|| منتديات حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية || - عرض مشاركة واحدة - شرح مبسط للمقرر في توضيح منطق المظفر الفصل الدراسي الثاني 1439هـ
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-31-2018, 08:02 PM
كوثر حسين كوثر حسين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 185
افتراضي الدرس الثاني


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الثاني


أخذنا في الدرس الماضي تعريف القضية وأقسامها (حملية وشرطية) و أركانها، وأن كل منهما (الحملية والشرطية) تكون إما موجبة أو سالبة.

🔺 فقط تنبيه قبل الدخول في درس اليوم:

📌 أن القضية الحملية تتكون من موضوع ومحمول ونسبة.

- ممكن أن يكون كل من الموضوع والمحمول (مفرد)
💡مثل: علي شجاع
الموضوع: علي.
المحمول: شجاع.

- وممكن أن يكون كل منهما شبيه بالمفرد (مركب ناقص)
💡مثل: غلام زيد حسن الخصال.
الموضوع: غلام زيد.
المحمول: حسن الخصال.

- وممكن أن يكون واحد منهما مفرد والثاني مركب ناقص
💡مثل: ماء الرمان مفيد.
الموضوع: ماء الرمان.
المحمول: مفيد.


📌 أما القضية الشرطية لابد أن يكون كل من المقدم والتالي قضية (يعني مركب تام).

توجد تقسيمات أخرى للقضية الحملية والشرطية وسنأخذها بالتسلسل الموجود في الكتاب

📌 مهم ملاحظة الأساس الذي قسمت عليه القضية.


تقسيم القضية (الحملية سواء الموجبة أو السالبة) *باعتبار الموضوع* إلى :

1⃣ الشخصية .
2⃣ الطبيعية .
3⃣ المهملة .
4⃣ المحصورة ( أو المسورة ) .

الأساس هنا (باعتبار الموضوع)

⚡ هنا ننظر إلى موضوع القضية.

حتى نفرق بين الأقسام لابد من الرجوع إلى درس المفهوم (الكلي والجزئي).

س/ مالفرق بين المفهوم الجزئي والمفهوم الكلي ؟
الجزئي : يمتنع صدقه على أكثر من واحد.
الكلي: لا يمتنع صدقه على أكثر من واحد.


1⃣ فالقضية التي يكون موضوعها جزئيا حقيقيا سميت قضية شخصية أو مخصوصة*.

💡مثل: محمد -صلى الله عليه وآله - رسول الله.

فإن موضوعها (محمد) هو ذاك الشخص المعين المرسل من قبل الله عزوجل وهو لا ينطبق إلا عليه -عليه الصلاة والسلام- أي أنه جزئي حقيقي.
⬅ القضية *شخصية* أو مخصوصة.

📌 لكن إذا كان موضوع القضية كلي .. ننظر إلى من يتجه الحكم

2⃣ إذا كان موضوع القضية كليا و الحكم متجه للموضوع (لنفس مفهوم الموضوع) من دون ملاحظة المصاديق فهي *قضية طبيعية*

💡 مثل: (الإنسان نوع).

هنا حكمنا أو حملنا النوعية على *مفهوم الإنسان* بصفته كليا من الكليات الخمس بغض النظر عن المصاديق.
⬅ فتكون القضية طبيعة.

3⃣ وأما إذا كان موضوع القضية كليا وكان الحكم متجه للمصاديق لكن من دون تحديد كمية المصاديق فهي *قضية مهملة.*

💡 مثل: (الإنسان في خسر)
الحكم متجه لمصاديق الإنسان لكن بدون تحديد الكمية كل أو بعض.
⬅ قضية *مهملة*.

4⃣ و إذا كان موضوع القضية كليا وكان الحكم متجه للمصاديق مع حصر الكمية الكل أو البعض فهي *قضية محصورة أو مسورة.*
وهي تنقسم إلى: كلية و جزئية.

💡 مثل:
• كل إمام معصوم ⬅ كلية.
• بعض الناس يكذبون ⬅ جزئية.


⚡القضايا المعتبرة التي يبحث عنها المنطقي ويهتم بها هي: المحصورات، لذلك قال: لا اعتبار إلا بالمحصورات.

لأن المنطق يهتم بالقوانين العامة
وليست القضايا الشخصية ولا الطبيعية (التي هي بمثابة الشخصية):

لم يهتم بالشخصية لأن مسائل المنطق قوانين عامة والشخصية لا عموم فيها.

