عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-19-2017, 01:04 PM
الادارة الادارة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 117
افتراضي عرض ملخص الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة ( 💥 ومضة شهيد 💥 )

حوزة بنت الهدى للدراسات الإسلامية

التلخيص الفائز بالمركز الثالث
في مسابقة
💥ومضة شهيد💥
بمناسبة ذكرى الشهيد
الصدر ال(37)
(1438هـ -2017م)
ــــــــــــــــــ •✵• ـــــــــــــــــــ

🗞 الشهيد الصدر🗞
والتجديد في قراءة التاريخ


اسم المتسابقة :
هدى حسن حنفوش
السيرة الذاتية :جامعية . حاصلة على بكالريوس علوم قرآن وقارئة متخرجة من دار البيان للقرآن في الدمام .

📝 ملخص كتاب : السنن التاريخية
( السيد الشهيد محمد باقر الصدر )


💠مقدمة الكاتبة :


منهج الباقر في التفسير
قبل أن نتحدث عن منهج الشهيد الصدر في التفسير وفهمه لتفسير القرآن ورأيه في التفاسير السابقة ووظيفة التفسير وهدفه ومن ثم قابليته للحياة ، نرى أن أبحاثه ومؤلفاته تحدد الهوية والانتماء عن طريق إلحاقه (( نا )) بفلسفتنا واقتصادنا ومجتمعنا ، فهو يريد أن يرد على الفهم الخاطئ المتعمد لروح الإسلام حضارة وتراثا وناموسا للحياة ،
فالإنسان خليفة الله في الأرض ، لذلك أراد الشهيد الصدر أن يذكر الإنسان بإنسانيته ليرتقي إلى قدس الخلافة وشرف الأمانة ، فدعى إلى الانفتاح على رسالة الإسلام الحقيقية ، إذ أن الإسلام وحده طريق الخلاص ، بعد ما عانت الإنسانية وما زالت ، من ألوان القلق والتذبذب بين تيارين ملغوم كلاهما بقنابل الذرة وأساليب الدمار ، وأخلص الكثيرون إلى الماركسية والرأسمالية اللاتان جعلتا إنسان العصر غنيا وشقيا ومتمدنا وحشا .
فدعا الشهيد الصدر لفهم الإسلام فهما متكاملا وليس الإسلام التقليدي الجامد، فيرى الإسلام بالإسلام ، ثقافة تستند إلى تحليل وتنقية كل ما شابه في عهود الجهل والظلام ،
هكذا فهم الشهيد الصدر الإسلام ، فهما كلفه كثيرا حتى حياته ، ومن ذلك الفهم انطلق في تفسيره للقرآن ، واستند في ذلك التفسير لطرح كافة نظرياته الفلسفية والاقتصادية والمنطقية والاجتماعية ، واعتبار ذلك التفسير معيارا لصحة وصدق كل تلك المفاهيم والأفكار .


مدخل إلى التفسير
عرف التفسيربأنه :
علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القران ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات ذلك ، ومن دواعي الحاجة إلى التفسير :
1- خصوصية الخط العربي الذي يقدم هيكله المرسوم مقادير صوتية مختلفة ، مثل الآية
( هُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا) الأعراف 57.. يصح أن تقرأ نشرا بدل بشرا.
2- دعوة القرآن للتأمل والتفكر في ما يكمن وراء ظاهر الآيات كقوله ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُواْ الْأَلْبَابِ (29) ص
3- أيضا دعت الأحاديث إلى معرفة ما وراء الآيات ( ما نزل من القرآن آية إلا و لها ظهر وبطن ، ولكل حرف حد ومطلع )
4- اختلاف العلماء في المقدار الذي بينه النبي لأصحابه من القرآن ، منهم من ذهب إلى أن النبي بين لأصحابه كل معاني القران ، كأبن تيمية ، وذهب آخرون الى أن النبي لم يبين لأصحابه من معاني القرآن إلا قليل .
5- انضواء شعوب غير عربية تحت لواء الإسلام ، تجهل لغة القرآن.
6- إعادة النظر في كل التفاسير السابقة والتي يضعها الشهيد الصدر تحت عنوان التفسير التجزيئي ، أدت الى سلبية ساهمت في بروز مذاهب متعددة.
7- إيجاد بديل لهذه التفاسير وهو المنهج الموضوعي الذي يقترحه الشهيد الصدر. لتلافي سلبية التفاسير السابقة ، والكشف عن قيمومة النظرية القرآنية ومواكبتها للحياة من خلال استنطاق الآيات وفهمها فهما علميا.


تدرج التفسير وأنواعه

1- زمن النبي لم تكن هناك حاجة للتفسير حيث كان صلى الله عليه واله وسلم يبين لأصحابه كل ما يحتاجون إليه من دلالات الآيات.
2- بعد ذلك أتى الصحابة وكانوا يفسرون بما أثر عن النبي ويسمى بالتفسير المأثور.
3- ثم في آواخر القرن الثاني للهجرة بدأوا ينظرون إلى التفسير بعين الارتياب.
3- بعدها أخذ التفسير يستند إلى القصة و الأسطورة .
4- بعد ذلك تدرج التفسير حيث أن علوما عقلية و نقلية وجهت التفسير وجهات مختلفة ، فكل واحدة من الفرق الإسلامية كانت تتجه لتصحيح عقائدها على النص القرآني وتتخذ هذا النص سندا على موافقة مبادئها للإسلام
ونتج عن ذلك أنواع من التفسير منها :
التفسير بالمأثور - التفسير بالرأي - التفسير الفقهي ... وغيره


