تناول مشكوراً فضيلة الشيخ أحمد أبوزيد موضوع الرؤية الكونية لدى الشهيد الصدر, مفدماً لذلك بعدة مقدمات.
بداية تحدث عن علم الكلام و تقسيمه الى "قديم وجديد" على إثر الهجمات و الغزو الثقافي الذي واكب غزواً عسكرياً للدول الاسلامية في مرحلة الاستعمار الأجنبي.
وقال أنه ليس هناك علم كلامٍ قديم و جديد بل هناك علم كلام وظيفته الدفاع عن العقيدة في الساحات العالمية بنحو مقنع.
مشيراً لكون السيد الصدر خرج عن المألوف، وأنه سيتناول ثلاث محاور:
1- النظرة الكونية للشهيد الصدر.
2-المنهج الجديد الذي طرحه السيد الشهيد لإثبات الرسول والمرسل و الرسالة_بشيء من التخصصية_.
3-بعض المصطلحات.
.
كما أشار إلى تداعيات الاستعمار و لاسيما بسبل و أهداف الغزو الثقافي، وجد المسلمون أنفسهم مستلبون تجاه المستعمر _شعور الصدمة_ فقام بعض المفكرين بنزع فكرة الصدمة رغبة في التحرر من تلك الفكرة!
وقام آخرون بردة فعل أمام هذا الغازي عبر مايسمى بـ الصحوة، فخرجوا من الكبوة و الاستلاب لكنهم فضلوا الاحتفاظ بتراثها "و إن كان فيه ماينتقد في داخل الأوساط الدينية", كما واجهوا الغزو الوافد بمالدينا من فكر ممكن أن يحكم بلادنا أو العالم،فطرح الاسلام منافساً للتيارات الوافدة وبدؤوا خطوات عملية بهذا الهدف.
عندما غزت الشيوعية في الخمسينات من القرن التاسع عشر بيوت العلماء حتى في النجف المقدسة،بدأت حوزة كل من قم و النجف بمعالجة الأفكار التي طرحتها الشيوعية ومنها نظرية المعرفة.
فبحثوا في النظام الاسلامي لينافسوا الطرح المضار و الفلسفة الوجودية,فنزعوا إلى أسلمة الاسلام و المعرفة،لكنهم عالجوا مفردات جزئيةنأو مثال بمثال!!
تلك العلوم الوافدة هي نتيجة رحم آخر فكيف نبحث عن مرادف إسلامي لها؟
شارحاً الفارق بين البنى التحتية و الفوقية لنظام الاسلامي، فعلى الفقيه الانطلاق من البنى التي بُنيت عليها الأحكام.عبر شرحه لمنهج الشهيد الصدر في كتاب اقتصادنا الذي اعتمد فيه على مبان اسلامية في المنهج الاقتصادي في الاسلام.
ثم تحدث عن الرؤية الكونية التي ننطلق على أساسها في العلاقات بين الانسان و الانسان أو الانسان و الطبيعة و غيره.
الذين دعوا للانطلاق من النظرة الكونية أرادوا أسلمة المعرفة وهي عملية تتبنى مشروعا جذرياً، و اسلامية المعرفة التي هي حالة مستقرة النتيجة، لا يذهب للرد على مثال بمثال، بل رؤية اسلامية متكاملة.
التعديل الأخير تم بواسطة إيمان محمد ; 02-20-2017 الساعة 11:50 PM
|