ذكر الشيخ أحمد أبوزيد أن البعض قسم علم الكلام إلى قسمين : قديم وحديث لأسباب معينة ، ولكن هذا غير صحيح فعلم الكلام واحد وظيفته الدفاع عن العقيدة وبيانها وطرحها بنحو مقنع سواء لنا أو للطرف الآخر المخالف .
وقال الشيخ أنه سيتناول في بحثه ثلاثة محاور وهي :
١- النظرة الكونية عند السيد الشهيد .
٢- المنهج الجديد الذي طرحه الشهيد لإثبات المرسل والرسول والرسالة .
٣- بعض المفردات التي تعرض لها السيد الشهيد .
المحور الأول : ( النظرة الكونية عند السيد الشهيد )
ذكر أن الاستعمار يكون إما بالغزو العسكري أو بالغزو الفكري والثقافي ، وان بعض المسلمين بعد الاستعمار بالغزو الثقافي بقوا صامتين لم يتخذوا موقفا معينا ، والبعض الآخر دعوا إلى مشروع الصحوة وقاموا بالتصدي لتلك الأفكار الوافدة ومعالجتها والبحث في مكنونات التراث الإسلامي عن البديل المناسب .
وهو ما يُطلق عليه :
¤ أسلمة العلوم : وهي أخذ تلك العلوم الوافدة ومفرداتها الجزئية وإيجاد مايقابلها من جزئيات في الاسلام .
لكن السيد الشهيد يعتبر من الخطأ أن نبحث ونستبدل مفردة بمفردة أخرى ، وإنما يفترض أن ننطلق من البداية من الرؤية الكونية من القواعد والأسس والأحكام الإسلامية ومنها يستكشف القوانين المبنية عليها .
¤ وهذا ماتبنته مجموعة آخرى واصطلحت عليه ( أسلمة أو إسلامية المعرفة ) والتي تعتبر اسلمة العلوم جزء منها .
أي أن تحدد الرؤية الكونية الإسلامية بعدها :
¤ يحدد المنهج الإسلامي المتكامل للعلوم .
¤ ثم يبحث في الجزئيات والمفردات .
|