع: هو جهة الشبه بين الأصل والفرع.
4• الحكم: المعلوم ثبوته في الاصل والمراد إثباته للفرع.

💡 مثل:
إثبات حكم حرمة الخمر للنبيذ
لأنه يشبه الخمر في الإسكار .

أركان التمثيل هنا:
1• الأصل
: الخمر.
2• الفرع: النبيذ.
3• الجامع: الإسكار.
4• الحكم: الحرمة.

📍 التمثيل لا يفيد إلا الاحتمال
لأنه ليس من الضروري أن يكون الشيئين المتشابهين لهما نفس الحكم .

فعندما نرى شخصين متشابهين في الطول والعرض واللون فليس معنى ذلك إذا كان أحدهما مجرم أن يكون الآخر أيضا مجرم .

أما لو كانت العلة المذكورة (الجامع) هي العلة التامة فهي تفيد اليقين، وتلحق بالاستقراء المبني على التعليل.


كما في رواية عن الإمام الرضا عليه السلام:
(ماء البئر واسع لا يفسده شيء .. لأن له مادة)
ففي مثال ماء الحمام أو الحنفية أيضا واسع لأن لهما مادة.

📌نأخذ القياس:
ماء الحنفية له مادة.
+
وكل ما له مادة واسع لا يفسده شيء.
ينتج: ماء الحنفية واسع لا يفسده شيء.

هذه خلاصة التمثيل وطريقة الاستدلال تعتمد على معرفة أركانه الأربعة.

انتهينا من الاستدلال المباشر
وانتهينا من الجزء الثاني من كتاب المقرر.
إن شاء الله الحصة القادمة ندخل في الجزء الثالث.

والحمد لله رب العالمين..
رد مع اقتباس