مشاركة بذكرى استشهاد السيد الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنام محمد وعلى آله الكرام
في حياة الشعوب رجال تعجز الكلمات عن وصف عظمتهم وشجاعتهم مما يجعلهم أحياء وإن كانو أموات لأنهم أروع من الكلمات وأشجع من الطواغيت الذين يرتعدون خوفاً من مجرد ذكر أسماء هؤلاء الرجال الشجعان ، كلنا نشعر بالخجل حينما نعرف بأن من يضحي من أجل المبادئ و العقيدة هم من خيرة العلماء .....
هذه الكلمات تعود الى الأديب الفرنسي ( أندريه مالرو) إن فيها صوره حيه لتكريم الرجال الشجعان الذين يرفعون شموع الحرية حينما يحاول الطغاة حجب الأنوار وتحويل النهار الى ظلام دامس لكي تتمكن الأقدام الهمجيه من تدنيس الطرقات وتحويل الأرض الى مستنقع تنمو فيه الأفكار الظلاميه ، أفكار البعث الكافر الذي أراد ان يجعل من العراق مزرعة للمنبوذين وللقتلة وللحاقدين على آل البيت الأطهار
لقد حاول البعث الكافر أن يوهم الناس بأن فكره الخبيث ينبع من حضارة العرب ومن تراثهم وقد سخر لذلك كل طاقات العراق وثرواته لنشر الخوف وزرع الرعب وتحويل الانسان العراقي الى مجرد جسد لا حراك فيه لكي يضخ اليه السموم و الحقد على كل ماهو اصيل
لم يكن النظام البعثي الطائفي الدموي نتاجاً عراقياً إنما كان سلعه رخيصه دخلت ارض الرافدين ب غفلة من الزمن وحملتها عصابة من القتلة وقطاع الطرق والجبناء الذين وضعوا على وجوههم القذرة اقنعة العروبة المزيفة التي رفعت بالامس القران الكريم على رؤوس الرماح لتحارب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ولتذبح بعد سنوات سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام في كربلاء ...انها نفس البهائم التي افترست بالامس عائلة النبوة الطاهرة وكبلت نساء واطفال ال البيت الاطهار بالقيود والاصفاد واجبرتها على السير اياما طوال من العراق الى الشام ...انها نفس البهائم التي ارادت طمس الحقيقة وكتابة التاريخ على هواها وتشويه التراث العربي الاسلامي لتبرير حملاتها الدموية ضد اتباع ال البيت الاطهار...لم يكن البعث الكافر نتاجا عفويا ولكنه تراكما تاريخيا من الحقد الاعمى تعود جذوره الى ابي سفيان وشجرته الخبيثة ...في هذا الظلام الدامس وفي هذا الطريق المزروع بالخوف والرعب والحقد وقف الشهيد اية الله العظمى محمد باقر الصدر قدس الله سره بوجه الطغاة البعثيين وهو يحمل رسالة الحسين عليه السلام الذي خرج من الجزيرة العربية متوجها الى العراق لتخليص الامة من الاعداء الكفرة من طغمة بني امية الفاسدين ...لقد كان الشهيد محمد باقر الصدر امتدادا لثورة الامام الحسين عليه السلام وهذا ما جعل الطغاة البعثيين عاجزين عن مواجهته رغم ماكان تحت تصرفهم من جيوش كان البعثيون الجبناء يرتعدون خوفا من هذا القائد الشجاع الذي واجه الموت وقلبه مفعما بالايمان وبرسالة ال البيت الاطهار ... لم يكن محمد باقر الصدر انسانا عاديا بل كان مدرسة في العلم والشجاعة والرجولة ... كان رحمه الله رجلا في وقت كان العراق بحاجة الى الرجال الذين يعرفون مسار التاريخ ليحملوا مشاعل الحرية بوجه الطغاة الكفرة من البعثيين ومن تعاون معهم في الداخل وفي الخارج .
ان خير مانقوم به لاحياء ذكرى استشهاد اية الله العظمى محمد باقر الصدر هو ان نكون اوفياء لفكره ولرسالته الانسانية العالمية التي تقوم على محاربة الظلم والاستبداد ونشر الحرية والعدالة بكل ابعادها وبناء مجتمع قائم على اسس سليمة تكفل للانسان كرامته وتوفر له العيش الكريم وتساعد على ارساء اواصر المحبة والاخوة ومحاسبة المجرمين القتلة من البعثيين والارهابيين الذين اذلوا المواطنين وسلبوا حرياتهم وعبثوا بمقدرات الوطن وزرعوا الرعب والخوف في نفوس الافراد...
ان احياء ذكرى الشهيد محمد باقر الصدر يجب الا تتحول فقط الى مناسبة لالقاء الخطب والكلمات التي سرعان ما تتبخر ولكن يجب ان تكون هذه المناسبة فرصة لاستخلاص الدروس والعبر وان نرص الصفوف ونقف بوجه الاعداء من البعثيين القدامى والجدد والارهابيين وكل اعداء العراق الجديد ... سلام عليك يا ابا جعفر ...سوف تبقى حيا في قلوبنا وعقلونا واننا نعاهدك على ان نبقى اوفياء لرسالتك ولفكرك وسنواصل الدرب رغم انوف الاعداء ...
الدكتور سامي حمادي - أكاديمي عراقي مقيم في أوروبا
مشاركة لاحياء ذكرى السيد الشهيد محمد باقر الصدر
من الطالبه : ام احمد المطوع ( سنه خامس )
بإشراف الاستاذه : ام حسين بوحليقه
التعديل الأخير تم بواسطة ام احمد ; 05-02-2014 الساعة 09:25 PM
|