المحاضرات المطروحة من قبل سماحة الشيخ أحمد أبو زيد الهدف منها الحديث عن المنهج العقائدي لدى الشهيد الصدر رحمه الله والمنهج العقلي الذي تبناه
ولكن قبل الدخول في البحث تحفظ الشيخ على تقسيم علم الكلام إلى قديم وجديد قائلا :لا وجود لهذ التقسيم بل وظيفة علم الكلام الدفاع عن العقيدة في الساحات العلمية والفكرية عالميا و إقليميا بنحو ملائم ومقنع . وبين منشأ هذا التقسيم عندما ابتعد علماء المسلمون عن الساحة العلمية وتشبثوا بالآليات والطرق السائدة وعدم انفتاحهم على الساحة العلمية العالمية ،ومن هذه النقطة انطلق بالحديث عن المنهج العقائدي للشهيد الصدر رحمه الله وقسم البحث على ثلاث محاور :
1- قسم من البحث مرتبط بالنظرة الكونية لدى الشهيد الصدر .
2- القسم الثاني حول المنهج الجديد الذي طرحه الشهيد في إثبات الخالق والرسول .
3- القسم الثالث التعرض إلى المفردات البحثية التي استعملها في أبحاثه .
المحاضرة الأولى بعنوان المحور الأول : النظرة الكونية عند الشهيد الصدر
وقبل الحديث عن النظرة الكونية لدى الشهيد طرح الشيخ الفاضل لمحة سريعة على الساحة الفكرية وعلى الآثار الذي أفرزه الغزو الفكري الثقافي من قبل الاستعمار ونتائجه على الصعيد الفكري بما أسماه بالصدمة أمام ما سوقه الغرب من نظريات وعلوم وقسم ردود فعل العلماء والمفكرين بعد أن أفاقوا من الصدمة إلى :
1- من انتزع قشرة الصدمة وقاموا بردة فعل تجاه هذا الغزو الوافد وهم من يسمون بتيار الصحوة .
2- من لم يتعامل مع الموضوع ولم يتحركوا تجاه الصحوة وحافظوا على التراث وصيانته .
ثم عرض الشيخ الفاضل طريقة من تصدى لهذا الفكر الوافد بطرح الاسلام المنافس للأفكار الوافدة و ابتكار طرق للدفاع عن عقائده وطرح أمثلة لدور الحوزات في النجف وقم للتصدي للأفكار الشيوعية التي غزت حتى بيوت العلماء .
وذكر الشيخ أنه مع مرور الزمن لهذا المنهج نشأة فكرتين :
1- أسلمة العلوم :
منهج يعتمد على معالجة المفردات الجزئية وإيجاد ما يقابلها من الإسلام وحتى أن بغض المحاولات البسيطة هي تغير مثال بمثال وأكتفت بتغير الشكل الخارجي مثل علم النفس احتفظ بالهيكلية ذاتها والتقسيمات كما وصلتنا .وحاولو مقابلة ما وصلنا من الغرب بتقديم ما لدينا في التراث الإسلامي فقدموا علم اجتماع إسلامي . فلسفة إسلامية وهكذا.
2- أسلمة أو اسلامية المعرفة :
منهج يبحث عن النظم والأسس التي بنو الغرب هذه العلوم عليها بدلا من البحث عن مرادفات للعلوم إسلامية .
ويرى أصحاب هذا المنهج :
1- من الخطأ أسلمة العلوم لأن هذه العلوم وليدة رحم معين وفي سياق معرفي معين والنظام الإسلامي نظام مختلف عن النظم التي انتجت هذه العلوم فلابد البحث في البنى التحتية لوضع نظم وقواعد من خلال دراسة البنى الفوقية مثال على ذلك كتاب اقتصادنا للشهيد الصدر انطلق من البنى الفوقية وهي الأحكام والفتاوى ليصل الى نظرية في الاقتصاد ونظام اقتصادي إسلامي وقابل للتطبيق في كل مكان .
2-ولابد من الانطلاق من الرؤية الإسلام لهذا الكون وعلى أساس هذه الرؤية الكونية يمكن تحديد علاقة الإنسان بالإنسان .الإنسان بالطبيعة .
وبعد تحديد النظرة الكونية يتعامل مع العلوم على مستوى المنهج وعلى مستوى الملفات والموضعات في تلك العلوم .
وضح الشيخ الفرق بين أسلمة المعرفة وإسلامية المعرفة مع تحفظه على اصطلاح أسلمة المعرفة:
أسلمة المعرفة فعل كان تكون هناك معرفة وأقوم بأسلمتها
إسلامية المعرفة : لا يعبر عن فعل وأقل إثارة للإشكالات .
ذكر الشيخ الفاضل بعض المواقف للشهيد وتحفظه على بعض الاصطلاحات مثل عنوان المنطق الإسلامي فالمنطق لا يخص المسلمين فقط والفلسفة الإسلامية هي عبارة عن ما أضافه المسلمين للفلسفة .
-
التعديل الأخير تم بواسطة بثينه عبد الحميد ; 02-22-2017 الساعة 04:35 PM
|