اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّد
ٍ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَتَحَدَّثَ عَنْ السَّيِّدِ الشَّهِيدُ فَنَحْنُ فِي الحَقِيقَةِ نَتَحَدَّثُ عَنْ شَخْصَيْهِ عَظِيمَةٌ مُتَرَامِيَةٌ الأَطْرَافِ فِي أبْعَادِهَا وَجَوَانِبِهَا المُتَعَدِّدَةُ هِيَ فِي الحَقِيقَةِ شَخْصِيَّةٌ تَبْدَآ مِنْ الوَعْيِ العِلْمِيِّ المَعْرِفِيِّ إِلَى الاِسْتِعْدَادِ الجِهَادِيُّ وَ التضحوي إِلَى المِراس السِّيَاسِيُّ وَالإجتماعِيَّ إِلَى التَّنْظِيرِ الفِكْرِيِّ وَالثَّقَافِيِّ إِلَى التَّجْرِبَةِ الفقهِيَّةِ وَالقَانُونِيَّةِ إِلَى الدُّخُولِ فِي عُمْقِ الصِّرَاعِ الإِنْسَانِيِّ وَالقُطْبِيِّ وَالقُدْرَةِ عَلَى تَفْكِيكِ مَوَازِينِهِ وَمُعَادَلَاتِهِ مِنْ جِهَةٍ فَكُرِّيهُ وَثَقَافِيَّةٌ إِلَى اِسْتِيعَابِ الأَجْوَاءِ الحوزوية الصَّعْبَةُ المُعَقَّدَةُ النَّاتِجَةُ عَنْ تَنَوُّعٍ أَجَنَحْتُهَا وَأَمْزِجَتِهَا.
نَشْكُرُ الشَّيْخَ الشُّكْرُ الجَزِيلُ عَلَى هَذِهِ المُحَاضَرَةِ القَيِّمَةِ الَّتِي أَبْدَعَ فِيهَا فِي بَيَانِ مَكَانَةِ السَّيِّدِ الشَّهِيدَ الصَّدْرُ وَتَوْضِيحُ النِّقَاطِ المُهِمَّةِ الَّتِي عَلَى أَثَرِهَا ارتوينا من عَذَّبَ عُلُومَهُ فِي حِينٍ نَحْنُ أَحْوَجَ مَا نِكُون فِي الاِحْتِيَاجِ لِتَوْضِيحِ هَذِهِ النِّقَاطِ لِإِيضَاحِ الصُّورَةِ وَكَشْفِ السِّتَارِ عَمَّا يَدُورُ حَوْلَنَا
* شُيُوعُ الاِسْتِكْبَارِ عَلَى المَعْمُورَة ِاليوم نَعِيشُ جَاهِلِيهُ أَشَدُّ مِنْ الجَاهِلِيَّةِ السَّالِفَةُ لِأَنَّ فِي السَّابِقِ كَانَتْ الأُمَمُ عِبَارَةٌ عَنْ أَجْزَاءَ مُتَفَرِّقَةٍ وَجُزُرِ متجزئه فَكَانَتْ أمراض هَذِهِ آلَامُهُ لِأَتَنْتَقِلُ إِلَى جِيرَانِهَا لَكِنْ اليَوْمَ العَالَمُ الإِنْسَانِيُّ أَصْبَحَتْ البَشَرِيَّةَ كُلُّهَا فِي مُرَكَّبٍ وَاحِدٍ.
* الصِيٓاغٓةٌ المَنْطِقِيَّةُ لِهَذَا الوَاقِعِ الفَاسِدِ بِمَعْنَى الأُمَمِ السَّابِقَةِ تُفْسِدُ وَتَتَدَهْوَرُ اخلاقياً وَرُوحِيًّا لَكِنْ لَمْ تَكُنْ تَعْمَلُ عَلَى صِيَاغَتِهَا المَنْطِقِيَّةِ وَلَا عَلَى تَبْرِيرِهَا الفِكْرِيِّ اليَوْمَ نَجْدَ أَنَّ الإِنْسَانَ قادر مَعَ الآسِفِ أَنْ يُبَرِّرَ هَذَا الفَسَادُ تَبْرِيرًا منطقياً وَ علمياً بَلْ أَكثرُ مِنْ ذَلِكَ قادر عَلَى أَنْ يُعْطَى الفَسَادُ صِيَاغَةً دِينِيَّةً وَشَرِّعِيهُ.
* تطويع الإِمْكَانَاتُ البَشَرِيَّةَ فاليَوْمَ الإِمْكَانَاتُ البَشَرِيَّةَ طَوَّعَتْ كُلُّ إِمْكَانَاتِهَا لِحَرْبِ الحَقِّ وَالفَضِيلَةِ الإِنْسَانَ فِيمَا سَبْقٌ لَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ مُحَارِبَهُ الشَّرَكُ وَالشَّكُّ وَإِذَا كَانَ لَا يَسْتَطِيعُ إِلَى ذَلِكَ يَلْجَأُ إِلَى بَيْتِهِ وَمَسْجِدِهِ يُنَاجِي رَبُّهْ إلَّا أَنَّ اليَوْمَ الفَسَادُ يُلَاحِقُ الإِنْسَانُ حَتَّى فِي بَيْتِهِ و فِي غُرْفَتِهِ بِسَبَبِ مَا قَامَتُ بِهِ الكثير مِنْ الجَمَاعَاتِ البَشَرِيَّةِ حِينَمَا تَدْفِنُ القِيَمُ الإِنْسَانِيَّةُ بَلْ تُبَرِّرُ هَذِهِ الأُمَمُ بَلْ أَنَّهَا فضة غليظة بشعة بِسَبَبِ هَجْمَةِ اللوابس.
|