طبيعة التفسير عند الشهيد الصدر والحاجة إليه :
كان التفسير في البداية يستهدف فهم مدلول الله ، حيث لم يبق على وضوحه كما في السابق بسبب تعقد اللفظ من حيث المعنى ومن ثم ازدياد الفاصل الزمني وقد نتج عن ذلك تراكم القدرات والتجارب وتطور الأحداث والأوضاع ، ولم يبق التفسير التجزيئي يقتصر على بضع آيات وإنما شمل القران كاملا ، وهنا تساؤل يجيب عليه الشهيد الصدر:
إذا كان النبي أعطى النظرية القرآنية بمجملها ، فما الحاجة إلى استحصال هذه النظريات ؟
فيجيب الشهيد بأن إنسان العهود الإسلامية لم تكن له لديه حاجة للوقوف على هذه النظريات القرآنية ، لأنه كان يعيشها ويعرفها معرفة إجمالية ، و لكن اليوم استدعت الحاجة الى تلك النظريات مع بروز النظريات الحديثة ، فرأى نفسه ملزما في تحديد موقف الإسلام من هذه النظريات الغربية .


التفسير في مفهوم الشهيد الصدر :
يميز الشهيد الصدر بين منهجين بين التفسير التجزيئي والتفسير التوحيدي
1- التفسير التجزيئي :يقصد به تناول جزء من القرآن ، يأخذ الآية منفصلة ويعمد إلى تفسيرها ، فهو عبارة عن معارف ومدلولات وهو تناثر وتراكم عددي من دون أي ارتباط يقودنا الى تحديد نظرية قرآنية لكل مجال من مجالات الحياة ،
شيوعه : شاع هذا التفسير وسيطر على الساحة قرونا عديدة والعوامل التي ساعدت على شيوعه هي النزعه الروائية والحديثية للتفسير ويضاف اليه بعض المعلومات اللغوية والأدبية والتاريخية .
قيمة التفسير التجزيئي وأثره :
يرى الشهيد الصدر أن أثره سلبيا حيث أتاح لكل مفسر تبرير مذهبه واتجاهه من خلال إسناد رأيه إلى القرآن .

2- التفسير التوحيدي الموضوعي :
هنا لا يقصد الموضوعية بدلالتها مقابل الذاتية ، وإنما الموضوعي نسبة إلى الموضوع فيقوم بدراسة المواضيع القرآنية سواء كانت عقائدية ، اجتماعية أو كونية كأن تتناول عقيدة التوحيد في القرآن أو النبوة أو الاقتصاد .
غاية التفسير الموضوعي وقيمته : يرمي إلى تحديد موقف نظري للقرآن وبالتالي للرسالة الإسلامية من خلال تناوله لواحد من مواضيع الحياة والكون .
نقطة الانطلاق في هذا الاتجاه هي الواقع والحياة : يبدأ المفسر من الواقع وينتهي إلى القرآن
، يمنح القرآن قدرة على القيمون ، على العطاء الدائم والإبداع في مواكبة الحياة ..
بخلاف التفسير التجزيئي الذي يبدأ بالقرآن و ينتهي بالقرآن فهو منعزل عن واقع الحياة ..
لأن اعتماده على اللغة وهي محدودة بخلاف كلمات الله التي لا حد لها ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) (الكهف 109)

شروط التفسير في كل من المنهجين :

المفسر لدى البعض يجب أن تتوفر فيه شروط كاللغة ، النحو ، التعريف ، القراءات ، أصول الدين ، الفقه ، أسباب النزول ، القصص ، الناسخ والمنسوخ ، الحديث . أما عند الشهيد الصدر فشروط التفسير ، أن يحمل المفسر كل تراث البشرية الذي عاشه ، يحمل أفكار عصره ، ثم يضعها بين يدي القرآن ليحكم على هذه الحصيلة بما يمكن لهذا المفسر أن يفهمه ، أن يستنطقه ،من خلال مجموعة آياته ، هنا الشهيد الصدر لا يقول باستقلالهما أو باستغناء الواحد عن الآخر وإنما يختلف الاتجاهان في الملامح والأهداف ويتكاملان في الحصيلة الفكرية الواحدة ، فالتفسير الموضوعي في المقام هو أفضل الاتجاهين في التفسير ، وليس معنى هذه الأفضلية ، استبدال اتجاه باتجاه وطرح التفسير التجزيئي رأسا وإنما إضافة اتجاه إلى اتجاه لأن التفسير الموضوعي ليس إلا خطوة إلى الأمام بالنسبة إلى التفسير التجزيئي.
إذن فالمسألة هنا تعني افتراض خطوتين ، خطوة هي التفسير التجزيئي وخطوة أخرى تنظم إليها وهي التفسير الموضوعي ، فالمفسر في الاتجاه التجزيئي مستمع ، النص يتحدث والمفسر يستمع ، دوره سلبي ، أما المفسر في الاتجاه الموضوعي فيكون هناك حوار بين المفسر والنص القرآني ، سؤال وجواب .
هنا يصل المفسر إلى استنباط موقف القرآن من الموضوع المطروح وما يمكن استلهامه في النص من نظرية .

عينات من تفسير الشهيد الصدر :
هنا استعرض بعض النماذج ومنها :
( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) (الأنعام 140 )هذه القضية ترتبط بسنن التاريخ .
المسلمون انتصروا في بدر حينما كانت الشروط الموضوعية للنصر بحسب منطق سنن التاريخ تفرض أن ينتصروا وخسروا المعركة في أحد حينما كانت الشروط الموضوعية في معركة أحد تفرض عليهم أن يخسروا المعركة .

التعديل الأخير تم بواسطة الادارة ; 04-19-2017 الساعة 02:04 PM
رد مع اقتباس