ولم يهتم بالطبيعية لأن الحكم فيها على نفس المفهوم من دون المساس بأفراده، أي ليس فيه عموم ولا تقنين قواعد عامة كالقضايا الشخصية.

أما المهملة ممكن يقصد فيها كل الأفراد وممكن يقصد البعض وعلى كلا التقديرين تكون الجزئية صادقة فتكون في قوة المحصورة الجزئية.

¤ إذا روعي كم القضية مع كيفها تكون القضايا المعتبرة:
1- موجبة كلية.
2- سالبة كلية.
3- موجبة جزئية.
4- سالبة جزئية.

وذكر الألفاظ التي تدل على كمية أفراد الموضوع وتسمى *سور القضية*.

1- سور الموجبة الكلية: كل، جميع، عامة ، كافة ...
2- سور السالبة الكلية: لاشيء، لا واحد، النكرة في سياق النفي ...
3- سور الموجبة الجزئية: بعض، واحد، كثير، قليل، ربما ، قلما ...
4- سور السالبة الجزئية: بعض، ليس بعض، ليس كل، ما كل ...


للقضية الشرطية تقسيم يشبه التقسيم السابق لكن ليس باعتبار الموضوع وإنما *باعتبار الزمان والحال*

تنقسم القضية الشرطية *باعتبار الزمان والحال التي يقع فيها التلازم أو العناد* إلى:

1⃣ شخصية.
2⃣ مهملة.
3⃣ محصورة.
1- كلية.
2- جزئية.

1⃣ *القضية الشخصية:* ماحكم فيها بالاتصال أو التنافي أو نفيهما في زمن معين شخصي، أو حال معين.

💡مثل: إن جاء علي غاضبا فلا أسلم عليه.
المقدم: جاء علي غاضبا.
التالي: أسلم عليه.

أي في هذه الحالة المعينة (حالة الغضب) لا أسلم عليه.
قضية شرطية متصلة *شخصية*.

💡مثلا: إذا مطرت السماء اليوم
فلا أخرج من الدار.

المقدم: مطرت السماء اليوم
التالي: لا أخرج من الدار.

هنا تحدد زمن معين (اليوم).
قضية شرطية متصلة *شخصية*.

2⃣ *القضية المهملة:*
ماحكم فيها بالاتصال أو التنافي أو رفعهما في حال ما أو زمان ما، من دون النظر إلى عموم الأحوال أو الأزمان أو خصوصهما.

💡 مثلا:
إذا بلغ الماء كرا فلا ينفعل بملاقاة النجاسة.
المقدم: بلغ الماء كرا.
التالي: لا ينفعل بملاقاة النجاسة.

3⃣ *القضية المحصورة:*
ما بين فيها كمية أحوال الحكم وأوقاته كلا أو بعضا وهي على قسمين
1- *كلية:* إذا كان إثبات الحكم أو رفعه فيها يشمل جميع الأحوال أو الأوقات.
2- *جزئية:* إذا كان إثبات الحكم أو رفعه يختص في بعض غير معين من الأوقات والأحوال.

📌 السور في الحملية يدل على كمية أفراد الموضوع.
السور في الشرطية فدلالته على العموم والأحوال والأزمان أو خصوصها.

لكل من المحصورات سور يختص بها:
1- *سور الموجية الكلية:* كلما مهما متى ونحوها في المتصلة. ودائماً في المنفصلة.
2- *سور السالبة الكلية:* ليس أبداً، ليس البتة في المتصلة والمنفصلة.
3- *سور الموجبة الجزئية:* قد يكون في المتصلة والمنفصلة.
4- *سور السالبة الجزئية:* قد لا يكون فيهما، وليس كلما في المتصلة الخاصة.

📍وليس من أقسام الشرطية *القضية الطبيعة* لأنها لا تكون إلا باعتبار الموضوع وليس الزمن والحال.


*خلاصة الدرس:*

1- تنقسم القضية (الحملية سواء الموجبة أو السالبة) *باعتبار الموضوع* إلى :


1⃣ الشخصية .
2⃣ الطبيعية .
3⃣ المهملة .
4⃣ المحصورة ( أو المسورة ) :
1- كلية.
2- جزئية.


2- تنقسم القضية الشرطية *باعتبار الزمان والحال التي يقع فيها التلازم أو العناد* إلى:

1⃣ شخصية.
2⃣ مهملة.
3⃣ محصورة.
1- كلية.
2- جزئية.

كذا انتهينا من درس اليوم والحمد لله رب العالمين
.
رد مع اقتباس